حديث الكاظمي في مؤسسة الحشد الشعبي رسائل امريكية الى محور المقاومة
مجلة تحليلات العصر الدولية
بقلم: صالح الصريفي
ليس من البديهي ، ولا من المقبول عرفا أو أخلاقا بمكان أن يقل مستوى حديث السيد مصطفى الكاظمي وهو ( القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة ) في مؤسسة الحشد الشعبي عن هذه النبرة الهادئة التي لاتخلو من وداعة ودغدغة للعواطف والاشادة بالتضحيات والدماء التي أريقت دفاعا عن كل العراق المجروح بخناجر الغدر والفساد ، خصوصا المناطق التي تنكّر الكثير من قواها السياسية وزعاماتها الاجتماعية والدينية وبعض اهلها لهذه التضحيات والدماء الطاهرة التي سالت في مدنهم وشوارعهم وعلى اعتاب بيوتهم وهي تدافع عن اعراضهم وشرفهم وكرامتهم !؟ .
ولكن الحديث في دلالاته وعمقه وانتقاء كلماته تجاوز مستوى الكاظمي ( الساذج سياسيا ) ، والذي حاول عبثا مرات عدة مصادرة جهود كاتبي الرسالة بعدم النظر الى ماكتب في الورقة ، ولكن الخوف وضعف الذاكرة منعته من التمثيل خارج أطار
مرتكزات النص !! ، ولا اريد من هذه المقدمة سوق اتهامات عدائية الرجل
للحشد الشعبي ، أو الطعن في شخصيته ولكن ماريد قوله بان الرجل مأمور ورسول بمعنى أكثر انصافا “مكره أخاك لابطل” ؟ .
وبالعودة الى الرسالة الأمريكية على لسان السيد رئيس الرزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى محور المقاومة ، والتي كتبت بلغة تصالحية هادئة وواضحة ومختصرة جدا ، لاتحتاج الى جهد في التحليل ولاتحتمل الخطأ في التفسير ، ولا تقبل الظن في التأويل .
وبالتالي يمكننا الايجاز في الأشارة الى أربعة محاور أساسية :
1- الحماية مقابل الحماية
حماية الحشد الشعبي كـ مؤسسة رسمية مستقلة من الاندماج والذوبان في وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية مرتبط بحماية القواعد والجيوش الامريكية في العراr>
2- الحقوق مقابل الحقوق
الحفاظ على حقوق المؤسسة وحقوق شهدائها ومناسبيها مرتبط بالحفاظ على حقوق المصالح والشركات الامريكية في العراق.
3- القانون مقابل القانون
صيانة وتنفيذ قانون الحشد الشعبي الذي أقره البرلمان العراقي مرتبط بعدم تنفيذ قانون طرد القوات الامريكية من العراق الذي أقره النصف زائد واحد في البرلمان العراقي.
4- التعاون مقابل التعاون
من أجل القضاء على داعش وإنهائها بالكامل في العراق مرهون بالتعاون والتحالف الاستراتيجي الكامل مع الادارة الامريكية
التجربة والميدان في قادم الايام سيثبتان هل اننا نمثل ( الصوت النشاز ) حسب وصف مصطفى الكاظمي أم هو ( الممثل النشاز ) في التاريخ السياسي العراقي ؟ .
………………………………………
نقصد بـ( السذاجة ) قلة التجربة والخبرة كما في لسان وبلاغة العرب