تأثير المرجعية الدينية على القرار السياسي والاجتماعي في العراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن
العصر-تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات سياسية واجتماعية هامة، حيث أصبحت المرجعية الدينية تلعب دوراً بارزاً في توجيه القرارات السياسية والاجتماعية في عدة دول منها العراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن. يتمثل هذا التحول في استخدام المرجعية الدينية كمصدر للقوة والتأثير السياسي والاجتماعي والديني والفكري.
يعود هذا التأثير إلى الدور الهام الذي يلعبه المرجع الديني كقائد روحي وفكري لدى جماهير المجتمع. يتبنى المرجعون الدينيون والعلماء الدينيون في هذه الدول مواقف سياسية تعكس توجهاتهم الدينية والاجتماعية. يعتبرون أنفسهم حماة للقيم والمبادئ الدينية ويسعون لتحقيق تلك القيم من خلال المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية والاجتماعية.
تجسد هذا التأثير في تبني المواقف السياسية واتخاذ القرارات التي تتوافق مع مبادئ وقيم الدين، والتأثير على مختلف جوانب الحياة في الدول المعنية. يعملون على دعم القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تخدم المجتمع وتعزز تطوره.
تحتاج هذه الدول إلى استثمار هذا التأثير الديني في تعزيز مراكز القوى في البنية الاجتماعية والدينية والاقتصادية. يمكن تحقيق ذلك من خلال التوعية والتثقيف بأهمية دور المرجعية الدينية في توجيه القرارات وتحديد المسارات الصحيحة للتنمية.
يظهر أن التأثير المتزايد للمرجعية الدينية في القرارات السياسية والاجتماعية في العراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن يعتبر حدثاً تاريخياً هاماً يجب أن يُدرس ويُفهم بعناية، ويجب استثماره بشكل فعّال لتحقيق تقدم وتطور في هذه الدول.
