أحدث الأخبارالثقافةايرانشؤون آسيوية

حديث الرئيس الايراني الى قناة CNN يعادل الف خطاب في (جهاد التبيين)

العصر-اغلب رؤساء العالم يستغلون مناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليجددوا تملقهم لأميركا ومعسكرها الا الجمهورية الاسلامية فان رؤساءها ومن يمثلها في هذا الاجتماع دائما يستثمرون المناسبة لاثبات نهج الاستقلال والقوة والاقتدار وتجديد اعلان العداء للنهج العدواني لأميركا، وتأكيد المطالب المشروعة لايران، وهذا ما فعله الرئيس ابراهيم رئيسي مؤخرا في مؤتمر الجمعية العامة في نيويورك، في قلب اميركا، عندما وقف حاملا المصحف الشريف الذي احرقه اوباشهم، وفي حديثه لقناة cnn (اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بان الشعب الايراني لن يرضخ لمنطق القوة وعلى الاميركيين تغيير نهجهم تجاهه) بهذا المنطق الشجاع تحدث الرئيس الايراني ليكون حديثه محفزا للشعب الايراني ولكل شعوب محور المقاومة على الاستمرار في الثبات على المطالب والحقوق المشروعة ووضع اميركا في مكانها الحقيقي المعادي للشعوب.
لا يوجد رئيس دولة يمكنه ان يخاطب اميركا في عقر دارها بالقول: (أتحدث إلى الادارة الحاكمة الأمريكية، أنتم الذين امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، ولكنكم لم تحققوا أي نتائج)، وقد وجه الى البيت الابيض رسالة قوية حين اكد : (في رأيي أن الحقبة التي كانت تريد فيها أمريكا الهيمنة على الشعوب بهذه الأساليب قد انتهت. لقد تشكلت في العالم قوى ناشئة ستبلور مستقبل العالم).
وقد تحدث الرئيس رئيسي بالمنطق القوي نفسه حول مواضيع الساعة التي وجهت القناة اسئلة بشأنها وهي :

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

⁃ تبادل السجناء بين واشنطن وطهران فقال : ( أن الإيرانيين الذين كانوا في الولايات المتحدة سجنوا ظلمًا، واضاف: أن الأمريكيين الذين سجنوا في ايران ارتكبوا جرائم وتمت إدانتهم خلال مراحل المحاكمة).
⁃ اطلاق الاصول الايرانية المجمدة : اكد الرئيس ايضا: (أن هذه الأموال هي ملك لشعب إيران. وحتى الآن، تم تجميدها ظلما وبشكل غير عادل).
⁃ الانشطة النووية : اكد ان ايران تعاملت مع هذا الملف من منطلق القوة والثقة قائلا: (لو أردنا ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، لكانت لدينا طرق أخرى، وكنا سنقول رسمياً إننا لن نتعاون) مبينا للعالم وبطريقة من فمك ادينك قائلا: (أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدت 15 مرة أن الأنشطة النووية لجمهورية إيران الإسلامية كانت سلمية تماما وليس بها أي انحرافات) وقد كرر اعلان الموقف الشرعي الواضح من الاسلحة النووية فقال: (بناء على فتوى قائد الثورة الإسلامية، فإن الأسلحة النووية هي من أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي يحرم إنتاجها وتخزينها).
⁃ التخصيب بنسبة 60 بالمئة :
قال الرئيس : (إن هذا الإجراء الذي اتخذته إيران يأتي ضد انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الذي حدث من جانب اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) ثم عقب متسائلا: (لماذا رغم امتثال إيران لالتزاماتها لم يتم إلغاء العقوبات فحسب، بل تم تشديدها!؟).
⁃ التطبيع مع الكيان الصهيوني :
قال الرئيس : (ان شعوب هذه البلدان تكره بشدة الكيان الصهيوني، وقد استسلمت حكوماتها لضغوط الأمريكيين من أجل بقائها) واضاف: (ان فكرة الأمريكان هي أنهم من خلال قيامهم بذلك يخلقون نوعا من الأمن للكيان الصهيوني، في حال تم تطبيع علاقات بعض هذه الدول معه. الا ان هذا الامر لا يخلق له الأمن بأي شكل من الأشكال).
ثم واصل الرئيس رئيسي كشف الحقائق المغيبة في كل الملفات المثيرة للجدل التي يحاول الاعلام الاخر اظهارها بشكل آخر خلافا للحقيقة ومنها :
⁃ حل القضية الفلسطينية: مذكرا: (إن حل هذه المشكلة هو من خلال المبادرة التي طرحها قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي، انه لكل فلسطيني، بغض النظر عن كونه مسلما أو يهوديا أو مسيحيا، حق التصويت في انتخابات نزيهة وحرة لاختيار نوع وشكل الدولة الفلسطينية الشرعية في ارض فلسطين).
كما تطرق الرئيس رئيسي الى دور اميركا وحلفاءها في اثارة اعمال الشغب في ايران، ومحاولاتهم لاثارة مواضيع الحجاب وحقوق المرأة وغير ذلك، كاشفا الاهداف الحقيقية المطلوبة من وراء هذه التحركات المكشوفة.

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

كان لقاء الرئيس الايراني مع القناة الامريكية فرصة لكل من يريد ان يعرف الحقيقة بشأن ملفات الصراع القائمة بين الجمهورية الاسلامية من جهة وبين خصومها المتمثلين باميركا وحلفائها الاوربيين، كان اللقاء تعبيرا واضحا عن قوة منطق الولاية التي لا تساوم بل تقاوم في وقت كثر فيه اللاهثون في طابور الاستسلام الذليل لقوى الشر والذين لا يكتفون بذل الركوع للظلمة بل يتحملون اثم مهاجمة ايران اعلاميا لارضاء اسيادهم ويشوشون عليها في مسار حرب ناعمة متواصلة، كان حديث السيد رئيسي بمنزلة الف خطاب بليغ ضمن جهاد التبيين لكشف المغالطات والاكاذيب الاستكبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى