أحدث الأخبار

تباعد العرب عن الإسلام ودخول الصهيونية إلي الساحه

بقلم علي بدر الحاضري

العصر- في ضل التقارب الصهيوني العربي الاخير و التحولات في مواقف البلدان العربيه من اسرائيل و تهئيت المناخ لتطبيع العلاقات في محاوله لا تأسيس امبراطوريه صهيونية على الأرض العربيه وهذا هو الحلم الذي يتم العمل عليها منذ سنوات طويله لطمس الدين الإسلامي الذي جئ به سيد البشر النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين، فقد كان دور اليهود واضحآ في محاربه نشر الدعوة الإسلامية منذ زمن بعيد والعمل على تقسيم الإسلام و الامه الاسلاميه إلي مذاهب من أجل أن يتم تدمير الدين بواسطه من يؤمن أن المذهب الذي يعتنق هو الذي يمثل الاسلام الحقيقي وان ما سواه هو باطل ويجب محاربته فقد تم دعم بعض المذاهب من قبل اليهود لضرب فئات اسلاميه معينه ولم يقتصر الأمر على إنشاء مذاهب فقد استغلوا جهل الناس وبعدهم عن الدين و إخراج سيرة نبويه وأحاديث وأحكام شرعيه وتفسير الآيات القرآنية الكريمه بما يناسب معتقدات كل مذهب لكي يجدو مبرر للاعمل التي يقومون بها وإيجاد شعبيه مؤيدة .
ان جهل المسلمين لخطورة ما يحدث لبلدانهم التي أصبحت بحاجه إلي فتوحات إسلاميه جديده لكي يعاد إحياء دين الله سبحانه بالشكل الصحيح، ويرجع هذا إلي أن حكام هذه الامه هم من مكنوا لاعداء الإسلام من أن يتحكمون في أمور الامه وإخراج مشائخ وعلماء يعملون على تبديل الإسلام الحقيقي با إسلام مزيف يخدم المصالح الصهيونية وجعل من السهل تلاعب المسلمين با إسلامهم وخرجت مصطلحات وهابي سني شيعي سلفي …الخ ، إلي جانب تنظيمات إرهابية تحت مسمى القاعده و الدوله الاسلاميه “داعش” فقد حصرو النطاق الجغرافي لتلك الجماعات في الوطن العربي لكي يقول الغرب إن البلدان الاسلاميه هي عبارة عن بؤرة للإرهاب وان الإسلام دين عنف وارهاب وقتل وتشريد .


فقد بدى دور الغرب في دعمهم المباشر للجماعات الإرهابية والعمل على إبقاء المنطقة العربيه في نزعات وحروب داخليه و تجويع وتدهور كل المجالات لكي تبقى مشلولة وغير قادرة على التوحد في الوقت الذي يجدر ان يكون هناك دعم ومساندة للخندق الفلسطيني الذي هو حاليآ يقاوم بالنيابة عن الدول العربية والإسلامية إذ سقط الخندق الفلسطيني سوف يتقدم اليهود من جهه الخليج وهذه ما نراه اليوم فقد أصبحت دول الخليج موطئ قدم للإسرائيليين والجميع يتابع التغيرات التي تحدث لهذه البلدان والانحراف عن القيم الإسلامية والأخلاقية في ضل التقارب مع الصهاينة.

فبعد الامه الاسلاميه عن دين الله وغياب دور الحكام في إرشاد شعوبها بل إن الحكام هم أنفسهم من سهلوا دخول المشروع الصهيوني تحت اسم التطور وتبادل الخبرات لانهو عندما خرج الاحتلال الغربي من الدول العربية سلم البلدان إلي نواب الاستعمار بعد أن قسم الأرض جغرفيآ إلي حدود وصنع لهم قوانين جديده تتحكم في تلك الشعوب كما يريد الغرب الذي لم يعطي الحريه الكامله لتلك الشعوب فقد اختصر الأمر في حصر سلطه اتخاذ قرار فقط فيمن يعلن الولاء لهم فعندها يصبح ذالك البلاد تابع لتلك الدول التي تتخذ قرارات بالنيابة عنها وغير قادرة حتي على توحيد حتي افكارها لانهم احكموا السيطرة على مقدرات وثروات تلك الشعوب وتسخيرها لصالحهم ومنع اي بلد من ينمي بنيته التحتية.

استطاع العدو الصهيوني إن يجد لنفسه مدخلا مناسب لكي يدخل منه وبشكل مرغب للكثير فعندما يجد بيئة الامه الاسلاميه و الجهل يعشعش عليها فمدخل الدين هو افضل باب يمكن من خلاله الدخول و السيطرة وتغيير تلك الشعوب من خطر يهدد الكيان الصهيوني إلي شعوب تركض نحوة من أجل ارضائة فقد استخدم علماء باعو دينهم وأنفسهم لليهود وستغلو غفله المسلمين وبعدهم عن دينهم لهدم الدين الإسلامي وطمس معالمه وتوفير بيئة تتقبل البديل وما يحدث اليوم في الشعوب الاسلاميه اكبر دليل على مدى ضياع الإسلام الذي كان الرسول محمد صلى الله وعلى آله مستعدآ من أجله إن يقتل.


فقد كان من الطبيعي أن يتحرك الكيان الصهيوني في المنطقه والعمل على فرض سيطرته ووجودة من خلال التطبيع العلني مع اذيالة في المنطقه لانهو لم يواجه تهديد في الماضي لتواطئ الانظمه العربيه معه، على عكس ما يحدث لان بعد ما أصبح محور المقاومه يشكل قوة ضاربه تُهدد الكيان الصهيوني وتتوعده بانها سوف تكون له بالمرصاد في اي تحرك له في المنطقة، خاصه اي اعمل عدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك و العل ما يحدث في المنطقه من ضربات تستهدفت القواعد والقوات الأمريكيه في الأراضي العربيه التابعه للكيان جعل العدو الإسرائيلي يدخل في كابوس محور المقاومه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى