
بعد أيام تدخل الحرب السورية الظالمة سنتها العاشرة بكل ما فيها من مآسي وجرائم، حيث بدأت ولم تنته فصولها الدامية.. وقبل أيام دخلت الحرب الإجرامية الظالمة على اليمن السعيد بنفسه المنكوب بجيرانه، عامها السابع وبكل ما فيها من جرائم وحشية وإبادة جماعية ضد كل شيء في اليمن الصابر المحتسب..
وكنا قد ناشدنا عقلاء العالم لوقف كرة النار المتدحرجة من الشام لأنها ستحرق المنطقة وربما يصل شررها إلى العالم فكان كلامنا في واد لا ناس فيه، ولم يُسمع منه حتى الصدى، وكأننا لسنا من هذه القرية الإلكترونية (الكرة الأرضية) في هذا العصر الرقمي..
وكذلك كتبنا ونادينا وناشدنا الضمائر الحرة في العالم لوقف الحرب اليمنية الظالمة التي لا مبرر لها إلا إجرام المعتدي السعودي، ولا نتيجة لها إلا المزيد من القتل والدمار لكل الأطراف لا سيما اليمن المقاوم البطل الذي صمد بوجه العدوان السعودي الظالم والغاشم طيلة هذه السنوات العجاف، فلا العالم سمع ولا المعتدي ارتدع عن غيِّه وضلاله وظلمه وإجرامه..
أما آن لهذا العالم المتحضر والنظام العالمي الذي يدَّعي الحرية والديمقراطية أن يوقف هذين الحربين الظالمتين، ويوقف معاناة هذه الشعوب من مزيد من القتل، والدمار، والجوع، والبرد، والأمراض، التي فاقت حدَّ التصور وهي بمرأى ومسمع أهل العالم ولا أحد تطرف له عين..
أما آن للمجتمع الدولي أن يقف مع المظلوم ولو لمرة واحدة في تاريخه؟
فعلى المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية أن يجهدوا ويضغطوا على جميع الأطراف الظالمة المعتدية لوقف هذين الحربين الظالمتين فوراً وفتح كل آفاق المساعدات الإنسانية والطبية بكل أشكالها وأنواعها ليُضمِّدوا الجراح ويوقفوا النزف من هذين الشعبين المقاومين للهيمنة الصهيووهابي، والاستكبار السعودي الوهابي المجرم..
وعلى منظمات الحقوق الإنسانية أن يحضِّروا كل الملفات للقبض على المجرمين ومحاكمتهم كمجرمي حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية في سوريا، واليمن، وحتى العراق، ولبنان، فالمجرم واحد وهو الفرخ السعودي صاحب المنشار الكهربائي، والسيف الظالم المتسلِّط على رؤوس الشرفاء والعلماء من البلاد العربية والإسلامية..
فحاكموا المجرم ونظامه الذي قام على الإجرام والدماء منذ أن قام كبيرهم الخبيث الذي علمهم القتل، وأجبروه على دفع كل التعويضات المالية، والمستحقات للشعوب المتضررة كالقانون الأمريكي لجريمة برجي التجارة العالمي في ١١ أيلول..
فهذا المجرم القاتل ونظامه الأكثر منه إجراماً وقتلاً يجب على قوى العالم المتحضر أن يعملوا ليقتلعوه من جذوره هو وكفره الوهابي الذي صار الإرهاب العالمي صفة خاصة وشبه حصرية فيه فهو أصل الإرهاب العالمي كله..
فالإرهاب العالمي صناعة سعودية بامتياز ولم يصنعوا شيء في حياتهم ونجحوا فيه وسوَّقوه إلى كل العالم إلا هذه القطعان الصهيووهابية المجرمة التي عاثت في العالم قتلاً وحرقاً ودماراً..
فإذا بقي شيء من ضمير في هذا العالم، وفي هذا العصر عليهم أن يوقفوا هذين الحربين ويحاكموا المجرم الظالم ويتعاونوا جميعاً في وقف حركة الإرهاب الوهابية العالمية لأنها ستطال الجميع بنارها ولن ينجُ أحد من شرِّها ودمارها..