خطر دخول أمريكا اليمن

أميرة السلطان
العصر-إن المتتبع لنشأة الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدايتها سيجد أنها دولة قامت على دماء وجماجم وأشلاء الأبرياء.
سيعلم أنها أبادت شعبا بأكلمه وهم شعب الهنود الحمر والذين كانوا بالملايين.
ثم لا يخفى على أحد ما عملته ومازالت تعمله أمريكا في أي بلد دخلته أو احتلته كما عملت في فيتنام واليابان وأفغانستان وما العراق عن انظار العالم ببعيد.
من هنا جاءت التحذيرات من الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عن خطر هذه الدولة وما تحملة من نزعة استعمارية استيطانية شيطانية تخريبية ، ولفت انتباه الشعب اليمني إلى خطر دخولها اليمن فقال ( لا يدخل الأمريكيون بلدا إلا ويستذلوا أهله )
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وفعلاً شاهدنا ما قام به الأمريكيون من استذلال لأبناء وشعوب المناطق التي احتلتها وما ارتكبته من جرائم في سجن أبو غريب موثق بالصوت والصورة كمثال وشاهد حي على بشاعة هذا المحتل.
لا يدخل الأمريكيون أي بلد إلا والهدف من ذلك التحرك هو افقار ذلك الشعب ونهب ثرواته ومقدراته.
القوات الأمريكية تتحرك اليوم في البحر وبشكل مريب ثم إن التواجد الأمريكي في حضرموت ليس تواجدا عبثيا بل هو تواجد يدق ناقوس الخطر على هذا الشعب.
يترافق هذا التحرك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس مهدي المشاط عن خطة أمريكية تستهدف الداخل اليمني والهدف منه هو اسقاط هذه الجبهة وصرف انظار الناس عن العدو الحقيقي.
إن ما قامت به قوات المارينز في دخولها لبعض المدارس في حضرموت سواء كانت بنين أو بنات هو تحرك لجس نبض الشارع في حضرموت وكيف ستكون ردة الفعل على هذه الزيارة.
ولكن للأسف لم يتكلم أحد عما قامت به من انتهاكات فأين الحكومة التي تعتبر نفسها شرعية? !!
أين هذه الشرعية التي لم تستطيع أن تحافظ على سيادة بلدها من التدخل الأجنبي?! .
أي حكومة ذات شرعية وهي لم يكن لها علم ولم يتم إبلاغها عما تنوي هذه القوات القيام به.
لماذا لم يتكلم العلماء والمثقفون عما تقوم به هذه القوات!!
لماذا لم يتحرك الناس ويخرجوا في مظاهرات منددة ورافضة لهذا التواجد!
هل أمن الناس في الجنوب جانب أمريكا لدرجة أن لا يصدر ضدها أي موقف?!
هل هناك وعود قدمتها أمريكا للحكومة التي تسمي نفسها شرعية?! وإن كان هناك وعود فهل أمريكا هي من الدول التي تفي بوعودها?!!
ولكن الحقيقة أن أمريكا لم تعد بشيء ولم تطلب الأذن من أحد.
إن التحرك الأمريكي سواء عسكريا أو ما يُخطط له في اسقاط الجبهة الداخلية يستدعي الوعي الكبير من شعبنا اليمني وإدراك ما يحاك له من قبل هذا العدو المتربص.
إن معركة الشعب اليمني القادمة هي معركة وعي بالدرجة الأولى فلا ينبغي لنا الإنجرار وراء الإشاعات أو الدعايات التي تنشر هنا وهناك والغاء تسعة أعوام من الصبر والتضحية والصمود من أجل عدو لا يرقب في الشعب اليمني إلا ولا ذمة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ينبغي على كل فئات المجتمع أن تقف صفا واحدا في مواجهة هذا التحرك بالرفض والتنديد والخروج في مظاهرات لكي يعلم الأمريكي أنه عدو غير مرحب به في الأرض اليمنية.
لاينبغي للشعب اليمني السكوت في هذه المرحلة لأنها مرحلة حساسة ومفصلية وعلامة فارقة تقرر مصير شعب بأكمله.