أحدث الأخبارالسعودية

تصريحات وزير الطاقةالسعودي تمهيدا لمرحلة مابعد الهزيمة

يكتبها محمد علي الحريشي.

العصر-ليس من المعتاد نشر وسائل الإعلام السعودية أخبارا أو تصريحات تتحدث عن الاضرار الناتجةمن قصف الصواريخ والطيران المسير اليمني للمنشئات الاقتصادية السعودية في الفترات المنصرمة، يعتبر ذلك من الخطوط الحمراء النظام السعودي عندما باشر العدوان على اليمن كانت نظرته ان اليمن بلدا فقيرا ومعظم نخبه السياسية والقبلية والعسكرية مرتبطه باللجنة الخاصة السعودية ،
الخونة والعملاء نقلوا للنظام السعودي
ان المنظومة العسكرية اليمنية تم تفكيكها ودمرت الصواريخ والأسلحة النوعية،باشرت عدوانها وهي مطمأنة ان الطريق مفروش امامها بالورود للوصول إلى صنعاء.
لكن عندما وصلت الصواريخ والطيران المسير إلى عمق العدو،كان الإعلام السعودي نادرا مايعترف بوصولهاوتدميرها لمنشاءاته العسكرية والاقتصاديةويقول« هي مقذوفات تطال الأعيان المدنية وتتسب في جروح بعض المقيمين من الجنسيات الاجنبية» هكذا ينقل الإعلام السعودي الخبر بكل سخافة متجاهلا الحقائق والمشاهد التي تخلفها عمليات القصف ولايتحدث عن الاضرار مطلقا رغم معرفة الجمهور السعودي للحقيقة ونقل بعض وسائل الإعلام العالمية جانبا من آثار القصف والدمار .



هل تصريح وزير الطاقة السعودي وهو شقيق ولي العهد محمد بن سلمان بتلك اللهجة غير المعهودة عن قصف بقيق وخريص جاءت هكذا صدفة وبدون مقدمات وأهداف؟
اي وزير سعودي يصرح بذلك الكلام من دون رضا ولي العهد السعودي سوف يكون مصيره السجن اذ لم يكن الإعدام بتهمة الخيانة وتعريض أمن المملكة للخطر.
تصريحات وزير الطاقة السعودي عن الاضرار التي لحقت بمنشاءات النفط في بقيق وهجرةخريص جراء القصف اليمني تمت بإيعاز من ولي العهد السعودي، الذي يواجه ضغوطات أمريكية كبيرة بسبب الوساطة الصينية التي نتج عنها تقارب سعودي ايراني، محمد بن سلمان من خلال تصريحات شقيقه وزير الطاقة يوجه رسائل إلى عدة أطراف، منها أمريكا، كانه يقول لها «علاقاتنا مع ايران لم تأتي من فراغ، لقد حل بنا الدمار والخراب وتضررت مصالحنا ومصالحكم النفطية من القصف، لن نضل مكتوفي الأيدي حتى يدمر اقتصادنا ويتزعزع ملكنا لاتغضبوا علينا يا امريكيين بتقاربنا مع ايران تفهموا اوضاعنا وضروفنا نحن سنضل معكم وانتم تعرفون اخلاصنا وولاءنا لكم» .
هذا جانب، ايضا النظام السعودي بتصريحات وزير الطاقة يمهد لاعترافات بعدد من الخسائر التي اصابت بنيته الاقتصادية حتى يبرر لشعبه التبعات الثقيلة التي سوف يتحملها كنتيجة لمباحثاته مع اليمن
كانه يرسل رسالة للشعب السعودي يقول فيها لن نعرض بلادنا ومنشاءتنا لمزيد من الدمار والخراب ونفضل المضي في طريق السلام مع اليمن وندخل في علاقة مع ايران.
السيد عبد الملك الحوثي يحفظه الله القى خطابا سياسيا قويا عشية الذكرى الثامنة للصمود الوطني أكد فيه الموقف اليمني الثابت من عملية السلام وانهاء العدوان بل لقد رفع سقف المطالب اليمنية في خطابه بالتشديد على التعويضات وركز على ان النظام السعودي هو المباشر بالعدوان وهو من اعلن انه يقود العدوان والناطق باسمه هو سعودي ومعظم العمليات الجوية انطلقت من القواعد السعودية.
السيد حاصر النظام السعودي في زاوية ضيقة وحمله مسؤلية قيادة العدوان وتبعاته.
وتبعا لذلك ظهرت التصريحات غير المعهودة في السياسة الإعلامية السعودية كتوجه جديد ينزل الغرور والعنجهية السعودية من على الشجرة.
التقارب السعودي مع ايران ماهو الا هروبا سعوديا من واقع هزيمته امام اليمن وليس حبا في ايران، هي خطوة تكتيكية تريد من وراءها عدد من الأهداف الآنية ومنها تحييد ايران واحراجها لتتدخل في الملف اليمني وبما يخفف عنها من فاتورة التبعات والاستحقاقات القادمة.



السيد عبد الملك استبق الأحداث وقطع على السعودية رغباتها باشادته بمواقف ايران وحزب الله واحرار العراق مع الشعب اليمني في خطابه الاخير. تصريحات الوزير السعودي هي التمهيد لواقع مابعد الهزيمة، اعتراف السعودية بدمار منشئاتها النفطية هو اعتراف بامتلاك اليمن قوات ردع عسكرية نوعية قادرة على تدمير المزيد من الأهداف الحيوية، ركوب النظام السعودي موجة الابحار نحو ايران لم يكن ليحدث لولا الهزيمة المذلة التي تجرعتها من الجيش اليمني والقوات المسلحة الجوية اليمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى