بعدما ضاقَت أمامهُ كل الخيارات هل يهرب نتانياهو إلى الأمام؟
كَتَبَ إسماعيل النجار
العصر-بعدما ضاقَت أمامهُ كل الخيارات هل يهرب نتانياهو إلى الأمام؟،
وماذا عن تهديدات السيد حسن نصرالله بإمساك أميركا بمعصمها الذي يؤلمها؟،
مَن سيسبُق مَن؟ رئيس وزراء الكيان الصهيوني سيسبق الخطوات أم أمين عام حزبُ الله؟،
فيما يخص الكيان المؤقت رئيس وزرائه مأزوم ويقف بين ثلاث خيارات أحلاهما مُرّْ،
*الخيار الأوَّل مواجهة إسقاطه في الشارع الضاغط ضِدَّهُ منذ فترة وهذا يُشَكِلُ بالنسبة له نهاية حتميه لحياته السياسية وسينتهي به المطاف في السجن،
*أما الخيار الثاني المستحيل والمستبعد هو التنحي والذهاب نحو جولة إنتخابات نيابية سادسة وهذا أمر يُعتَبَرُ إنتحاراً سياسياً لا محآل،
إذاً يبقى خياراً لا يَقِل مرارة عن سابقيه ويلقىَ رفضاً تام من القيادات العسكرية الصهيونية الرفيعه ولكن لا مفَر منه هو:
* الهروب إلى الأمام نحو حربٍ مع لبنان وليسَ مع إيران لأنه يعرف عواقب أي خطأ مع الجمهورية الإسلامية المعروفة بحجمها ومقدراتها وما تنوي القيام بهِ إذا منحها نتانياهو الفرصة أو المبرر لذلك،
هذا الرجل المجرم يعيش فوبيا وقوفهِ تحت قوس المحكمة الصهيونية بجرم النصب والإحتيال وصرف النفوذ، وهوَ يُفكر ليل نهار بكيفية الخلاص من ذلك الأمر الذي دفعه للتوقيع على مشروع تعديل قانون القضاء والتصويت عليه في الكنيست في ليلٍ مظلم أشعلَ صدور معارضيه ما دفعَ للنزول إلى الشارع مطالبين بتنحيته وتقديم إستقالته، مع العلم أن أي محاولة هروب لنتانياهو الى الأمام بإتجاه لبنان ستكون تكلفتها باهظه جداً عليه وعلى حكومته وعلى المنطقة برُمَّتها،
لأن حزب الله يتربص بإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ويتحيَّن الفُرَص لإقتناصها وخصوصاً أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي لَم يمُر عليه أيام معدودة بعد، أفصحَ خلاله عن نيَّة المقاومة شن هجوم عسكري على إسرائيل بهدف تخفيف ضغط الحصار الأميركي المفروض على لبنان إذا لم ترفع أمريكا يدها عنه وهددهم بخسارة كل شيء في لبنان، وعلى قاعدة لن نسمح بقتلنا جوعاً لأجل أن تعيش إسرائيل مزدهرة بأمان، وقصدَ نصرالله بكلامه أنه سيُنهِكُ هذه الدولة اللقيطة حتىَ تفهم أمريكا أن اللعب مع الأسود دونها والجراح العميقه والندوب الكبيرة وأن الله حَق، والأمر لن يتوقف على حربٍ يعتقد البعض أنها ربما تكون قصيرة ولفترة بسيطة مع تل أبيب أو أنها ستقتصر على ضربات متبادلة تليها هدنة او وقفٌ لإطلاق النار، حديث السيد نصرالله يشير إلى أنها ستكون حرباً طاحنة وضروس قد تتطاير شراراتها نحو دُوَل المنطقة التي ربما وبسببها قد تشتعل برُمَّتها، وتفسح في المجال أمام كل الذين لهم دماء في بطن إسرائيل أن يمدوا أيديهم إلى عمق مرارتها وكبدها للإنتقام منها،
وخصوصاً أن الأمور تزدادُ سوءً وتعقيداً في اليمن بين حكومة صنعاء وقِوَىَ تحالف العدوان التي تقف أمريكا والسعودية والإمارات على رأس قيادتهم،
قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي الذي جاءَ خطابه متقارباً بالأحداث والزمان مع خطاب السيد نصرالله، حذَرَ بدورِهِ من إشعال المنطقة إذا استمر التسويف الأميركي السعودي في عملية رفع الحصار الخانق عن الشعب اليمني الذي يعاني الأمَرَْين بسببهِ،
إذاً نارٌ تغلي تحت الرماد بدءً من مضائق باب المندب وهَرمِز وصولاً إلى الجليل لا تحتاج إلَّا إلى شرارة بسيطة لتشتعل وتنفجر المنطقة كبرميل البارود وحينها لن يفصل بين المتصارعين إلَّا الميدان،
في لبنان “جمهور” المقاومة تحديداً بدآ عليه الإنزعاج الكبير من العقوبات الأميركية التي تطال مختلف فئات المجتمع اللبناني وتواطئ أفرقاء لبنانيين كُثُر مع الغرب بهدف محاصرة حزب الله وإضعافه وتجريده من سلاحه، وهم يستعجلون الحرب لا بل يطالبون قيادة المقاومة بالإقدام عليها لأنهم قرروا ربط الحجارة على بطونهم ولن يركعوا لأمريكا ولا للعربان ولا لإسرائيل،
إذاً هي الحرب في ظل لا تقارب ولا تفاهم ولا وسطاء قادرين على إجتراح الحلول ولا تنظيم للخلافات،
إن ما كبرت ما بتصغَر وأميركا سوف تتراجع قولوا الله.