
اعلان تطبيع العلاقات بين الامارات واسرائيل مجرد اعلان لاخبار العالم بما كان يجري منذ سنوات. خطوة الامارات الرسمية سبقتها مصر في اتفاق كامب ديفيد والاردن في اتفاق وادي عربة، وزيارة نتنياهو الى سلطنة عمان وشيمون بيريز الى قطر وخطوات التطبيع مع السودان واوكار التجسس الاسرائيلي في اربيل في العراق… هكذا يتهافت العرب على اسرائيل ، وقد مهدوا لهذا التهافت بغسل ادمغة قطاعات واسعة من الشعوب عبر اعلام تضليلي وتاسيس منظمات مدنية تتبادل السفرات بين اسرائيل والبلدان العربية، كل تلك القوة الناعمة صورت لقطاعات الشعوب لاسيما فئة الشباب ان حل ازماتهم وضمان تقدم بلدانهم يكمن في التخلي عن قضية اسمها فلسطين والانخراط في علاقات طبيعية مع اسرائيل، وهو تصوير خادع ومضلل ، فمصر تعيش ازمات متفاقمة على كل الصعد مع انها اقامت علاقة طبيعية مع اسرائيل وانخرطت في المشروع الصهيوني منذ عام ١٩٧٧، والاردن كذلك منذ ١٩٩٦. ان انخراط العرب الرسميين بتاييد من الفقه السلطاني والتيار العلماني سيترتب عليه : مزيد من التآمر على دول الممانعة، وعلى التيار الاسلامي الممانع ، وغزو واسع النطاق ثقافيا واعلاميا لتقبل اسرائيل جزءا من دول المنطقة. لقد اثبت تهافت العرب على اسرائيل صدق مقولة الامام الخميني ان قضية فلسطين قضية اسلامية وليست قضية منحصرة في العرب، ويفترض ان تعي القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني هذه الحقيقية على ضوء تطوات واقع الموقف العربي الرسمي من اسرائيل.
نعيم العقيلي
١٣/8/2020