خطر التواجد الاجنبي في المهرة
حميد عبد القادر عنتر*
*العصر-قبل يومين شاهدنا في قنوات التلفزة ومواقع التواصل تواجد السفير الامريكي وقيادات سعودية واماراتية في المهرة. ما الذي يريده تحالف دول العدوان من رسالة؟ هل هناك تصعيد قادم لجولة جديدة من العدوان؟*
*يبدو ان دول العدوان ليس لديها توجه بالخروج من المستنقع التي ورطتها الادارة الامريكية من عدوان عسكري وعبثي من تحالف كوني شن على اقدم حضارة في الكوكب.*
*فخلال ثمان سنوات من عدوان عالمي ونحن على أعتاب العام التاسع من العدوان الكوني؛ وطوال تلك المدة لم يحقق العدو السعودي الصهيو-امريكي أي هدف من إهدافه المعلنة إلّا تدمير للبنية والتحتية واستهداف المدنيين وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها واستهداف النساء والاطفال والشيوخ. وكل جرائم الحرب هذه موثقة من قبل المنظمات الدولية ولن تسقط بالتقادم. ولا بد من ملاحقة أمراء الحرب امام المحاكم الدولية. فجرائم تلحرب لا تسقط بالتقادم.*
*فأبناء المهرة بقيادة الشيخ الحريزي والذي يعادل الف رجل سوف يتصدى للتواجد الاجنبي في المهرة، مع كل ابناء قبائل المهرة الشرفاء، نساءً ورجالًا. فأبناء المهرة لديهم عزة وشموخ وإباء، ولا يقبلون بالضيم والانبطاح. وسوف يتصدون بقوة لاي تواجد اجنبي في المهرة، لأن هذا التوجد غرضه السيطرة على ثروات اليمن من نفط وغاز كذلك السيطرة على الجزر والسواحل ونهب ثروات اليمن وايجاد صراع طائفي مذهبي وتمزيق النسيج الاجتماعي من اجل إضعاف اليمن والغرض من العدوان هو السيطرة على المهرة لمد أنبوب إمداد النفط عدى خليج عدن في الأراضي اليمنية. وتعزيز الجبهات الخلفية للسيطرة التامة على الممرات المائية ومضيق باب المندب من اجل تامين الملاحة الدولية لصالح الكيان الصهيوني؛ واتخاذ دول العدوان مرتزقة حكومة الفنادق مطية من اجل شرعنة الإحتلال والسيطرة على الجزر والسواحل.*
*وبالمقابل كان هناك مقاومة شرسة من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية استطاعو ان يتصدوا بقوة لقوات الغزو الدولي وتم مرغ انوف الغزاة بالوجل والتراب؛ وتم احراق الدبابه الامريكية بالولاعة، وتبخرت أنواه السلاح الامريكي الفتاك والمحرم دوليا تحت اقدام المجاهدين. واصبحت بطولات الجيش واللجان الشعبية تدرس في كبرى الاكاديمات العسكرية. فكيف استطاع هذا المقاتل اليمني البطل ان يسحق قوات الغزو الكوني وباسلحة تقليدية. فأساس النصر هو العقيدة القتالية لان من يدافع عن وطنه وشرفه وكرامته يحمل مشروعًا ويحمل قضية هو الدافع عن الوطن والتحرر والاستقلال. على عكس المقاتل المرتزق الذي يقاتل بمال مدنس من اجل السلطة ومرتهن للعدوان. فهذا لا يملك قضية، لذلك مصيرهم الهزيمة والسقوط المدوي.*
*وما زال اليمن يخوض معركة التحرير والاستقلال ومعركة النفس الطويل. وإذا لم يجنح العدو للسلام العادل؛فالخيار الاخير سيكون موجعًأ ومزلزلًا ومدمرًا للعدو. وسوف تنتقل المعركة من الدفاع الى الهجوم وبالتالي سيتم نقل المعركة الى العمق السعودي والاماراتي وسيتم نسف كل الاهداف الحيوية والاستراتيجيه المرصودة في بنك الأهداف في العمقين السعودي والاماراتي؛ وستكون كل مدن السعودية والامارات مسرحًا للعمليات العسكرية وفي مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير.*
*وبناءً عليه فالتواجد الاجنبي في المهرة وسقطرى وبريم هو تواجد قوات إحتلال جديدة على الأراضي اليمنية؛ وعليهم الرحيل فورًا من المهرة وسقطرى وبريم (ميون) ومن كافة الاراضي اليمنية والجزر والسواحل. فالرحيل عن اليمن يضمن سلامتهم، وإلًا ستكون القوة الصاروخية والطيران المسيّر بالمرصاد لكل اجنبي متواجد في اراضي اليمن.*
*وقد أكّد السيد القائد العلم عبد الملك الحوثي قائد الثورة في خطابه السياسي المتلفز ضرورة رحيل كل القوات الاجنبية من كل اراضي اليمن؛ لان اليمن لا يقبل بالغزاة واليمن معروف تاريخيًا بأنه “مقبرة الغزاة”. فمن غزا اليمن لم يرجع الا في تابوت أو تخلوا عنهم قادتهم فدفنهم اليمنيون في مقابر خاصة بالغزاة.*
*اليمن سينتصر، وينكسر العدوان. وسوف يكون ابناء الشعب اليمني هم سلاطين الجزيرة العربية والبحار والمحيطات.*
*والعاقبة للمتقين*
ِ