حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدين وبشدة الإعدامات الجديدة في القطيف وتحمل الكيان السعودي مسؤولية هذه الجريمة النكراء،وتوجه نداء عاجلاً لمراجع قم والنجف الأشرف وكربلاء للتدخل لوقف الاعدامات.

العصر-
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) الآية 4/سورة القصص/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بشدة الجريمة والمجزرة الجديدة النكراء التي تضاف الى السجل الأسود والدموي التي إرتكبها الكيان السعودي صباح اليوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2023م،الموافق الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1444هـ والمتمثلة بإعدام 3 من الثلة الرسالية المؤمنة المجاهدة،والذين تم إعتقالهم في العام 2017م وهم الشبان:
– الشهيد حسين علي المحيشي.
– الشهيد فاضل زكي انصيف.
– الشهيد زكريا حسن المحيشي.
لقد أصبحت وزارة القمع السعودي مسلخاً لذبح أبناء أهلنا وأحبتنا في القطيف،حيث الأعدامات تحصل بالجملة بلا حسيب ولا رقيب،فالكيان السعودي يمعن في إراقة دماء السجناء والمعتقلين من أبناء أهلنا في القطيف ويعمّق جراح أبنائها مجدداً، مواصلاً الاستباحة الجماعية وإراقة المزيد من حمامات الدم لأبنائها ظلماً وعدوانا،كل ذلك بحجج واهية وأحكام فاسدة وإدعاءات فارغة،لا تستقيم على منطق،ولا تدخل بميزان عدل،حيث أن الجديد في الإعدامات الجديدة لهذا اليوم،هو إضافة تهم جديدة بطابع أخلاقي،من أجل تشويه صورة الشهداء،فلم يكتفي الطاغية سلمان والدب الداشر (أبومنشار) جريمة الإعدامات بخلفية سياسية،فأراد اليوم النيل من سمعتهم ،وهم شهداء أبرار عند مليك مقتدر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الكيان السعودي الفاشي إلى الجمع بين توجيه التهم السياسية والأخلاقية الباطلة والصادرة عن قضائه الفاسد والمسيس والتابع،ومحاكمات صورية لا تتوافر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة،وليس خافياً أن غرض الكيان السعودي الإرهابي من تشويه صورة الشهداء هو التعريض بالمعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقييين،وقذفهم بكل ما هو قبيح وبذيء،كقبح سجله الإجرامي.
فالكيان السعودي الديكتاتوري الفاشي لطالما سعى إلى تصوير قوى المعارضة وقادتها والناشطين السياسيين والحقوقيين والمطالبين بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية داخل المجتمع وللعالم بأنهم إرهابيون،خونة،متآمرون وقتلة،وهذه كانت ولا زالت إتهامات سياسية مفضوحة، لا تقنع الداخل ولا المجتمع الدولي،ولذلك لجأ الكيان السعودي من جديد إلى فبركة تهم أخلاقية،حتى الذي لم يقتنع بالتهم السياسية يمكن أن تنطلي عليه التهم الأخلاقية.
وبذلك فقد تجاوز الطاغية سلمان بن عبد العزيز وإبنه يزيد العصر كل الحدود من حيث حجم الإعدامات،ومن حيث كيل التشويه والكذب والإفتراء والتشويه للمعارضين السياسيين.
كما أن السبب الحقيقي الذي دفع السلطات السعودية إلى الحكم بإعدام هؤلاء الشباب المؤمن الرسالي هو أنهم أنهم صدعوا بالحق وجهروا بالصواب وطالبوا بالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم،محكوم بالاستبداد والديكتاتورية والجهل،ومسلوب الحقوق والثروات،من قبل مجموعة فاسدة طاغية باغية لا ترعى في خلق الله إلاّ ولا ذمة.
إننا نطالب الحوزات العلمية والمرجعيات الدينية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وقم المقدسة،للتدخل العاجل لوقف حملة الإعدامات المستمرة، ونزيف الدم في قطيفنا الحبيبة.
كما ونطالب حركات وفصائل المقاومة الإسلامية في العراق ولبنان واليمن وفلسطين،وكل القوى الحية في أمتنا والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية في أمتنا،بإدانة هذه الجريمة النكراء،ووضع السلطات السعودية في المكان الذي تستحقه في سجل الإجرام العالمي،نظراً لإعدامها شباب رساليين مجاهدين رساليين لم تتلوث أيديهم بالدماء،ولا إرتكاب أية جريمةً، إلا قول لا للظلم والعدوان،وقولهم كلمة الحق أمام سلطان جائر.
إننا نحمّل المسؤولية المباشرة والمعنوية عن هذه الجريمة لأمريكا الشيطان الأكبر وحلفائها الغربيين الإمبرياليين والصليبيين الذين يقدّمون الحماية المباشرة للنظام السعودي ويغطون جرائمه الكبيرة بحق أهالينا في القطيف في البحرين الكبرى وشعبنا البحراني والشعب اليمني وشعوب المنطقة،ويدعمون عدوانه ويشرعنون جرائمه وإعداماته المتكررة ضد أبناءنا في القطيف والبحرين،ما يؤكد أن شعاارتها الواهية عن الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان ليست إلا أكاذيب وأباطيل لا تخدع أحداً في أمتنا.
كما نخاطب كل الذين يراهنون على تغيير النظام السعودي لسياساته وإنفتاحه المزعوم وتصالحه مع جيرانه في الجمهورية الإسلامية في إيران، ومحاولاته للمصالحة في اليمن على أنه وسيط بين الفرقاء المتحاربين،بأنه نظام دموي قمعي فاشي وهو مرتهن للقرار الأمريكي،ويمثل أسوأ حكومات الظلم والطغيان والإرهاب،كالأنظمة الأموية والعباسية،والأنظمة الفاشية الديكتاتورية التي حكمت على جماجم الأبرياء عبر التاريخ.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير،إذ نتقدم بأحر التعازي والتبريكات لأهالي الشهداء الأبرار،واحبائهم والسائرين على نهجهم في القطيف الحبيية وفي الجزيرة العربية وفي كل عالمنا الإسلامي،راجين من الله تعالى أن يتغمّد الشهداء الأحرار الأبرار بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،
وأن يجعل ذكراهم خالدة من أجل رفض الظلم والإستبداد والدفاع عن الحق والحقيقة أمام معاوية العصر سلمان بن عبد العزيز وإبنه الدب الداشر (أبومنشار) محمد بن سلمان بن عبد العزيزآل سعود وآل يهود،فإننا مرة أخرى نؤيد ونبارك دعوة المعارضة البحرانية والمعارضة في الحزيرة العربية للتوحد ورفع صوتهم ضد الإعدامات الجائرة وتؤكد على أهمية هذا التعاون والتعاضد،فوحدة الساحات ووحدة الأهداف والمبادىء والقيم،والتنسيق بين قوى المعارضة ضرورة قصوى تقتضيها ما يتعرض له شعب البحرين والشعب في الجزيرة العربية،خصوصا في القطيف ،من حرب شعواء،وحملة إعتقالات وإعدامات بالجملة،وبعد الهجمة الإرهابية التكفيرية الوهابية السعودية الخليفية ضد أبناء الشعبين،وضد قوى المعارضة. #فشهيدنا_شهيدكم.
وأخيراً فإننا نؤكد مرة أخرى على إستمرار آل سعود بتحالفهم البغيض مع الوهابية الأموية السفيانية المروانية البغيضة،التي كانت ولا تزال تكن العداء لشيعة أمير المؤمنين،وشيعة أهل البيت عليهم السلام في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وخصوصا في القطيف والبحرين،وتصدر الفكر التكفيري الإرهابي،والتخلص من المعارضين السياسيين بالإعتقال على الظنة والقتل بالتهمة على الهوية،وتجدد مرة أخرى بالمطالبة لكلّ أحرار العالم وشرفائه بأن يقفوا موقف عزّ نصرة لمعتقلي الرأي المحكومين بالاعدام ظلماً وجوراً في البحرين الكبرى وألّا يبقوا منشغلين بعناوين الصحف الصفراء،وتطالب المجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤوليّاته كاملة تجاه ما يحصل للغالبية الشيعية في القطيف من المجرم محمد بن سلمان وأبيه الذين يرتكبون هذه الجرائم البشعة.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
حركة أنصار شباب ثورة 14فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
5 ذي القعدة 1444هـ
4 يونيو/2023م