حقوق اليمنيين لا ولن تسقط بالتقادم
مجلة تحليلات العصر الدولية - خالد العراسي
بمناسبة إعادة تقييم وحصر الاضرار الكارثية والخسائر الناتجة عن العدوان يجب أن يتم الاهتمام بالاضرار والخسائر التي تسبب بها العدوان بشكل غير مباشر وعدم الاكتفاء بحصر الخسائر المباشرة .
مثلاً ما تسبب به العدوان عند إنقطاع المرتبات بسبب الحرب الاقتصادية وتجفيف الموارد المالية ونقل البنك المركزي ونهب عائدات تصدير النفط وتدمير العملة المحلية وما إلى ذلك من الجرائم والمخالفات الجسيمة، فمعالجة الضرر هنا لا تقتصر على إعادة وصرف المرتبات المنقطعة فقط، فهناك تعويضات يجب دفعها لجميع الموظفين الذين انقطعت مرتباتهم، فهذا تسبب لهم بكثير من المشاكل الاسرية والأضرار والنفسية، وأيضاً يجب إحتساب المرتب بحسب القدرة الشرائية بما يتساوى مع سعر صرف الدولار وقت الانقطاع كما يجب عدم احتساب النصف راتب الذي يصرف كل ثلاثة إلى خمسة أشهر ويجب إعتباره معونة اجتماعية أو بدل انتقالات، أيضاً يجب أن تتضمن التعويضات كل التسويات الوظيفية والفوارق المستحقة كاملة منذ بدء العدوان والتي لم يتم تنفيذها بسبب العدوان ومآلاته الكارثية على خزينة الدولة وعلى المواطن .
وكمثال آخر
ما تسبب به العدوان من أضرار وخسائر بسبب جريمة احتجاز سفن الوقود لفترات طويلة رغم حصولها على التصاريح اللازمة بعد تفتيشها فالانعكاسات هنا لا تقتصر على الغرامات فقط ، وانما تشمل ما لحق بالمنشآت الحكومية والقطاع الخاص وما لحق بالمواطنين من أضرار ناتجة عن شحة الوقود وانعدامه وارتفاع أسعاره بشكل خيالي .
وكمثال ثالث
من فقدوا دخلهم واعمالهم بسبب قصف العدوان لمصادر رزقهم
مثل الصيادين الذين قصفت قواربهم لا يجب الاكتفاء بتوفير قوارب اصطياد لهم فقط وانما من الواجب تعويضهم عن كل ما لحق بهم من اضرار .
والأمثلة كثيرة فيما يخص الأضرار الجانبية وغير المباشرة.
ودول العدوان ملزمة بالتعويضات بشكل كامل وإعادة الإعمار، كما أنها تتحمل المسؤولية الجنائية أيضاً عن كل ما ارتكبته من جرائم ومجازر وانتهاكات بحق اليمن ولا يقتصر الأمر على التعويضات فقط .
ولكم ان تتخيلوا بأن خبراء دوليين قدروا تعويضات جاستا البرجين بثلاثة ترليون دولار والجانب الاكبر فيها هو تعويضات الاضرار الجانبية والنفسية والمعنوية .
ايضا تجرعت ليبيا الكثير جدا بسبب حادث بسيط بينما بشاعة العدوان على اليمن لم يسبق لها مثيل على مر العصور .
الخلاصة :- كل الاضرار المباشرة يصاحبها اضرار غير مباشرة يجب ان تؤخذ بالحسبان .
ويبقى لنا مع صهاينة العرب ثأر الدماء منذ سفكوا أول قطرة دم يمنية في مجزرة حجاج تنومة الى آخر ضحية .