تابعت الاحداث داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي

حسن عبدو
تابعت الاحداث داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي
العصر-وتقديري ان الازمة لم تنتهي، وهي ذاهبة لنقطة اللاعودة، وتراجع نتنياهو يشبه الانحناء أمام العاصفة، وهو مصمم على المضي قدماً في الهيمنة على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية لإذالة أي كوابح من امام إرادة اليمين الفاشي والعنصري لإحداث التغيير في الدولة.
لقد نجح نتنياهو في إبقاء كتلة اليمين موحدة دون تفكك رغم زلزال الغضب الجماهيري المضاد، مع كتلة اجتماعية يمينية كبيرة لن تتراجع أبداً، ولن تسمح للكتلة الأخرى من المجتمع المدني (والذي يشار إليها بالدولة العميقة) بالانتصار.
وحتى في حال سيناريو إسقاط حكومة نتنياهو فان الكتلة اليمينية الفاشية قادرة على إحداث الشلل والركود للحياة السياسية والاقتصادية في الدولة بالكامل، وبالشكل الذي يشبه ما قامت به الكتلة الاجتماعية للمعارضة، وربما بأكثر دموية.
ما يحدث الان في اسرائيل يتجاوز عدم الاستقرار الحكومي الى حالة الشلل السياسي، على الارجح الامر وصل مرحلة اللاعودة عبر عملية تراكمية حدثت منذ سنوات طويلة شارك جميعهم في انضاجها من اليمين الى اليسار.
لا نستطيع ان نقول ان اسرائيل وصلت الى نهايتها، فذلك يتوقف على وضعها ومكانتها الاستراتيجية للنظام العالمي الذي تقوده أمريكا، وما نراه أمام أعيننا هو ان العالم في ظل تحولاته الجارية لم يعد بإمكانه تحمل هذه العنصرية، وهذا التطرف لقزم له خيالات واحلام امبراطورية.