خناق محور المقاومة يشتد على الكيان الصهيوني المحتل.

يكتبها : محمد علي الحريشي.
اليمن.
العصر-التقى يوم امس (الجمعة) السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة بممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في اليمن احمد بركة،.
اللقاء يكتسب دلالات ذات اهمية سياسية وعسكرية، اكتسب اللقاء اهمية كونة لقاء بثت صوره مختلف وسائل الإعلام اليمنية، لانه من النادر بث عرض صور من مقابلات السيد عبدالملك الحوثي عبر وسائل الإعلام مع زواره سواء من الداخل أو من الخارج، من هنا تتضح اهمية اللقاء، الذي من المؤكد ليس لقاء سياسيا عابرا بقدر مايحمل وما يمثل من اهمية للقضية الفلسطينية، من المؤكد ان الكيان الصهيوني يدرك خطورة اللقاء الذي حدث في اليمن بين السيد عبد الملك الحوثي وممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية على مستقبل أمن الكيان المحتل.
القضية الفلسطينية هي محور قضايا محور المقاومة وعنوان التحدي الذي يمثل الأهداف والمنطلقات التي على ضوءها يكتسب محور المقاومة الزخم الثوري، العالم والمنطقة يمر بأحداث جيوسياسية وعسكرية لم يشهد العالم لها مثيلا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، هناك اضطربات سياسية دولية لابد ان تحدث اثرا في تشكيل الخارطة السياسية الدولية بشكل مغاير عن الشكل المعهود، الكيان الصهيوني هو صنيعة بريطانية خدمت وجوده وبقاءه في أرض فلسطين المحتلة طيلة الفترة الماضية عدة عوامل منها النظام الدولي الغربي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية والمتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية التي وفرت له الحماية ومدته بكل عناصر القوة والتفوق العسكري وسخرت ل امكانيات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لتشكل غطاء يوفر الحماية والديمومة للكيان الصهيوني، ومن ضمن عوامل إستمرار الوجود الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة تفرق العرب وتمزقهم وخيانات معظم الأنظمة العربية العميلة التي انحازت إلى أمريكا وبالتالي إلى الكيان المحتل،
الخطر الحقيقي الذي بدا يهدد الوجود الصهيوني في فلسطين بدا من عام 1979 مع قيام الثورة الإسلامية في ايران على يد قائد الثورة الإمام الموسوي الخميني رضوان الله عليه، ولذلك شنت الصهيونية والماسونية الأمريكية الحرب ضد الثورة الإسلامية في ايران لتقتلها في مهدها، استمرت الحرب التي تورط فيها الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين ثمان سنوات خرجت منها ايران منتصرة ولم تمضي الاسنوات قليلة حتى تم دعم وانشاء حرحة المقاومة الاسلامية اللبنانية (حزب الله) ليكون القوة الثانية من قوى محور المقاومة الذي يشكل تهديدا مباشرا للكيان الصهيوني، بعد فترة ظهرت القوة الثالثة من قوى محور المقاومة وهي حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة بفلسطين ولاحقا انظمت حركة حماس ذات البعد الايدلوجي الاخواني إلى حركة المقاومة واصبحت حلقة وصل مهمة تكسب محور المقاومة زخما ثوريا جديدا بعدما تخلت عن جلها الإخواني ورمته في صندوق القمامة هنا أصبح الكيان الصهيوني مطوقا من الشمال والجنوب من قوى محور المقاومة، دخل الحشد الشعبي في العراق كقوة رابعة تضاف إلى محور المقاومة،
وجه الحشد الشعبي سهامه على المحتل الامريكي ومجاميعه الداعشية التي كونتها المخابرات الامريكية في محافظة الانبار والمحافظات المجاورة داخل العراق والتي ارادت منهم أمريكا ان يكون الصراع والاقتتال داخل الشعب العراقي على اسس طائفية ومذهبية، لكن الحشد الشعبي أفشل المخططات الأمريكية وقضى على مجاميع مخابراتها المتمثلة في مرتزقة داعش التي مولها البترو دولار السعودي والخليجي والتي جند لها مجاميع من تلك البلدان، أصبح الحشد الشعبي العراقي قوة استراتيجية من ضمن قوى محور المقاومة الذي يشكل تهديدا وجوديا على الكيان الصهيوني، ظهرت حركة انصار الله في اليمن وما حققته من منجزات ومعحزات قلبت كل الموازين وهي تعتبر القوة الخامسة في محور المقاومة أصبح وجودها في اليمن وعلى مشارف باب المندب التهديد الأكبر لوجود الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة وهذا ماصرح به رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين ناتن ياهو في بداية العدوان على اليمن، أساس العدوان الأمريكي على اليمن هو لوأد الثورة اليمنية وقتلها في مهدها التي تشكل تهديدا وجوديا لكيان اليهود في فلسطين كما فعلت امريكا مع الثورة الإسلامية في ايران نفس الأهداف، كلا الثورتين تجاوزتا المخططات الأمريكية وحققتا انتصارات كبيرة، من نتايج انتصار الثورة الايرانية الإسلامية والثورة اليمنية هو ان ايران واليمن اصبحا قوتين تمتلكان سلاح الردع الجوي ( صواريخ باليستية ومجنحة وطيران مسير) تمتلك تلك القوة بعدا استراتيجيا عسكريا وهو مناورتها وتجاوزها لاحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكي والصهيوني
لقاء السيد عبد الملك الحوثي مع ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن هو رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ورسالة تهديد لكل من امريكا والكيان الصهيوني ورسالة إلى مختلف قوى محور المقاومة ان اليمن جاهزا لوقف الصلف الصهيوني عند حدوده عندما يحاول القيام بأي مغامرة ضد أي طرف من اطراف محور المقاومة، هناك تحركات صهيونية متعددة تريد الخروج من مازقها وإحداث اختراق للطوق المحيط بها وربما تغامر بشن عدوان على لبنان أو غزة فجاء لقاء السيد عبدالملك الحوثي مع ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن كرسالة استباقية للكيان الصهيوني مفادها ان اليمن حاضرا في أي حرب قادمة في المنطقة تشعلهاحكومة الكيان المحتل وسوف تحتترق بنارها، على أي حال من جو ومناخ اللقاء الذي جمع ممثل حركة الجهاد الاسلامي والسيد الحوثي يتضح إن هناك ثقة كبيرة وتحدي كبير ترسله اليمن للطرف الصهيوني والامريكي ودول التطبيع وهم سوف يدرسوا اللقاء ويقفوا عنده كثيرا ولن يمر دون اهتمام.