وزير الخارجية العراقية يطالب كرارا توسيع دور التحالف الدولي في العراق وهذا ماصرح به بتاريخ 10-12- 2020 عند لاتصاله مع وزير الخارجية السويدية نفس الكلام صدر عن ممثل الخارجية الامريكية عندما زار العراق بتاريخ 9-12-2020 في لقاء له مع وكالة (ناس) وهذا ما اكده ايضا السفير البريطاني في العراق بتاريخ 11-12-2020 قائلا ( ان اي تخلي للتحالف الدولي عن دوره في العراق يتبعه نشاط واسع لداعش في العراق وان وجود قوات التحالف في العراق ضروري لحفظ الامن ) .
وهنا تجدر الاشارة الى ان امر بقاء الاحتلال اصبح امرا مفروغا منه وكانه قرار متفق عليه ولا يمكن التراجع عنه وان حديث المسول الامريكي وغيره يوكد ان اتفاقات جرت وتجري في الكواليس خارج ارادة البرلمان العراقي كما تشير الى بقاء هذه القوات كهدف ستراتيجي لامريكا سواء في عهد حكومة ترامب او بايدن كما اشار لهذا المسول الامريكي (شينكر) خل الزياته العراق .
يتاكد للمراقبين ان حديث وزير الخارجية لا يكشف الا عن اتفاق عميق بين الامريكان وحكومة الكاظمي خارج اطار موسسات الدولة العراقية واجهزتها الرقابية والتشريعية وهنا عدد من النقاط المهمة وهي :
1/ ان قرار بقاء القوات الامريكية في العراق في اطار التحالف الدولي سوف يكون قرارا ستراتيجيا لامريكا ولا يتاثر او يتغير بتغير الادارة الامريكية نعم قد يتقلص العدد او الاليات الا ان اصل البقاء امر مفروغ منه .
2/ ان الانتخابات القادمة ستتاثر من قبل امريكا بما تخطط له امريكا في ايصال حكومة عراقية تومن للقوات الامريكية البقاء والدفاع عنها سواء في الحكومة او البرلمان وسوف تحاول ان ترسم امريكا مصير العملية السياسية وفق مصالحها وعلى راسها بقاء القوات ومنع الصين والروس وايران من اي دور فاعل في العراق .
3/ سوف تخلق هذه الاتفاقات المبطنة اشكالات كبيرة للحكومات القادمة والمقاومة وتعقد الحل على البرلمان القادم كون امر ترحيل القوات دخل في اتفاقات ثنائية بين الامريكان وحكومة الكاظمي ومن هنا يتوجب ان تدرك القوى السياسية والبرلمان ضرورة التحرك لمعرفة الحقيقة واتخاذ اللازم.