عدنان علامه
قبل ذكر الوقائع التي حصلت لا بد من التأكيد على أن أي منطقة في لبنان هي حق لكل اللبنانيين التواجد فيها. ولبنان كان وسيبقى بلداً لكل اللبنانيين ويمارسون حرية المعتقد والإنتماء الطائفي والسياسي بشكل غير مستفز للأطراف الأخرى على كامل الأراضي اللبنانية. وآمل من الجميع التركيز وبعقل بارد على الوقائع لتقرروا من هي الجهة المعتدية والتي روعت المواطنين وهددترالسلم الأهلي.
فما حصل في خلدة يؤكد بالدليل الملموس والصور المرفقة بأن ما حصل في خلدة هو مؤامرة خبيثة دبرت في ليل بأمر مباشر من “أمير إمارة خلدة”. وتم تكليف راس الحربة في كافة الأعمال المشبوهة المدعو عمر غصن والملقب بالشيخ. فهو ناقل الإنتحاري الإرهابي مفجر باص الشويفات، ومتعهد قاطع الطريق منذ17 تشرين الأول 2019 على كافة اللبنانيين في نفس النقطة ” مطعم كبابجي”. وهو المعتدي المدان على محلات شبلي بموجب بيان قوى الأمن الداخلي حيث تم إلزامه بدفع التعويضات عن الأضرار التي سببها. ويبدو أن “قرار الغزوة” على سنتر شبلي قد اتخذ منذ تاريخ العشرين من الشهر الحالي يوم تمزيق عمر غصن وعدد من اتباعه يافطة عاشورائية غير مستفزة نهائياً مكتوب عليها “هيهات منا الذلة”. وقد جاءت الأوامر لعمر غصن بعدم الحضور إلى فصيلة عرمون بحجة المرض. فتم إمهاله حتى يوم الخميس وكان الإستنفار والتجييش والحشد بإنتظار عودة عمر غصن المتوقعة بالرغم من وجود دعوى تهديد واقتحام محل وتكسير زجاجه ومحتوياته. وتعهد الملقب بالشيخ بدفع ثمن الزجاج. الذي تسبب بكسره، كما تعهد أيضاً بعدم التعرض للمواطن علي شبلي. ويبدو أن هذا التعهد لم يوافق عليه ” أمير أمارة خلده” فأمر بغزوة سنتر شبلي وحصل ما حصل.
يحاول الجميع أن يقنعنا بأن عمر غصن لا يحظى بتغطية غير محدودة من مراجع سياسية. وأضع بين يديكم الإخراج الضعيف جداً لرواية نقله إنتحاري الشويفات.
ماذا يقول سائق التاكسي الذي نقل انتحاري الشويفات؟
6 شباط 2014 | النهار
وفق رواية عمر غصن، سائق الاجرة الذي ركب معه انتحاري الشويفات قبل تنفيذ عمليته، “ان الاخير طلب منه ان يقله الى “سيار الدرك” في منطقة عرمون، ولما استاء السائق من وضع الانتحاري كيساً في السيارة، همّ لنقله الى الصندوق فاكتشف انه عبارة عن سلاح كلاشينكوف، فتعارك مع الانتحاري وصفعه كما يروي السائق الذي اكد اشتباهه بحزام ناسف يزنر به الراكب صدره”.
“وافرج اليوم عن غصن بعد ان اوقف قيد التحقيق بعد تفجير الشويفات، وشكر وجهاء من عشائر العرب في خلدة التي ينتمي اليها غصن ما اسمته “عدالة التحقيق”، مؤكدة التزامها القانون والتعاون مع السلطات”.
إن حرية التعبير كفلها الدستور اللبناني كما كفل حرية التنقل بين كافة المناطق اللبنانية. وبالتالي فإن قطع الطرق هو عمل مخالف للدستور والقوانين المرعية الإجراء. فكان الملقب بالشيخ عمر هو متعهد قطع الطريق على خلدة. وآمل التركيز على “شهامة العرب” حين تحدى إمرأة لزيارة والدتها في المستشفى. وآمل التركيز على ما قاله حين أصرّت المرأة على المرور. وارفق لكم نسخة من الفيديو الذي يوثق قطعه الطريق وبوجود عنصرين من قوى الأمن اللبناني. ومع ذلك لم يتم تسطير أي مذكرة بحقه.
وأنقل قسم من رواية أحد الذين شاهدوا حادثة تمزيق الراية العاشورائية وتم توثيقها بفيديو وصورة عنها وقد نزعوها ورموها أرضا(مرفق طيه)؛ بالإضافة إلى مقطع من بيان قوى الأمن الداخلي عن الحادثة بحرفيته وسأبرز التعهد بدفع ثمن الزجاج والتعهد بعد التعرض لعلي شبلي مما يؤكد بأن المدعو عمر غصن هو المعتدي وهو الشرارة الأساسية “لغزوة سنتر شبلي”.
1- روايةَ تجمع شباب خلده:-
كذبة تعليق صورة عياش في خلده
تعليقا على ما تم تداوله في وسائل الإعلام أكد تجمع شباب خلده أن أصحاب سنتر شبلي علقوا لافتة عاشورائية على مؤسستهم وفي ملكهم وقام عمر غصن بإزالتها وتكسير احدى واجهات السنتر، على إثرها قام أصحاب سنتر شبلي برفع دعوى لدى المخفر ، وما اشيع عن تعليق صورة لسليم عياش هو كذب محض وهذا موثق بالصور، ونتحدى أي كان من إثبات كذبة تعليق صورة عياش، وأن تبني هذا الكذب من قبل كبار العشيرة دون تحقق هو أمر مستغرب ولا يدل على نوايا حسنة لان هدفه التجييش والشحن الذي لن يوصل إلى نتيجة.
