خلاصة الكلام اليمن من الحرب للسلام

تقرير خاص”ن/عبدالله هاشم الذارحي؛

*العصر-استشراف آفاق السلام يلوح في الأفق اليمني، تلك النتائج الايجابية التي خرجت بها جولات الحوار، وإن شابها العثرات، لكنها في الأخير كللت بنجاحات باهرة، وجاءت بثمار أكلها في المضي في طريق السلام، رسمت أولى معالم خطواتها الهدنة التي تشترطها اتفاقات تبدو هذه المرة جادة وملزمة، لتسويات سياسية تمضي بخطى متسارعة على المستوى السياسي، ولجم أجواء العودة إلى الحرب التي ستكون نتائجها قاسية في اشعال الحرائق التي لم يكن بمقدور أحد أطفاءها وامتداداتها إلى أكثر من مكان، لاسيما بعد سيل من التحذيرات التي أطلقتها صنعاء، ووصلت المسامع لدق آخر مسمار في نعش التحالف، وكانت تلك آخر الفرص قبل الكارثة التي ستخيم بجحيمها على دول تحالف العدوان ..

*الحوارات تمخضت عنها اتفاقات ملزمة، وهو ما يتطلب استكمال فصولها وتنفيذ مراحلها غير القابلة للإعتراض والتعطيل والمماطلة أو أي تشعبات لإفشال هذا المسار، من جانب دول تحالف العدوان..

*فعلى طريق مسار السلام تبدأ الأولويات الإنسانية، بإنهاء الحرب، وفتح ميناء الحديدة، بلا عراقيل، أو إجراءات إعاقة، وكذا الحال مع مطار صنعاء ودفع رواتب الموظفين، وتوحيد الجانب المالي وحسم قضية عوائد الثروات وغيرها من الملفات التي سيتم مناقشتها في مراحل مزمنة..

*جهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر الرامية لتحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني. وأن اليمن مع الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال..

*وهو الدور الذي كان محل تقدير القيادة السياسية في صنعاء لسلطنة عمان. من جانبه أشاد رئيس الوفد السعودي محمد آل جابر، بجهود سلطنة عمان في إحلال السلام في اليمن ودعم الاستقرار، وأثنى على دورها الهام وجهودها الكبيرة في إطار جهود تجديد الهدنة والبدء في مشاورات الحل الشامل..

*وصرح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، خلال تغريدة له على حسابه بمنصة “تويتر” حول زيارته إلى العاصمة صنعاء..

*وأوضح في تغريدته أنه جرى في اللقاءات التي عقدها مع قيادة سلطة صنعاء، مناقشة ملفات تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى وكذلك بحث سبل حوار يمني – يمني للوصول إلى حل شامل ومستدام.

وأعتبر مراقبون أن زيارة الوفد السعودي الذي يترأسه محمد آل جابر إلى صنعاء تعد إقراراً من السعودية بهزيمتها في اليمن، فيما يأتي ذلك وسط استياء واسع من قيادات موالية للتحالف، حيث عبرت هذه الأخيرة عن استيائها الشديد من المشاورات بين السعودية وصنعاء، لإنهاء الحرب في اليمن، ووصفت الزيارة بأنها مستفزة وقاهرة، وأنها تملأ القلوب بالغيظ والغضب، وكذلك تثير القهر واليأس..

*تجدر الإشارة إلى أن اليمن يتعرض لحرب شنتها السعودية التي قادت تحالفاً يضم ١٧ دولة بهدف إسقاط حكومة صنعاء، إلا أنها فشلت على مدى ثمانية أعوام، أدت هذه الحرب بما شملها من جرائم بشعة بسفك دماء المدنيين، وجرح مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير البنية التحتية، والمنشآت المدنية بغارات طيران التحالف السعودي، تتجاوز خسائر مادية تفوق الثلاثمائة مليار دولار..
وجاء يقل لي هو وسيط¡طيب وتلك الخسائر اين ذهبت؟؛