ثلاثة مسارات قد تغير شكل الاقتصاد العالمي

العصر-يشهد هذا الأسبوع اجتماعات لأكبر البنوك المركزية العالمية للبت في قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة، في الوقت الذي تنتظر فيه الشركات موسم الأرباح وتنتعش الأسواق بسبب إعادة فتح اقتصاد الصين.
ما هو متوقع، هو أن يُبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) وتيرة رفع أسعار الفائدة، لكن سيرفعها، وذلك بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) بدلاً من الزيادات السابقة البالغة 75 نقطة أساس، رغم بيانات هبوط التوظيف وارتفاع معدل البطالة إلى 3.6%، بحسب وكالة بلومبيرغ.
وفي المقابل قد يرفع البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما سيكون وضع الوظائف الأمريكية وعودة الأسواق في الصين إلى فتح أبوابها على رأس النقاشات المحتملة.
*الاحتياطي الأمريكي يغير سياسته:*
يرى مراقبو السوق أن بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى انخفاض في التضخم، وهو ما يدفعهم إلى توقع زيادة أسعار الفائدة بمقدار نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل (أول فبراير) إلى نطاق من 4.5% إلى 4.75%، مما يؤدي إلى إبطاء حجم الزيادة للاجتماع الثاني على التوالي.
كذلك تتضمن الأجندة الاقتصادية للأسبوع تقريراً عن فرص العمل لشهر ديسمبر يوم الأربعاء جنباً إلى جنب مع مؤشرات مديري المشتريات.
*تشدد البنك المركزي الأوروبي: 50 نقطة أساس :*
بالنسبة للبنك المركزي فرئيسة البنك كريستين لاغارد متمسكة بالسياسة المتشددة، ويوم الخميس المقبل يُحتمل رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3%، بينما سيراقب مراقبو السوق مؤشرات على مدى السرعة التي ينوي المسؤولون التحرك بها.
لكن التضخم ما يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، ويُشار إلى أنه قبل الاجتماع ستصدر منطقة اليورو بيانات حول التضخم لشهر يناير الجاري والتي من المتوقع أن تتباطأ للشهر الثالث على التوالي.
*بنك إنجلترا والزيادة العاشرة:*
سيرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة العاشرة منذ ديسمبر 2021 يوم الخميس أيضاً، ويُتوقع أن يتم الرفع بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4%.
ورغم تراجُع مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا خلال ديسمبر الماضي إلى 10.5%، إلا أنه لا يزال يزيد عن خمسة أضعاف الهدف الرسمي للبنك، ولا يزال نمو الأجور مرتفعاً بشكل مستمر.
*عودة الصين تنعش الأسواق:*
بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ستعود الأسواق المالية الصينية وستتطلع إلى الانتعاش من حيث توقفت في ذروة مدتها خمسة أشهر.
ومن المحتمل أن تُظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات يوم الثلاثاء بعض تأثير إعادة فتح الصين، ويُحتمل أن يظل مؤشر مديري المشتريات الصناعي في حالة انكماش، وذلك بسبب توقيت عطلة رأس السنة الجديدة، لكن من المتوقع أن يشهد الشهر المقبل انتعاشاً قوياً.
إلى ذلك تنتظر شركات “آبل” و”غوغل” و”أمازون” الأمريكية إعلان نتائجها يوم الخميس في موسم الأرباح، في الوقت الذي تتعرض فيه شركات التكنولوجيا بشكل عام لضغوط دفعتها لخفض التكاليف وتسريح هائل للموظفين قبل حدوث ركود محتمل.
✍🏻الهاشمي