بعض النقاط فيما يخص لولب المرتزقة
مجلة تحليلات العصر الدولية - د.يوسف الحاضري

للاسف الشديد مازال الكثير من اليمنيين ناقصي وعي لدرجة مخيفة رغم صبرهم وصمودهم ورفضهم للعدوان جملة وتفصيلا الا انهم وبسهولة يسقطون في اشاعات العدو الإعلامية وبلا وعي ولعل آخرها (قضية اللولب) التي انتشر خبر منع وزارة الصحة لها .
ولاني لم اعد ناطقا للوزارة ولست معنيا بالرد الرسمي على هذه الامور الا انني سأتعاطى مع الامر من منظور رفع معدل الوعي والتعاطي السليم والسديد مع هذه الشائعات التي للاسف تسقط الكثير في مستنقعها وتبعده عن التعاطي السليم مع الأحداث الكبرى في الوطن ، والآن دعونا ندخل في لب الموضوع.
عندما تستخدم امرأة موانع حمل (حبوب – وخزات – لولب وغيرها) وهي ليست متزوجة (عازبة او مطلقة او أرملة) فهل هذا الامر مناسب وسليم ومرضي في مجتمع محافظ وملتزم ويمتلك أخلاقيات الدين والقرآن والنساء التي ضربهن الله امثلة للحق والعفة والشرف في القرآن الكريم ؟؟؟؟ هل سيقبل اي انسان يماني ممتلكا للحكمة والايمان اليماني ومحافظا وملتزما بالهوية الإيمانية واليمانية السديدة ان تتعاطى احدى قريباته موانع حمل او تستخدم وسيلة من وسائل الحمل وهي غير متزوجة ؟ وما السبب من الأساس في استخدام بعضهن لوسائل المنع هذه ؟؟ كما ان هناك نساء متزوجات ولكنهن لا يردن ان ينجبن اطفالا دون علم ازواجهن فيستخدم الوسائل دون معرفة ازواجهن فيظن الزوج انه او هي عقيمات او يدرجون الأمر ضمن تحليل (على الله ولما يأذن الله ونخليها على الله) وبعد فترة يتم اكتشاف الامر من الزوج فتحصل مشاكل وغيرها من امور الجميع يعرف الامر !!!
قرار وزارة الصحة جاء ليحكم الامر وينظمه من منظور المسئولية التي هي على عاتقهم حيث قررت ألا يجب ان يتم استخدام اي امرأة وسائل منع الحمل الا عندما تكون متزوجة وبمعرفة زوجها وبوثائق تثبت انهما زوجان ولعل هذا القرار من أعظم وأروع القرارات المرتبطة بين الدين والصحة والأخلاق والوعي والهوية الايمانية اليمانية وهذا الذي يجب ان يكون عوضا عن ان عشوائية استخدام الوسائل لدى المتزوجات تؤدي لأرتفاع أمراض الاورام والسرطان للنساء خاصة سرطان الرحم والثدي والدم ولكم ان تراجعوا الأحصائيات والأرقام في ذلك ويجب ان يرتبط الاستخدام بالفحص الدوري وايضا الحاجة الملحة لهذه الوسائل .
في الاخير انصح الجميع ان يهتموا بإكثار النسل والإنجاب مادام صحة الأم مناسبة وجيدة وتقوى على ذلك خاصة ونحن في معركة كبيرة وواسعة ومستمرة جيلا بعد جيل خاصة لاصحاب الوعي الكبير والثقافة السليمة السديدة فيصبحوا ضمن اطار (ولا يلدوا الا مؤمنا مجاهدا) وما دونهم من المرتزقة وناقصي الوعي والمنجرين خلف الثقافة والهوية الغربية فدعوهم ينجبوا 1 او 2 فسيتلاشى هذا النسل في المستقبل مع الايام ضمن كثافة نسل الحق واهل الحق والله المستعان .
اعود وأذكركم بالوعي ثم الوعي ثم الوعي فمن المعيب ان يتم تناقل منشور لبعض المرتزقة مدعوما بوثيقة ف(نقعي ببلاهة) لما يكتبه المرتزق هذا دون ان نستوعب ونتعمق في الوثيقة السليمة وهدفها فمن المعيب والكارثة ان 6 سنوات (اكثر من 2100 يوم ) عدوان وحصار وما صاحبها من زخم اعلامي كاذب ومنافق ومرجف ومضلل غير كافية للبعض لان يرتقي بوعيه ويحدد مصادره الإعلامية وموجهاتها ويعرف ان المرتزق المنافق لا يريد خيرا لنا وقد وضح الله لنا كيف نتعامل معهم فحتى لو قال المنافق (اشهد أن محمدا رسول الله) فعلينا ان نقول عنهم (انهم لكاذبون) لانهم يتخذون من الاعمال السليمة الظاهرية جنة ووقاء وملابس ومظاهر لهم ليصدوا عن سبيل الله كما وضحها الله في سورة المنافقين وعليه يجب علينا ان نقول لهم كذابون كذابون ولا نفتح قلوبنا واسماعنا وابصارنا لهم بتاتا حتى لو جاءوا بكلام لطيف سليم صحيح وقالوا (محمد رسول الله ) فقولوا لهم كاذبون.