أحدث الأخبارالسعوديةاليمن

بين مرجعياتهم التي عفى عليها الزمن ومرجعيتنا هما كتاب الله وسلاح اليمن

تقريرخاص”ن”/عبدالله هاشم الذارحي؛

*العصر-عاد التحالف العسكري السعودي الاماراتي، إلى المربع الأول في أساليب الالتفاف والمماطلة، والكيد السياسي،  والتهرب من الاستحقاقات الانسانية إلى النبش في الملفات القديمة  التي مض عليها الزمن بأحداث ومتغيرات وتطورات تجاوزتها..

*بل وشكل العدوان ومجموع القوى السياسية والحزبية التابعة له وأدواتها المليشاوية، ضربات ساحقة، لمشروع السلام الوطني، وتدمير روابطه السياسية والمجتمعية، وتفكيك المجتمع إلى كنتونات سياسية ومليشاوية، متناحرة. واعتلى مخطط تدمير اليمن إلى العدوان السافر..



*الذي تديره الإمبريالية الامريكية وحلفاؤها الغربيين، بالتعاون مع دول الرجعية العربية لاحتلال اليمن، والتمدد في أهم مناطقة الاستراتيجية والنفطية، والسيطرة على المضائق والمنافذ والجزر والتحكم بخطوط الملاحة الدولية، بالتزامن مع قرصنة نهب النفط والغاز، وبناء القواعد العسكرية والتواجد الاجنبي..

*كان العدوان على اليمن همجيا وعنيفا، ولم يراع أي جوانب انسانية، أو أعراف او اتفاقيات ولا قوانين دولية أو حرمة الناس الآمنين، وامعن في جرائم الابادة الجماعية في سفك دماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، كان القتل بشكل متعمد، وهو المنطق السائد في فرض معادلة أضعاف الشعب اليمني  في استهداف الأحياء السكنية والمدارس والمعاهد، ودور الحضانة، ونسف البنية التحتية الحكومية والأهلية ..

*وشل حياة المجتمع بالحصار والتجويع وتهجير السكان من مواطنهم، وقطع رواتب الموظفين، في حرب شعواء ليس لها مثيلا في التاريخ المعاصر، وصفها مراقبون وساسة ومحللون ومراكز دراسات  دولية وعربية بالحرب العبثية، فيما وصفتها الأمم المتحدة بالمأساة الإنسانية الكبرى..

*اليوم وبعد كل ذلك يعتقد تحالف العدوان  بأن المرجعيات تهدد صنعاء.. محال بما عفى عليه الزمن وطوتها الأحداث العودة إلى زمن المرجعيات الثلاث والتلويح باستمرار دوامة العدوان على اليمن بذريعة عدم إيقاف الحرب، إلا بموجب حل يخضع لما تسمى المرجعيات الثلاث، التي تتضمن:

*إبقاء اليمن تحت الوصاية السعودية، خاصة أن أولى هذه المرجعيات هي المبادرة الخليجية، التي تم توقعيها بين علي عبدالله صالح من جهة، وأحزاب المعارضة التي كانت شريكة لصالح في السلطة سابقاً وعلى رأسها حزب الإصلاح بعد أحداث العام 2011 التي أطاحت بصالح من رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن 2216 عام 2015، والذي ينص على تسليم قوات صنعاء سلاحها للتحالف، والانسحاب من المدن وتسليم المناطق الواقعة تحت سيطرتها لقوات التحالف والمليشيات المحلية الموالية له المتعددة الولاءات..

*عودة تهديد الرياض بالمرجعيات الثلاث التي ترفضها صنعاء جملة وتفصيلا للقبول بأي حل سياسي في اليمن، جاء عن طريق بيان لمجلس التعاون الخليجي الذي يهيمن على قراراته النظام السعودي، حيث التقى أمين عام المجلس جاسم البديوي في الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، حيث أكد البيان أن المجلس الخليجي يدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي لما أسماها “الأزمة اليمنية” وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216..



*وكان غروندبيرغ  قد وصل إلى السعودية  الخميس الماضي في زيارة لاستئناف مساعي عودة المفاوضات السياسية بين طرفي صنعاء والتحالف..

*هذه الخطوة لن تسعف تحالف العدوان السعودي الإماراتي الغارق في المستنقع اليمني، من إطالة أمد الحرب، وخلق مبررات ذلك في تعطيل المبادرات السياسية التي كانت تقترب نحو مسار الهدنة والسلام..

*اليوم لم يعد من فائض في الوقت للعب أدوار جديدة على حساب مصلحة الشعب اليمني في نيل استحقاقاته الانسانية العادلة؛ وخياراته للسلام والحرية والاستقلال..

*صنعاء أطلقت تحذيراتها بشكل واضح، محددة شروطها للسلام والهدنة، ومطالبها الواضحة في الجوانب الإنسانية، ومغادرة القوات الأجنبية الأراضي اليمنية، والتعويضات وغيرها..

*بالتالي فمرجعياتهم التي عفى عليها الزمن صارت باطلة والحق بمرجعيتنا كتاب الله وسلاح اليمن الرادع للعدوان.
وعليهما فالعودة لمسار الحرب ستكون خياراتها قاسية، وليس هناك من منطقة آمنة على صعيد العمقين السعودي – الاماراتي، أو الفضاءات البحرية؛^

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى