ثورة ال21 من سبتمبر ثورة الإستقلال والسيادة والحرية!
بقلم/أبو حسين وجيه الدين
العصر-ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م ثورة الإستقلال والسيادة والحرية ومن هذه الثورة عرفنا من نحن ومن هم، وتعلمنا منها حب الوطن ومعنى الوطنية والجهاد في سبيل الله ومعنى تحمل المسؤولية الدينية والوطنية وكيف نتعامل مع جميع الأمور في هذه الحياة.
من هذه الثورة ثورة الأحرار الأوفياء الشرفاء أبناء الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة أستلهمنا منها الكثير من الدروس والعبر وتعلمنا منها كيف نحمي أرضنا وندافع عن شعبنا وأن نالنا من بعضهم سهام الغدر والخيانة فأننا نملك سهم البصيرة ونحمل سلاح الحق.
وتعلمنا من هذه الثورة كيف نكون أقوياء لا نضعف ولا نخاف، وكيف نقاوم ولا نساوم وكيف ننتصر بقوة الإيمان والثقة بالله والـصبر والتضحيات ونجاهد في سبيل الله.
ثورة علمتنا كيف ننتصر لقضيتنا القضية الوطنية العادلة ومظلوميتنا مظلومية الشعب اليمني، وكيف ننظر إلى أقصى القوم ولا نلتفت خلفنا فلا يسقط من الغربال عند المواقف الدينية والوطنية إلا الخونة العملاء، والمنافقون.
وللعلم عندما أعلنت السعودية الحرب على اليمن بقيادة أمريكا بتأريخ 26 مارس 2015م بذريعة وقف التمدد الشيعي الرافضي في اليمن ومحاربة التوسع والنفوذ الإيراني وإعادتنا للحضن العربي وبعد 9 سنوات من الحرب والدمار الشامل والحصار الخانق وقطع المرتبات وتدمير البنية التحتية اليمنية وقتل الشعب اليمني أطفال ونساء وشباب وأبرياء وإغلاق المطارات وصنع الإزمات وأحتلالهم وسيطرتهم على الجزر والموانئ اليمنية ونهبهم للثروات اليمنية والإيرادات والعائدات وتدهور الإقتصاد والأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وقطع الكهرباء وإنعدام الخدمات وإنهيار العملة كما هو حاصل في المحافظات والمناطق التي تحت سيطرة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وسفك الدماء وتقسيم اليمن وتمزيقه وتشريد الملاييين من أبناء الشعب اليمني شاهدنا السعودية تذهب للحضن الإيراني ويحتضن محمد بن سلمان القيادات الإيرانية وتوقيع الإتفاقيات بين البلدين.
ففي يوم الجمعة بتأريخ ٢ شهر صفر ١٤٤٥هـ الموافق 18 أغسطس 2023م أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان في مدينة جدة وقالت الوكالة أن بن سلمان وحسين عبداللهيان أستعرضوا خلال اللقاء العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات الإقتصادية والتجارية والسياحية والتنمية والإستثمار في القطاعين الخاص والعام وفتح صفحة جديدة بين طهران والرياض.
وهذا خير دليل يوضح للمغرر بهم من أبناء الشعب اليمني للعودة إلى حضن وطنهم وأبناء شعبهم ولقد أصبح العدو مكشوف ومفضوح وأتضحت حقيقته أمام جميع الشعب اليمني وأكثر الناس ساخطين على العدوان سخطاً كبيراً ومعظم اليمنيين باتوا يمقتون تحالف العدوان ويتمنون زواله اليوم قبل الغد حتى أولئك الذين رقصوا فرحاً بقدومه وشكروا سلمان (شكراً سلمان)
فإن مأساة كربلاء كانت ولازالت طعنة في خاصرة الأمة وجرحاً غائراً لا زالت تبعاته على الأمة حتى اليوم فقد أسست للظلم وسيادة الطغاة.
فإحياء هذه الذكرى التاسعة لثورة ال21 من سبتمبر لها أهمية بالغة رغم ألألام والأحزان والأجراح والأوجاع والمعاناة والتحديات والصعوبات إلا أن فيها الكثير من الدروس والعبر ينبغي أن تعود إليها الأمة لتستفيد منها في واقعها العملي وصراعها الأزلي مع الأعداء والطغاة.
فإن هذه الثورة ثورة حسينية أستمدت من ثورة أمير المؤمنين الإمام الحسين عليه السلام وولد فيها الكثير من الأحرار وأنتهى وسقطَّ فيها الكثير من الطغاة الظالمين والمستكبرين وجعلت الحكم حكم الشعب والقرار قرار الشعب اليمني، وأخرجتنا من الظلمات إلى النور ومن العنجهيه والوصاية الخارجيه إلى الإستقلال والسيادة والحرية، وعلمتنا ألا نخشى إلا الله ولا نخضع إلا لله ولا نخاف في الله لومة لائم، وصنعت رجالًُ لايخافون إلا الله، وعرفنا منها الحق وأهله من الباطل وحزبه، وتركنا فيها الإحتفال بعيد ميلادي وأحتفلنا بمولد خير خلق الله محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وتركنا فيها الإحتفال بعيد الحب وأحتفلنا بعيد الغدير عيد الولاية للإمام علي عليه السلام.
وندعوا أبناء الشعب اليمني جميعاً شمالاً وجنوباً دون إستثناء بالإستمرار في التحشيد ورفد الجبهات ومواجهة الطغاة المستكبرين من بني سعود و نهيان وأسيادهم الأمريكان واليهود الذين طغوا وتجبروا وحاصروا هذا الشعب اليمني العزيز.