أحدث الأخبارلبنان

تحذيرات نصرالله مؤشرات للمواجهة والتصعيد

العصر-الخطاب الاخير لسماحة السيد نصر الله حمل بين طياته تهديدا مباشرا بالتصعيد الذي من المتوقع حدوثه بين اطراف محور المقاومة والمحور الامريكي الاسرائيلي الخليجي.
ـ تشير التوقعات والاحداث الى احتدام الصراع بين روسيا اوكرانيا وامريكا واروبا من خلفها وبين اسرائيل وامريكا ودول التطبيع من جهة مع الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة .
ـ التصعيد الشديد والكبير الذي طال ايران في الفترة الاخيرة عبر الحصار وتشديد العقوبات عليها، ودعم التظاهرات والمجاميع الارهابية التي نفذت عمليات داخل المدن الايرانية، جعل طهران امام خيارات قليلة ونادرة ومنها التصعيد والمواجهة المفتوحة او المحدودة.
ـ الاعتداء الاخير الذي استهدف مدينة اصفهان والمنشأت العسكرية بطائرات مسيرة نفذته مجاميع كردية مدعومة من اسرائيل وامريكا، كان بمثابة اعلان حرب مبطن في توقيت غير صحيح، حيث اخطأت حسابات الكيان الصهيوني هذه المرة، لما يحمله هذا التعدي والاستهداف من تداعيات خطيرة ربما تحرق المنطقة.
ـ تعرضت الساحة اليمنية الى المكر والخداع من قبل السعودية وامريكا عبر الاتفاق على هدنة، لكن الجانب الامريكي لم يلتزم بشروطها وبقي الحصار مفروض على الشعب اليمني مما زاد من مأساته وادخاله في نفق مظلم، وهذا ما دعا حركة انصار الله الى اعادة توجيه التهديدات وامكانية التصعيد الذي ربما يستهدف المصالح الامارتية والسعودية.
ـ ومن جانب أخر تعرضت سوريا لحصار كبير بعد اقرار قانون قيصر الذي طال المصارف الحكومية وجميع المجالات تقريبا، وبعد حدوث الزلال اشدت الازمة في سوريا لضعف مؤسسات الدولة عن تقديم المساعدات جراء الحصار وغياب شبه تام للخدمات من كهرباء وطاقة، فضلا عن الاعتداءات الاخيرة التي يقوم بها الطيران الاسرائيلي على الاراضي السورية.



ـ العمليات الاخيرة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية والتصعيد الاخير بعد اطلاق رشاقات صاروخية فلسطينية على المدن الاسرائيلية، يعطي دلالات على امكانية توسع المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الغاصب.
ـ الساحة اللبنانية وانهيار الليرة في الاشهر الاخيرة ادى الى امكانية انهيار النظام المصرفي ونقص الخدمات، مما قد يقود الى انهيار وفوضى داخل لبنان، على الخصوص بعد تعقد المشهد السياسي والذي حالت امريكا والسعودية دون انفراجه وتشكيل الحكومة.
ـ الساحة العراقية الاقل ضرار بين تلك البلدان المنتمية الى المحور المقاوم، لكن الغموض وخطوات امريكا ازاء العراق ربما يفتح الباب الى تأزيم المشهد في اي لحظة ما، لان ازمة الدولار كانت بالون اختبار للحكومة العراقية وبغية ترويضها لتمشية الفروض الامريكية، وهذا قد يدعو الى تدخل مباشر من قبل المقاومة الاسلامية التي تتلمس بحذر شديد مسار الوضع العراقي.
هذه الاحداث تجعل المنطقة على صفيح ساخن، فقد تمادت واشنطن في غيها وضغوطها التي تمارسها على قوى المقاومة وشعوب المنطقة، مع العلم ان ما يجري وفق المنظور الامريكي يمكن ان ندعوه بسياسة حافة الهاوية التي تمثل اعلى نسبة من الضغوط والابتزاز الذي يمارس من قبل واشنطن، لكن تداعيات هذه الخطوات قد تخرج عن دائرة الحذر الامريكي الذي لا يسعى الى الدخول في مواحهة مباشرة ومفتوحة مع المحور المقاوم، وربما عدم دقة الحسابات والاحتفاظ بقواعد الاشتباك وخرقها واستفزاز دول المحور المقاوم، يفضي الى اشتعال جميع الساحات او بعضها، وما لا يدركه الطغيان الامريكي ان الوضع الدولي في على مستويات الانسداد السياسي، فأوربا غارقة بأزمة الطاقة وتدهور الاوضاع الاقتصادية، وامكانية مشاركة الصين بدعم روسيا في حربها وتحذو حذو ايران، كل ما يجري يمثل مؤشرات على التصعيد القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى