حركة تشرين في ذكراها السنوية الاولى
مجلة تحليلات العصر - ماجد الشويلي
نحاول من خلال هذه الوقفة السريعة أن نسجل بعض الملاحظات على التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد وبعض المحافظات في الذكرى السنوية الاولى لانطلاق مايعرف باحتجاجات تشرين
◾️ تراجع اعداد المشاركين في التظاهرات يمكن لنا ان نعزوه لعدة اسباب
🔘 تراجع مستوى التأييد العام لهذا الحراك بسبب الممارسات والسلوكيات الشاذة والغريبة عن المجتمع العراقي التي رافقت الكثير من المجاميع التي تسللت لهذا الحراك وهيمنت على المشهد فيه
🔘 انسحاب جمهور بعض الكيانات السياسية التي كان لها حضور فاعل في التظاهرات العام الماضي
وهم كالاتي
♦️التيار الصدري
♦️تيار الحكمة الذي ساهم مساهمة كبيرة بمجئ هذه الحكومة
♦️تحالف النصر
♦️عدم مشاركة المحافظات السنية
🔘تراجع دعم المرجعية الدينية التي كانت تبديه للحراك في خطب الجمعة
🔘ضعف المسوغات الموضوعية للحركات
بعد تغيير الحكومة واقرار القوانين اللازمة لاجراء الانتخابات المبكرة
🔘انخفاض حدة التوتر بين قوى المقاومة والامريكان بسب الهدنة المشروطة
🔘الانشقاق الحاصل بين المتظاهرين
فعلى مايبدو ان اغلب الذي كانوا مرتبطين بالسفارات الاجنبية التي استثمرت بالحراك قد تبوأوا المناصب واستأنسوا بها في حكومة الكاظمي
ما اصاب الكثير من التشرينيين بخيبة الامل والاحباط
🔘كثير من المتواجدين في الساحات اليوم من اتباع الصرخي واليماني وهم لهم اجندة خاصة
🔘 القلة القلية من اصحاب المطالب الحقة هم من حضروا الى ساحات التظاهر وكانت سلوكياتهم منضبطة جدا
◾️هناك سبب آخر وهو مهم جدا
أن الولايات المتحدة تجد في الكاظمي فرصتها الذهبية الحريصة جدا على عدم التفريط بها وذهابها من ايديها
فالكاظمي يقود التغيير الناعم والملزم للجميع وفق آليات قانونية ودستورية
والتغيير الناعم يمثل ضالة الولايات المتحدة في هذا البلد اذ انها ستضمن اقصاء القوى المناوئة لها من دون مواجهة وبالزام اممي ولذا فان امريكا ليس من مصلحتها دعم الفوضى في هذا البلد الان الا بحدود استئناف الضغط لتمرير المخطط الذي ابتدأته الى حد النهاية .