أحدث الأخباراليمن

ثورةٌ زراعية على ضفافِ وديان الخارد ومذاب.

فاطمة عبدالملك إسحاق

العصر-الجوف وما أدراك ما الجوف!
أقصد جوف اليمن وخزانته التي لا تقل شأناً عن نظيرتها تهامة زراعياً ، وعن حضرموت مائياً ، فقد حصلت على المرتبة الأولى في إنتاج القمح ذو الجودة العالية ، وأيضاً قد تسبق حضرموت في امتلاك المياة في جوف الأرض ، وبذلك حازت على الصدارة في كليهما.

انتصار على وشك حدوثه في بيداء جوف اليمن ؛ بعد قيام الثورة الزراعية التي أنبتت من خلالها نسبة ممتازة بالنسبة لمعدلات الناتج المحلي قبل 2014 ستقودنا نحو الاكتفاء الذاتي وتخفيض نسبة الاستيراد وحل المشكلات الهيكلية.



لمَا كان المزراع لا يدرك قيمة الكنز الذي يستحوذ عليه في جوف أرضه ؟
لأن العولمة التي كانت تديرها أمريكا بواسطة النظام الخائن سعت لتهميش المحافظات الغنية بالثروة النفطية ، الغازية ، الحيوانية ، وأيضاً تلك التي نالت أراضي شاسعة صالحة للزراعة وباطنها مخزون مياه .

ماذا عن المزراع الذي يدرك قيمة الكنوز التي في باطن أرضه وعلى رمالها؟
حروب أهلية ، نزاعات قبيلة تتوارثها الأجيال ، نزاعات دينية وطائفية ، وفساد اجتاح الوزارات ، سبب أهم من تلك الأسباب هو رفع فاتورة الاستيراد والاعتماد بشكل كبير على المساعدات الدولية وتركيز المنظمات التي تتبع الأمم المتحدة على أبناء المحافظات التي تمتلك أراضي زراعية كبيرة بتزويدهم بالقمح لكي لا يجبرهم الاحتياج على زرع أراضيهم ورفع اقتصاد البلاد .
أسباب كانت تقف عائقاً أمام المزارع الواعي أدت إلى انشغالهم وإضافة إلى ذلك عدم وجود الأسواق الزراعية ونظام الري ومشكلة التسويق التي لا زال المزارع يُعاني منها.

كل تلك السياسات الممنهجة قد انتهت ، الأحلام الوردية التي كانت تعيشها إسرائيل ارتطمت بحائط الرهان على نظام علي عبدالله صالح الذي كان العبد المطيع لمشروعهم الاحتلالي في اليمن.

الخطة التنموية ترسم صوراً للنجاحات الواضحة ؛ من خلال الزراعة التعاقدية وصناعة الفائض الذي سيمكننا من تغطية السوق المحلي وتوفير فرص عمل كثيرة وتحقيق الآمن الغذائي لمواجهة أي حصار أو عقوبة تفرض على اليمن في السنوات القادمة.



ثورة 21 سبتمبر تجني ثمارها ، برغم استمرارية الحصار ، خروقات الهدنة ، ورفع سعر الدولار الجمركي.

ثمان سنوات من عدوان اليمن صنعت مواطن يمني حُر ، يمتلك السيادة والهوية الإيمانية ،
أنتجت قوة عسكرية واقتصادية .
لن تتحقق أي مطامع في اليمن ؛ فقيادتنا حكيمة تستمد علمها من كتاب الله وسيرة نبيه والآل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى