جانب الوعي والتبيين في دحض مصدر الاشاعات

د. شعفل علي عمير
العصر-بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْـمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ الله عَظِيمٌ)
في سياق محاضرات السيد القائد يحفظه الله تعرفنا على استخدام نعمة البيان والنطق والتي يندرج ضمنها التعبير بالكتابة التي تعد ترجمة للكلام وهبنا الله اياها بحيث تسخّر فيما يرضي الله تسخّر في إحقاق الحق وإنكار الباطل فنعمة النطق التي يندرج تحتها كل ما يتضمنه الكلام والكتابة من قول قد يكون باطل مثل قول الزور او شهادة في باطل وهنا يجب على الانسان ان يعرف بان هذه النعم التي يتمتع بها انما هي من الله ويجب ان لا يسخّرها في معصية الله ومن المعروف بأن أي كلام او تعبير كتابي يعبر تعبيراً حقيقيً عن شخص القائل او الكاتب ويقيّم الانسان بما يقوله فإذا كان ما يقوله الإنسان يقع ضمن الحدود التي يراعى فيها تقوى الله وحدوده التي أكد عليها القرآن الكريم وهدي نبينا محمد صل الله عليه وعلى آله فان التعاطي مع هذا القول او التعبير بالكتابة يثري لدى الانسان المستمع او القارئ الكثير من الحقائق والمعلومات التي تصب في فلك الحقيقة وتبعد الانسان عن أوهام الواهمين وفي المقابل هناك من يكون كلامه أو كتاباته تثير إعجاب القارئ كونها من مصدر يجيد التعبير ولدية القدرة على الإقناع بأساليب يساعده فيها شياطين الجن والإنس في هذه الحالة يجب ان يحذر الإنسان كل الحذر من التعاطي والتفاعل مع هؤلاء الاشخاص او تلك المصادر التي تبث سمومها في أوساط مجتمعنا لتسويق اجندتهم والتمهيد لتحقيق اهدافهم الخبيثة
اكد السيد القائد يحفظه الله على جانب مهم جداُ وهو الإنتباه لما افرزته وسائل العصر الحديثة من طرق مختلفة يكون فيها التاثير اكثر شمولية وأخطر أثرا وهو التواصل الاجتماعي وحذر يحفظه الله من التعاطي والتفاعل معها مؤكدا على ضرورة التبيين قبل ان يصدر المستمع قراره عن صدق او كذب ما يسمعه واليعلم الانسان بأن أي معلومة قد يتلقاها ليس بالضرورة ان تكون صحيحة ويجب على المستمع أو القارئ أن يشخص مصدر هذا الكلام ويعرف ان الخصوم والعملاء لا يمكن ان يقولوا او يكتبوا عن خصومهم الحقيقة بل يتعمدوا ان يثيروا الفتنه والفرقة في أوساط المجتمع وهذا ما نلاحظه ونشاهدة ونسمعه ونقراءه يوميا من خلال كل وسائل التواصل التي سخرها العدوان كأحد أدوات الحرب التي يشنها على الشعب اليمني المجاهد والنحذر اكثر في قادم الأيام فإن معركتهم قد تتغير الى معركة الإشاعات واثارة الفتن فالتبيين في هذه الحالة جهاد والتحري عن الحقيق واجب مقدس.