2- فقرات من بيان قوى الأمن الداخلي التوضيحي :-
بتاريخ 20-8-2020، (الموافق للأول من شهر محرم من عام 1442 هـ.)، حصل إشكال في محلة خلدة على خلفية تعليق لافتة عاشورائية، وحضرت دوريات من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، وجرى ضبط الوضع.
خلف الإشكال أضرارا مادية لحقت بمحلات تجارية عائدة للمواطن ع. ش. وهو أحد طرفي الإشكال، الذي تقدم بشكوى لدى فصيلة عرمون في وحدة الدرك الإقليمي، ضد المدعى عليهما ع. غ. و ع. م.
بتاريخ 24-8-2020، تم استدعاء المدعى عليهما للاستماع إلى إفادتيهما، لكن المدعى عليه ع. غ. تذرع بالمرض، فجرى مراجعة المحامي العام الاستئنافي ميشال الفرزلي، وليس القاضي نادر منصور كما ذكر كاتب المقال، الذي أشار باستمهاله حتى يوم الخميس 27-8-2020.
يوم الخميس 27-8-2020 حضر المدعى عليهما إلى مركز الفصيلة، وجرى الاستماع إلى إفادتيهما، كما استدعي المدعي ع. ش.، وأجريت مواجهة بينهم بناء على إشارة القضاء. واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق طرفي النزاع، وجرى الاستعلام عنهم لدى مكتب التحريات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (النشرة)، وتبين عدم وجود ملاحقات قضائية بحق أي منهم، وتعهدوا بعدم تعرض أي طرف للآخر، كذلك تعهد المدعى عليه ع. غ. بدفع تكاليف إصلاح الزجاج الذي تحطم نتيجة الإشكال، وتركوا لقاء سندات إقامة، بناء على إشارة القضاء المختص..
لا بد من الإشارة بأن عمر غصن و” أمير إمارة خلدة” لم يفوا بتعهداتهم المثبتة في بيان قوى الأَمن الداخلي وهددوا السلم الأهلي ومع ذلك لم تتحرك النيابات العامة. ومن المؤكد بأن القوى الأمنية لم تقدر خطورة الموقف وهي على معرفة وثيقة بالمدعو عمر غصن وانتماؤه. وقد أفرجت عنه فصيلة عرمون سابقاً حين نقل الإرهابي.ولم تطالبه سابقاً بفتح الطريق الدولي حين كان يقطعها مع أتباعه.
واللافت أن المسلحين منعوا سيارات الإطفاء من الوصول إلى المبنى ولكن سمحوا لرجال الدفاع المدني بالذهاب سيراً على الأقدام وبدون معدات نحو المبنى المحترق. وهذا الأمر موثق على القنوات التي كانت تبث مباشرة على الهواء وكانت تتعمد على إذاعة خبر أن حزب الله كان يعلق صورة سليم عياش وكانت تصر على زج إسم حزب الله في الإعتداء على سنتر شبلي. فأذاعت قناة الجديد الخبر التالي :-
🔴مصادر حزب الله للجديد: الإشكال الأول في خلدة كنا طرفاً فيه أما الثاني والذي تخلله إطلاق نار وحرائق لا علاقة لنا به ووقع بين الجيش والعشائر.
فالقناة تعلم علم اليقين بأنه لا يوجد مصادر في الحزب تصرح. فالتصريحات والبيانات الرسمية محصورة بالعلاقات الإعلامية. وقد أذاعت نفي حزب الله. وعدلت إلإتهام إلى أنصار حزب الله. وبهذا التَماهي مع بيان ما يسمى بالعشائر بإتهام حزب الله تكون قد وضعت نفسها مع القنوات الأخرى في خانة الإتهام.
وسمعت قرار ” أمير إمارة خلده” بمنع علي شبلي إلى المنطقة. واترك هذا القرار برسم المسؤولين الأمنيين اللبنانيين؛ لأن ذلك القرار مخالف للدستور اللبناني وكافة القوانين التي تكفل حرية التنقل والسكن لكل المواطنين اللبنانيين على كافة الأراضي اللبنانية.
أقدر مشاعر الأب المفجوع ولكن لا أدري ما سبب تلك المظاهر المسلحة الكثيفة التي رافقت التشييع والإعتداء مجدداً على سنتر شبلي في ظل إنسحاب الجيش اللبناني كَن طريق المسلحين.
لقد كان بيان العشاير تحريضياً لشد العصب الطائفي والمذهبي والذي هدد السلم الأهلي وهذا برسم الجهات الرسمية المختصة. وعلى الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب تيار المستقبل توضيح العلاقة مع غصن بإعلانه بأنه إشتراكي وعلى علاقة قوية مع تيار المستقبل. أيضاً لا بد للعشائر العربية التي تدعي الشهامة والشرف والوفاء بالعهود أن تشرح لنا ما تقضي به عاداتهم وتقاليدهم بمن يحنث بالوعد؟ ولماذا لم يطبقوها؟
إنى أعلم علم اليقين سبب عدم إلتزام العشاير بتنفيذ الوعد الذي قطعه المدعو عمر غصن في فصيلة عرمون. ولكن اتمنى أن تكون لديهم. الجرأة لقول الحقيقة.
وإن غداً لناظره قريب
29/08/2020