دأبت الصهيونية العالمية على توتير الأجواء الداخلية أوالإقليمية في هذا البلد أو ذاك،أو هذه المنطقة أو تلك،من أجل الضغط على المواطنين اليهود هناك،وإجبارهم على الهجرة إلى مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،بحجة أنها وحدها هي التي توفر لهم الأمن والأمان،وأن “إسرائيل”هي دولة اليهود.
وهي بذلك تعمل على تحقيق نبوءة التوراة التي يعقد التوراتيون الأصليون بسببها جلسات بكاء ،عندما يسمعون بيهودي تم التغرير به وجاء مهاجرا إلى “إسرائيل”،لأن التوراة تقول أن يهود سيجتمعون في فلسطين وسيتم ذبحهم عن بكرة أبيهم فيها،ورغم أن هذه المعلومة معروفة للصهاينة إلا انهم يضربون بها عرض الحائط، ويستمرون بالمتاجرة باليهود وإستغلالهم لتحقيق أهداف الماسونية الشيطانية.
آخر جرائم الصهيونية بحق يهود تجلت في توتير الأجواء بين مصر وإثيوبيا ،بشأن سد النهضة الذي ألمح المقاول ترمب المنقاد بالرسن الإسرائيلي،إلى إمكانية هجوم مصر على إثيوبيا لتدمير السد،وكانت الرسالة الخفية لهذا التصريح هو إثارة الرعب في قلوب يهود إثيوبيا كي يهاجروا إلى أرض الأمن والأمان المتخيلة فلسطين،وهذا ما حصل فعلا إذ تم خروج 500 يهودي من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى “إسرائيل”من أصل 2000 يهودي ما يزالون عالقين في إثيوبيا.
وللتذكير فإن مستدمرة إسرائيل التي أسست فرع خدمات المخابرات السرية الإسرائيلية الملقب ب”داعش” على أنقاض تنظيم القاعدة السعودي،من أجل تحقيق العديد من الأهداف أهمها تشويه صورة الإسلام والمسلمين،وإثارة الرعب في صفوف يهود الغرب ،وإجبارهم على ترك أوطانهم والهجرة ل”إسرائيل”،وقد حاول “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ذلك مع يهود فرنسا خلال مشاركته المنبوذة في مسيرة السلام الأخيرة في باريس،لكنهم أجابوه فورا أن عد لوحدك لن نترك وطننا،وكذلك فعل بعدها حاخام مدريد وطلب من يهود إسبانيا ترك وطنهم الأم ،ولكنهم لم يطيعوه،ولا أستبعد أنهم سيتستغلون توتير الأجواء في أمريكا لإجبار ما يمكن إجبارهم من اليهود الأمريكيين على الهجرة إلى فلسطين المحتلة.
الصهاينة ماهرون في إفتعال الحدث ومن ثم إستغلاله لصالحهم،وهذه هي ميزة يهود التي ميزتهم عن غيرهم ،بأن كانوا أصحاب فتن ومثيري فتنة بين الشعوب التي يعيشون بين ظهرانيها ،وظهر ذلك في جزيرة العرب قبل وبعد ظهور الإسلام،وهذا ما جعل النبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم ،أن يتخذ قرارا بطردهم من جزيرة العرب ،بعد أن تبين أنهم لا يلتزمون بما يوقعون عليه ،وهذا ديدنهم حتى يوم القيامة.
