أحدث الأخباراليمن

بعد فشل 11 فبراير .. 21 سبتمبر تضع نهاية للوجود الأمريكي

تقرير خاص”ن”عبدالله هاشم الذارحي؛

*العصر-راهنت القوى الإمبريالية العالمية، وعلى رأسها أمريكا منذ زمن بعيد أن تظل اليمن في دائرة الظل معزولة، ومسلوبة الإرادة والحرية والاستقلال، تمضي في مجاهل الظلام، وتحت سيف العبودية والاستبداد والقهر الاجتماعي، وعلى هامش التاريخ .. رهينة للقوى الدولية والرجعية العربية التي امتدت يدها لعصور، في صناعة مشاهد الأحداث الدامية، والصراعات والحروب الداخلية والاقتتال والتصفيات .. كان اللعب بالنار ديدن هذه القوى لاضعاف اليمن وتمزيها وتفكيك نسيجها المجتمعي..

*كانت تلك السياسة التي اعتمدت على ضرب القوى ببعضها البعض، وعلى المستوى السياسي في إذكاء الصراعات البينية هي شيطنة ماجنة في أساليب الابتزاز الرخيص، وتماهى النظام معها بالمساومة بحقوق الشعب، ووضع البلاد في دائرة الحروب والارتهان للخارج..



*واتسمت سياسة النظام الدولي الذي تقوده امريكا وادواتها بالمنطقة، بتقاطعهما في مقاربة الأساليب المستخدمة تجاه النزاعات والصراعات والأزمات الداخلية، ليس في اليمن فحسب، بل وفي دول عديدة في المنطقة، لا سيما تلك التي صنعتها قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وشرعت في انتاج الأزمات مستغلة أسباب الصراع في المناطق والمجتمعات، واستخدام أدوات التفكيك والتفتيت، والانقسامات، ومن ثم تصعيد المواقف والخلافات، وإدارتها بالأزمات التي لا تنتهي، وكل أزمة تولد أزمة بل أزمات، كما نشهده في عدد من المناطق المشتعلة بالصرعات، ومنها اليمن الحبيب..

*كان البيت الأبيض قد أمن تواجده من خلال تلك العلاقات المشبوهة، وأخذ شيئا فشيئا بتمركز قواته في بعض الجزر اليمنية، ومنها سقطرى بحجة مكافحة الإرهاب، واستخدام المطارات لقواعده العسكرية، وفي المناطق الاستراتيجية، ولم يخالجه شك أن اليمن قد أصبحت في قبضته، وبإمكانه أن يجثم قرونا لنهب ثرواتها وخيراتها، والسيطرة على طرق الملاحة الدولية، والمضائق والجزر والبحار، ومناطق الثروات النفطية..

*كانت مغزى هذه السياسة تنطلق من منظورها العقائدي، كما هو في نظرية المفكر السياسي الأمريكي الدبلوماسي “كيسنجر ” المسماة “تصحيح العدالة الإلهية” وتعني باختصار أن الله منح بعض الشعوب ثروات هائلة كما هو النفط والغاز، وهذه الشعوب لا تستحقها، فيجب السيطرة عليها والتحكم فيها، وهو ما تعاملت به مع أنظمة الخليج، وربط الدولار بالنفط بدلا عن ربطه بالذهب، والتحول إلى ما سمي بنظام “البترودولار” أي أن سعر النفط بالدولار، الذي لا يوجد له غطاء حقيقي، ونلاحظ أيضا السيطرة على منابع النفط في ليبيا واليمن والعراق وسوريا، ونهبه، بمئات الناقلات والصهاريج، وبشكل يومي أو أسبوعي على الأقل…!

*هذه السياسة الخبيثة، كان لابد لها من خاتمة أبدية لإنهاء فوضويتها وبشاعتها وقذارتها، وكانت المحاولة لما سميت بثورة 11 فبراير 2011، انذاك لم تتمكن من الأنقضاض على النظام لتحقيق امال الشعب لان المتحكم بها كان هو من يقود العدوان على بلدنا اليوم وتم شرعنة عدوانه عبرها فتحولت الى نكبة على شعب الحكمة والايمان .. الا أن ثورة 21 من سبتمبر الظافرة، قد حملت راية الثورة، وتقدمة الجموع، نحو النصر المؤزر وانتصرت لارادة الجماهير في تحقيق اهدافه..



*صعق الغزاة من هول المشهد.. وسيول الحشود التي تفيض بالايمان والإرادة، والعزيمة والقوة والشجاعة، والاستبسال. ليهرع الأمريكان إلى مطار صنعاء فارين بجلودهم، وقواتهم يلاحقهم الخزي والعار والذلة والمهانة.. فروا على عجلة من أمرهم في ظروف اربكتهم فيها مشاهد الانتصار .. فاحرقوا اسلحتهم وغادروا الارض اليمنية فلم يبق منهم جندي، ولا عنصر دبلوماسي، وهكذا أسدل الستار على مرحلة مظلمة من تاريخ اليمن، ليبدأ عصر الحرية الذي يدافع عنه الشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية لنيل استقلاله الناجز. للتخلص من التبعية والهيمنة الخارجية الى غير رجعه حينها
لن ترى الدنياعلى ارضي وصيا؛^

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى