مع حلول الذكرى الثانية والأربعون للثورة الإيرانية فقد أثبتت حلقات التاريخ إن تلك الثورة لازالت مستمرة على كافة المؤسسات داخل وخارج الساحة الإيرانية .
لقد اثبت الواقع في الماضي نجاح تلك الثورة المتوج بفرار محمد رضا بهلوي .
لقد مثلت تلك الثورة في سبعينيات القرن المنصرم اكبر لطمة للغرب خلال تلك الفترة التي شهدت زخم الحرب الباردة بعد أن كان الناتو قد صنع نظام الشاه و حافظ عليه وسخره كأحد ادواته المتصهينة في المنطقة الشرق اوسطية لتنفيذ كافة مخططاته ومشاريعه .
بعد أن كان يسخره لإستهداف أي طرف يقف ضد الإمبريالية الغربية والعربية مع إن الغرب حافظ على نظام الشاه لعدة أهداف ضمنها حماية المصالح الغربية بالعديد من دول المنطقة خصوصا بعد رحيل الإستعمار وحماية حكام الدول التي صنعها المستعمرون إنذاك على راسهم حكام دول الخليج الفارسي وبنفس الوقت لكي يظل دوره مسوقا لمشاريع التغريب في المنطقة ويقف ضد التمدد اليسار الثوري والإستمرار في إستهداف النسيج الإسلامي مع تقديم كافة التسهيلات للمطامع التوسعية لإسرائيل في المنطقة . ومن ينظر لمواقف الشاه بتلك الفترة سيجدها مخزية بل وصمة عار له وبقية عملاء الغرب .
من يعود لحلقات التاريخ ويسلط الأضواء على الشاه سيجده لم يكتفي بظلم ابناء بلده بل تحول الى شاويش للغرب في المنطقة ويكفي الإستدلال بمشاركته في إستهداف اليمن الجنوبي خلال مرحلة التشطير عندما ارسل قوات عسكرية لقتالها بعد إنتصار الثورة الاوكتوبرية .
ونظرا لتراكم الظلم من قبل نظام الشاه في الساحة الإيرانية الذي كان متسلحا بلغة القمع الوحشي ترتب عليه إنحياز المعارضة الإيرانية أنذاك الى صف المظلومين ال للشعب ترتب عليه اندلاع ثورة شملت كل ارجاء الساحة الإيرانية وصمودها في ظل القمع الوحشي لإنها ثورة تسلحت بإرادة فولاذية لا تعرف الإنكسار او الإنهزام ولديها قضية وقوتها من قوة القضية التي تحملها .
لأنها ثورة حملت قضايا الأمة الإسلامية .
لأنها ثورة خضعت لمشاريع مدروسة تعبر عن الإرادة الجمعية .
لأنها ثورة. تولى تأسيسها وقيادتها شخصيات عظيمة غيرت مجرى التاريخ . حملت قيم إنسانية . لديها كرامة .وتحمل إخلاق ثورية لبناء الإنسان والأوطان . ولإن اولائك القادة رفضوا المغريات وانحازوا لشعوبهم ولقضايا امتهم الإسلامية وقالوا لا للمغريات وتبا لمشاريع التغريب .
الم يدون التاريخ إن نظام الشاه كان يدار بالريمونت كنترول من مستودعات الغرب على حساب الداخل الإيراني .
الم يدون التاريخ كافة الجرائم التي ارتكبها الشاه بحق إيران ارضا وشعب منها تصفيات وإعتقالات لقيادات ومرجعيات دينية بحجة رفضها مشاريع التغريب .
الم يدون التاريخ ما تعرض له الإمام الخميني وغيره من الرموز المرجعية الدينية والقيادات والسياسية لتصفيات وإعتقالات فنالوا ما نالوا من صلف نظام الشاه تلبية لشهية الغرب .
لكن الإرادة الثورية شمرت سواعدها ضد ذاك النظام المتصهين ولم يدرك الشاه إن الشعب الإيراني قد اتخذ قراره الثوري دون رجعة لإنقاذ إيران وبتر اليد الطولى للغرب عن بلادهم رغم ان الإمريكي بما فيهم بايدن الذي يتولى قيادة امريكا راهنا حين كان في تلك الفترة هو من ابرز الأصدقاء للشاه والسادات .
فوق هذا وذاك كانت الإرادة الثورية اكثر صلابة فاهتزت عروش الغرب من قوتها
ولم يستطيع الشاه ومن خلفه الناتو الصمود في وجه تلك الإرادة خصوصا بعد إنحياز الحوزات الإيرانية الى صف الشعب بقيادة الإمام الخميني توج بتضحيات شعب إيران لأجل الحرية . والكرامة.
إنتصار تلك الثورة مثلت لطمة بين العيون للإمريكان وبقية الكوكتيل الغربي بعد أن إستعاد الثوار والثورة. رد الإعتبار لإيران بإغلاق السفارة الإسرائيلية وفتح الفلسطينية وإغلاق سفارة واشنطن عام ٧٩م .
هنا يقاس إنتصار تلك الثورة بتحرير إيران من وصاية الإمبريالية الغربية .
هنا يقاس إن نجاح تلك الثورة مثل لطمة قوية للغرب وسقوط وكيله رقم ١ في المنطقة وهو الشاه مع تساقط بقية العملاء بعد أن شعر اعداء الثورة إن الإرادة الثورية اقوى من كل وسائل القمع والبطش التي تسلح بها حتى وصل لقناعة ذاتية إن الثورة ناجحة ١٠٠% و لم يكن امامه سوى إعطاء الضوء الأخضر بنهب المدخرات المالية لإيران وترحيلها للغرب وفرار كم كبير من العملاء الى الخارج فاصبح العملاء خارج إيران والأحرار داخل إيران .
تلك الثورة لم تكن عفوية بل كانت تحمل مشروعا ثوريا مدروسا يحمل في طياته كل ما هو إيجابي اولا لتحرير إيران من التبعية والإرتهان للغرب ومن ثم تحول مجرى المشروع الثوري الى مشروعا مؤسسيا تنمويا في الداخل والبدء في تصدير نفس النموذج الثوري للخارج ويرتكز على قاعدة يدا تحمي ويدا تبني . وهنا تبرز عظمة هذه الثورة .
إنتصار تلك الثورة كانت عاملا لإضعاف بقية عملاء الإستعمار على مستوى دول المنطقة فكانت مصدرا للرعب الذي اصاب الغرب واسرائيل وكافة الأجندات من العملاء ترتب عليه تعثر العديد من مشاريع الناتو في المنطقة .
ونظرا لنجاح المشروع الثوري في إيران عام ٧٩ م وما كان قد اقدم عليه شاه إيران ضد اليمن الجنوبي بعهد التشطير فقد كانت جمهورية اليمن الديمقراطي في صدارة الدول المساندة لإيران بإقامة علاقات قوية معها على كافة الأصعدة توجت بإتفاق الرئيس اليمني عبدالفتاح إسماعيل وقائد الثورة الإيراني الإمام الخميني بل تم إبرام إتفاقية تعاون متعددة عام ٧٩م وتطورت تلك العلاقة بل ظلت قوية الى فجر يوم الوحدة اليمنية .
لهذه الأسباب قررت مطابخ الإمبريالية الغربية والعربية إفشال مشروع الثورة الإيرانية أنذاك من خلال إحتضان عملائهم من إيران ودعم مشاريع العملاء والزج بنظام صدام حسين لشن حرب شعواء ضد إيران بحيث يتمكن الناتو إفشال تلك الثورة بعد أن شاركت كافة الأنظمة الذي صنعها الغرب في المنطقة مساندة العراق ضد إيران ومن ضمنها نظام علي عبدالله صالح بل من يغوص بعمق في ارشيف التاريخ سيجد بصمات الصريع على صالح شاهدة عيان ضد ثورة إيران حين ساند صدام حسين ضد إيران ولازلت اتذكر كلام والدي وانا طفلا بمرحلة الإعدادية اي مطلع الثمانينات حين كنا نسمع بعض اسماء الجنود اليمنيون الذي قام بإرسالهم علي عبدالله صالح الى العراق ليشارك المجرم صدام حسين في إستهداف ايران مع ان صدام وعلي عبدالله صالح هم مؤمركين ووجهين لعملة واحدة ولازل محفور في وجداني ما كان يبثها تلفزيون جمهورية اليمن الديمقراطية خلال الثمانينات وهو يبث مجرى المعركة القتالية بين العراق وإيران .
في تلك الفترة كنت اسمع والدي وهو يتحدث مع رفاقه ويقول لهم إيران تتعرض لظلم غربي بأدوات متصهينة وأن الإمام الخميني على حق وصدام حسين على باطل وان علي صالح من صنعاء مواقفه ضد إيران جريمة كبرى .
لازلت اتذكر والدي وهو يشيد بالمواقف الإيجابية للرئيس عبدالفتاح اسماعيل حين ساند موقف الإمام الخميني او حين كان يخوض نقاش مع بعض اصدقائه حين يبرز إعجابه وحبه للإمام الخميني .
لم يدرك الغرب إنذاك أن الثورة الإيرانية سوف تنتصر وتصمد في مواجهة العراق المدعوم غربيا وخليجيا لثمان سنوات اي حتى اواخر الثمانينات بينما القيادة الثورية لإيران بعد فرار الشاه ادركوا ان ثورتهم تواجه الغرب برمته وليس أمام الثورة والثوار سوى مواجهة تلك التحديات الداخلية والخارجية من خلال وضع اهداف بعيدة مدى لتلك الثورة على رأسها تصدير برنامج ومشاريع الثورة الى خارج الحدود الإيرانية بما يخدم الإمة الإسلامية ومواجهة الغرب وإسرائيل وتحويل البرنامج الثوري الى ثورة بناء وتطوير وهذا ما تم واستمر حتى اليوم والنهضة الشاملة التي شهدتها إيران من ٧٩ م حتى اليوم هو جزء من نجاح وإنتصار الثورة ومفخرة لرجال الثورة الإيرانية .
فعلا بعد ان إنتصار تلك الثورة بقيادة الإمام الخميني الذي اعتبره قائدا مجاهدا وثائرا صنديدا عنيدا وعظيما طالما وقف ضد الظلم وضد التغريب ونذر ذاته للدفاع عن قضايا الأمة وسيظل عظيما بنظر كل الأجيال المتعاقبة ونحن نعتز بتلك المواقف العظيمة حتى اصبحت تلك الثورة قوية وصلبة ومقرون قوتها وصلابتها من قوة وصلابة قائدها الإمام الخميني الذي قاد المشروع الثوري من الخارج للداخل بجدارة وإقتدار واستطاع إحداث ثورة وعي ثوري افضى لمواجهة خطر الخارج الإمبريالي برمته والتمسك بالقضية الفلسطينية والذي لم يكن امام طهران إنذاك سوى إنتقال المشروع الثوري من الداخل للخارج من جهة والإستمرار في مواجهة الغرب وأدواته في المنطقة من جهة إخرى ومن ابرز الأطراف الذي سجد للغرب ونفذ مشاريعه ضد ايران هو نظام صدام حسين الذي جاء من رحم المخابرات الغربية والأمريكية تحديدا .
لم تستسلم تلك الثورة بل واجهت عدوان العراق واستمرت لثمان سنوات تقاوم وتقدم تضحيات بعد أن كان الناتو هو من يزود العراق بمختلف انواع الأسلحة والسعودية وشقيقاتها كانت تمول صدام حسين. وتظل بصماتهم منحوته بوجدان الأمة الإسلامية حتى اليوم .
لم تكن تلك الحرب تمثل التحدي الأبرز لإيران بل واجهت تحديات عدة ولازالت حتى اليوم منها تحديات البرنامج النووي .
صمود طهران في وجه صدام ومن يقف خلفه من الناتو والخليج بلا شك طهران دفعت فاتورتها لكنها كانت على حق . واستمرت تدفع الفاتورة وصل الأمر أن تعرض علمائها لإغتيالات داخل وخارج إيران من قبل لوبيات الغرب والخليج بإرتكاب العديد من الجرائم منها جرائم القتل والتصفيات الذي طالت الكثير من ابناء إيران الذين تم قتلهم وإختطاف بعضهم في موسم الحج لدي مملكة المنشار .
ونظرا لصمود الثورة الإيرانية في تلك الحرب لمدة ٨ سنوات فإن نجاحها بحرب العراق مثل اللطمة الثانية للغرب .
إجتياز ايران هذا التحدي ترتب عليه إنقلاب السحر على الساحر بالنسبة لصدام حسين الذي اصبح ينظر اليه الغرب بإنه الفاشل ولم يعفيه الناتو بل وضعه في قفص الإتهام كانت النتيجة إعدامه وتدمير العراق ونهب ثرواته وأثاره ولازال ابناء العراق يتعرضون لقتل وإغتصاب كم من ابنائه حتى اليوم بل لازال بعض ابناء هذارالقطر العربي يدفعون فاتورة عمالة صدام للإمريكان حتى اليوم لكن هذا هو مصير كل عملاء الغرب ويكفي الإستدلال ببشير السودان كيف اصبح السودان مشطرا لدولتين مدمرا ويشهد اليوم فوضي تتفاقم كل يوم ويتجول فيه ابناء صهيون ووو الخ وكذلك مصير العميل السادات الذي دفع فاتورة عمالته للغرب وصداقته ومصاهرته للشاه وايضا العميل علي عبدالله صالح كيف كان مصيره .
لم يكتفي الناتو بالزج بنظام صدام حسين بشن حرب على العراق وما حدث ويحدث في هذا القطر بل صنع مسرحية اخرى بأفغانستان لكي يتمكن من بناء قواعد عسكرية هناك ويتيح له تسخير الأفغان ضد إيران وصنع معسكرات داعشية في باكستان لتكون مضادة لإيران لكن لم تهتز الإرادة الثورية لإيران بإعتبار تلك الثورة الذي قادها الإمام الخميني جذورها في اعماق الأرض ورأسها في السماء .
لأنها ثورة خضع تأسيسها لمشروع مدروس بعيدا عن العفوية والإرتجال واصبحت اليوم عنوان للثورات الناجحة على المستوى العالمي وانطلاقها الى خارج الحدود ومن رحمها جاء محور المقاومة وهنا يتجلى للعيان ان البرنامج الثوري لإيران لم ينكمش في الداخل بل اصبحت ثورة. عابرة للحدود وتطبيق نفس النموذج الناجح في اكثر من دولة بإعتبارها ثورة إنقاذية لبلدان وشعوب المنطقة. وهاهو نفس الطابع الثوري ينتقل الى اليمن الذي يواجه اليوم الغرب واسرائيل ويتولى مواجهة تلك المشاريع الإستهدافية راهنا في بلدنا قائد ثورة ٢١سبتمبر السيد الرمز .والقائد العظيم عبدالملك الحوثي حفظه الله .
تبرز مخرجات الثورة الإيرانية بقوة حزب الله وصمود سوريا في مواجهة مشاريع الإستهداف التي تتعرض لها منذ هبوب ثورة الربيع العبري .
على هذا الأساس اعتبر إن ثورة إيران مستمرة وقطارها انتقل من الداخل الى خارج الحدود ويكفي النجاح التي حققته بتقدم وصمود محور المقاومة. لكونها ثورة ترتكز على الوعي والكرامة وتحمل كل ما هو جميل تفضي لتنمية شاملة للإنسان والأوطان
نجاح هذه الثورة يقاس كحد ادني بنهضتها العلمية وبناء قدراتها مقارنة بالعديد من دول المنطقة رغم التعسفات والصلف الغربي . إستمرار نجاح هذه الثورة بتمكنها تصدير نفس النموذج للعديد من الدول وتعد مخرجاتها لخارج الحدود بمثابة لطمات متتالية للغرب واسرائيل وتمددها للعديد من اقطار المنطقة. تصب في مجملها نحو إيقاف مطامع الناتو على مستوى الساحة الشرق اوسطية والإنتصار لقضايا الأمة وهو المراد والأمل .
بالتالي نظرا لهلع الغرب من إستمرار نجاح ثورة إيران داخل وخارج الحدود فلا زال الغرب يحاول إستهدافها بعدة رسائل منها الإغتيالات والحصار الإقتصادي ومن ابرز جرائم مطابخ التغريب إغتيال قاسم سليماني والعالم البرفسور زادة .
ما ينبغي ان نأخذه في الحسبان ان من وقف ويقف ضد مشروع الثورة الإيرانية هو ذاته من اقحم العراق بحرب إيران . هو ذاته من ادخل وانتهك ونهب العراق . هو ذاته من اسس مشاريع التدعيش في العراق هو ذاته من يقف المشروع الثوري للحشد الشعبي . وهو من يسعى لتقسيمه على القاعدة الأمريكية تقسيم المقسم .
هو ذاته من إستهدف ولازال يستهدف سوريا بقيادة الأمريكان .
هو ذاته من يقف ضد حزب الله .
هو ذاته من لازال يعتدي على اليمن .
على هذا الأساس من اجل التسارع بمزيدا من النجاح لهذه الثورة خارج الحدود الإيرانية ينبغي أن يتحول مشروع الثورة الى ثورة للوعي الجمعي بمعظم دول المنطقة لتجاوز تحديات المنطقة ومنها اليمن وذلك من خلال الإسراع بإستحداث العديد من الأليات التوعوية بطابعها الثقافي والإعلامي والقرءآني والسياسي وغيره وبما يكفل نشر ثقافة ال بيت الرسول منهجا وسلوكا لإن ذلك يكفل نجاح تطبيق نفس النموذج الثوري خارج الحدود ونحن في اليمن اصبحنا اليوم جزء من محور المقاومة .
فتحية لثورة إيران ولدورها المحوري في مواجهة الإمبريالية داخل وخارج الساحة.الإيرانية.. وتعظيم سلام للإمام الخميني قدس سره ولكل من يساند محور المقاومة. وللسيد القائد عبدالملك الحوثي .
حتما سينتصر اليمن وبقية محور المقاومة على الإمبريالية الغربية والعربية طالما والبرنامج الثوري مستمرا في محور المقاومة لمواجهة خطر الغرب واسرائيل . واجنداتهم المتصهينة في المنطقة .
حتما سوف يتحطم الناتو وإسرائيل وكافة اجنداتهم في المنطقة. لإن ثورة إيران هي مع الحق ضد الباطل .
لان ثورة ٢١سبتمبر هي مع الحق ضد الباطل .
ولا يسعني سوى إرسال باقة من التهاني لإيران حكومة وشعب بذكرى ثورتهم المباركة.
وفي الأخير سأطلق صرختي مع استمرارية ذكرى الثورة وصمود اليمن في مواجهة دول تحالف العدوان . واقول بصوت عال .
الله اكبر . الموت لامريكا . الموت لاسرائيل . اللعنة علي اليهود . النصر للاسلام .