بيان عماني- سعودي بشأن اليمن .. والأخيرة تنعي المبادرة الأممية
مجلة تحليلات العصر الدولية / الخبر اليمني

نعت السعودية، الاثنين، المساعي الأممية في اليمن بالتزامن مع بيان مشترك مع سلطنة عمان، التي رعت مفاوضات غير مباشرة بين صنعاء واطراف دولية ، في خطوة لم تتضح ملامحها بعد وما اذا كانت في سياق مساعي السعودية للبحث عن تقارب مع صنعاء عبر السلطنة أم لقطع الطريق على المبعوث الأممي الجديد.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” المملوكة للحكومة السعودية عن دبلوماسيين قولهم إن المبادرة الأممية التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، تعيش حاليا في حالة “موت سريري” ، مشيرة إلى فشل المفاوضات لإقناع من وصفتهم بـ”الحوثيين” للقبول بوقف اطلاق النار يليها تخفيف لقيود الحصار وتقديم مساعدات إنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الدولي الجديد، هانس جرودنبرغ سيكون أمام مهمة شاقة لانعاش “المبادرة الأممية” أو ما يعرف بـ” المقترحات المشتركة”.
وتزامن نعي السعودية لمقترحات غريفيث عشية إعلانه رسميا انتهاء فترة عمله كمبعوث اممي إلى اليمن منذ العام 2018.
ونشر غريفيث في صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إنجازاته والتي رافقت مسيرته المليئة بالفشل.
وكانت السعودية أعلنت العام الماضي مبادرة سلام في اليمن موازية للمبادرة الأممية ما افشل مساعي غريفيث ودفعه للاستقالة.
ولم تتضح بعد اهداف السعودية من تسويق “موت مبادرة غريفيث” وما اذا كانت محاولة لإظهار فشله أم لتعقيد مهمة المبعوث الجديد، لكن توقيتها يشير إلى أن السعودية تراهن على مشروع إقليمي ، خصوصا وأن تسويق فشل مقترحات غريفيث تزامن مع إصدارها بيان مشترك مع سلطنة عمان التي ترعى مفاوضات مع صنعاء ، عشية اختتام سلطان عمان زيارته للمملكة استمرت يومين.
وأكد البيان تطابق وجهات النظر بين الملك والسلطان بشأن اليمن وسعيهم لإيجاد حل سياسي لما وصفها البيان بـ”الازمة” قائم وفق المرجعيات الدولية الثلاث إلى جانب المبادرة السعودية مع أن جميع هذه المرجعيات سبق لصنعاء وأن رفضتها والغيت من مبادرة المبعوث الدولي كونها ابرز معوقات الحرب ناهيك عن رفض صنعاء للمبادرة السعودية التي تحاول الأخيرة من خلالها تسويق نفسها كراعي للسلام لا طرف فيه.