تقييمنا الدقيق لكلمة السيد الكاظمي خلال اجتماع غرفة التجارة الامريكية في تكساس.
مجلة تحليلات العصر الدولية
لقد نشرت التسجيل ايضا مع ملاحظاتي وسوف اعتمد على التسجيل في تقييمي حتى لا نتهم بالتسقيط والانتقاد فقط لكن ملاحظاتنا تصب في مصلحة العراق وعدم تكرار الاخطاء والظهور بمستوى عالي يليق بالعراق وتاريخه.
اولا. لا يزال السيد الكاظمي لا يجيد القراة وربط الجمل واعطاء فكرة الكلمة التي يقرأها فهو يقرأ الكلمات فقط ويصعوبة ومع اخطاء لغوية كبيرة وكانما هو في امتحان دور ثاني في الابتداية ولا يعطي فكرة الكلمة التي يقرأها. وهو لا يملك الكارزما القيادية ليفرض شخصيته على الكلمة بل من خلال متابعتي لكلمته احسست بكارثة كبيرة حيث كيف لشخص لا يجيد قراءة ما مكتوب له ولم نفهم الفحوى الاجمالية للكلمة بسبب عدم قدرته على ربط الخطاب لا اعرف كيف سيقنع العالم باهدافه التي من الواضح انه لا يعرفها.
ثانيا يتكلم عن تصحيح المسار الاقتصادي وهي اساس مشكلة العراق ويتكلم عن برنامج اصلاح متكامل يشمل جميع الاجوبه الاقتصادية وليس له اي الية او استراتيجية لهذا الاصلاح ولا يعرف كيف يصلح ، وتكلم انشائياً على تطوير الزراعة والصناعة والخدمات ولا يعرف كيف يطورها. واضاف في كلمته انه يجب الاعتماد على القطاع الخاص في هذا المجال.
مع العلم واحتمال هو لا يعرف ان النظام الاقتصادي في العراق هو راسمالي وليس اشتراكي ومعتمد على القطاع الخاص الذي كان له (الجزء الاكبر منه وليس كله) كان متورط في الفساد الحكومي. الحديث عن القطاع الخاص واعطاء امل وهمي للشعب انه التغيير والتنمية هذا وهم كبير حيث ان القطاع الخاص يحتاج الى ظروف واليات عادلة ليستطيع ان يتطور ورؤوس اموال ايضا التي هي غير موجودة بسبب الفساد وتهريب ثروة العراق للخارج. كما انه تكلم عن نتائج الاصلاحات التي ستحصل لكنه لا يعرف كيف ستحصل ولم يعطي فكرة او الية عن السياسة الاقتصادية التي سيزدهر بها العراق وهذا دليل على انه لا يحمل شيء جديد سوى الكلمات والوعود التي سوف لا يتحقق منها اي شيء.
ثالثا. عندما تكلم عن الفساد ركز على المؤسسات القانونية العالمية المختصه بتعقب الفاسدين واعادة النظر في الثغرات الموجودة في القوانين. هذا يمكن افشل خطاب! سمعته عن محاربة الفساد حيث ان الاعتماد على الخارج سوف ياخذ سنين طويلة والقوانين ايضا سوف تاخذ نفس الوقت لكن لا توجد لديه خطة حكومية واضحة لمكافحة الفساد او بكلمة اوضح تحدي الفاسدين الذين يسيطرون على الحكم .
الفساد في العراق هو فساد سياسي والذي تحول الى مافيات وجريمة منظمة ويجب التصدي له حكومياً وليس في خطابات واصلاحات بعيدة المدى واحتمال ان تفشل. بكلمة اخرى لا توجد لديه رغبة او قدرة على تحدي الفاسدين اولاً والقضاء عليهم ثانيا. يعني ما يملكه الكاظمي في مجال مكافحة الفساد فقط وعود لحين انتهاء ولايته.
رابعا. اما عندما تحدث في مجال الطاقة فكل ما قاله هو عبارة عن تملق للطرف الامريكي مع استخدامه مفردة الامريكان التي لا تستخدم في الخطابات الرسمية كان يجب عليه استخدام مفردة الولايات المتحدة الامريكية من الواضح ان من كتب له الخطاب يجهل الفرق بين المفردات العامية والرسمية.
وما اثار انتباهي وشكي وصدمتي عندما وصل الخطاب الى الصناعات النفطية (الدقيقة 8 من التسجيل) حيث ان الكاظمي استطاع قراءة كلمة مصافي لكن لم يستطع قراءة كلمة بتروكيمياويات وحتى عندما حاول اعادة القراءة الكلمة لم يستطع ان يقرأها الصناعة البتروكيماوية لكنه قرأها مصانع الكيمياويات وكأنه لم يسمع بهذه الكلمة وهذا شيء جدا مؤلم بالنسبة لبلد مثل العراق صاحب اول حضارة بالعالم ورئيس وزرائه لا يستطيع التهجي.
احتمال كلمة بتروكيمياويات تكون صعبة لخريج الدراسة المتوسطة لكن لخريج المرحلة الاعدادية او الجامعية فهذه الكلمة جدا عادية ومتداولة مما جعلني في شك كبير (ولا اتهم طبعا) بالتحصيل الدراسي للسيد الكاظمي.
خامسا. عندما تكلم عن الاستثمار كان سطحيا جدا حيث تحدث عن جلب استثمارات امريكية التي هي اصلا موجودة في العراق منذ 16 عام ولم تجلب الاستقرار او النمو للعراق ولم يعطي اي خطة استثمارية للتنمية فقط مجرد تضخيم لكلمة استثمار والتحالف مع الولايات المتحدة الذي تكلم عنه هو اصلا موجود وعلى الارض يعني لا يوجد شيء جديد.
اتمنى للوفد العراقي النجاح في مهمته هذه الملاحظات فقط لنساعد على تجنب الاخطاء وليس الغرض منها الانتقاد فقط.
*اليكس واركيس *
المستشار العراقي السابق في البرلمان العراقي