أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةشؤون آسيويةشؤون امريكيةفلسطين

ذباب العدوان الإعلامي يستهدف شخص” الرئيس المشاط”. الأسباب والتوقيت.

كتب: منتصر الجلي.

العصر-مع الإفلاس الشديد الذي مُنيَت به دول التحالف الإسرائيلي الأمريكي بقيادة السعودية، والذي حاولت خلال تسعة أعوام من الحرب والهجمة العدوانية المدمرة لشعب بأكمله، وما حصل من تغير في الواقع، وتحويل المعركة من الداخل اليمني إلى قلب الرياض وعدة منشآت حيوية ونفطية إماراتية و سعودية على يد المقاتل اليمتي، وخلال مراحل تعددت فيها أساليب المواجهة التي أثبت شعبنا في جميعها أنه المنتصر المتوكل على الله، والنصر حليفه طال أمد العدوان أو قصر.

على سياق الاستهداف الذي هرعت إليه دول العدوان السعودية والإماراتية ومن خلفهما الإسرائيلية، الحرب الإعلامية، والتحرك عبر ذبابهما إلكتروني، في بث الشائعات والأكاذيب ذات المنحى الكاذب لتشويه القوى الوطنية والشخصيات المجاهدة، أو العمل على فربكة الأحداث وصنع متغيرات وهمية، والبحث عن اتفه الأسباب التي يمكن من خلالها زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وفصل الشعب عن قيادته، تحرك شهد أكثر خلال فترات الهدنة التي أُعلن عنها مطلع فبراير الماضي رمزياً، وفي محط “الجمل ومعصرته” بين دفتي التشويه الكاذب والاستهداف الإعلامي الممنهج، تحرك منافقوا العدوان ومرتزقته في الآونة الأخيرة من استهداف الرموز الوطنية ذات العشق الاكبر والأثر الأوسع على الساحة الوطنية، من الأخوة المجاهدين أو حكومة الإنقاذ الوطني، في استهداف عام وخاص، ومنها استهداف الأخ المشير الرئيس: مهدي المشاط رئيس الجمهورية اليمنية، أعلى سلطة في البلد ورمز وطني عام، له سجل ميداني وسياسي مشرف، لكل أبناء البلد، رئيس حكم البلد في أحلك المراحل وأصعب الطرق، في حين كانت مرحلة الشهيد الرئيس صالح علي الصماد- سلام الله عليه – الذي استهدفته طائرات العدوان من عام 2018م ، مرحلة تتطلب دراية سياسية في المواجهة، والمعركة العسكرية محتدمة، شاء الله أن يجعل من الرئيس المشاط رجل المرحلة اليوم، إذ استراتيجية العدوان اللعب على الملف السياسي، والمراوغة بين ” ألاَّ سلم وألاّ حرب ” مرحلة حرجة لم يكن أحد أجدر بحمل مسؤوليتها من الرئيس المشاط، والذي استطاع بحنكة وفطنة قرآنية حسم عدة ملفات مع دول العدوان، ووضعهم بين قوسين في جميع الحركات التفاوضية التي كان يسعون من خلالها كسب الوقت، والتماطل، والذهاب بالبلد إلى الإملاءات الخارجية من جديد.



فوجئ العدو حين صدم برجل صلب سياسة وحنكة، وإرادة، وسيادة قرار، رجل جعل مما خلفه العدوان من جراح ومآسٍ ودمار، طاقة للحركة والحكم السياسي والمسؤولية كبيرة، هي مسؤولية بلد عانى ظلم الحُكام طيلة ثلاثة عقود خلت، أمام هكذا رئيس لم يبع أو يساوم أو يتنازل عن شبر من أرض اليمن صُدم العدو، وأخذ يرى في المشاط عقبة كؤود يجب فصلها عن ثوابتها وقوة جذورها وهو الشعب، في محاولات إعلامية باءات جميعها بالفشل المحتم، حتى أصبح الرئيس المشاط أصدق وأوفى من حكم سار بعملية المواجهة نحو أُفق لم تتوقعه قوى العدوان، فشنوا إزاء ذلك حملات دعائية وإعلامية عمياء، لطمس شمس الرئيس المشاط الذي حافظ على وحدة البلد وسلامة أراضيه ومصادر ثروته،وقطع يد المحتل والنهب الخارجي.

في حين يرى العالم مرتزقة الريال السعودي اليوم يبيعون كل يوم جزيرة، ويوم محافظة، ويوم ميناء، ويوم مطارات، ويوم سواحل من هذا البلد، ويسعون مسعى العدو في تمزيق الوحدة الوطنية اليمنية، شمالا وجنوبا، في فوضى تقودها السعوية وتباركها الإمارات بتوجيه أمريكي إسرائيلي بريطاني، حين قسم المرتزقة اليمن إلى كنتونات بيد العدوان، جاء المشاط ليعيد البلد واحدا مستقلا، سيادة وقرار، واستقلال، والتعامل معه كشعب له أصالته وثقافته وحضاراته وهويته وسماء وأرض واحدة.



فالسلام على الرئيس المشاط، الذي لم نجد على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي حاكم بلد بمستوى هذا الإخلاص والتفاني، والمتابعة، والالتزام الديني، وجعل منطلقاته قرآنية، وأمام هكذا رجل تسعى الصهيونية على محو نموذج هكذا في تجسيده للحكومة الإسلامية المعاصرة، بعيدة عن الإملاءات والقرارات الخارجية والتبعية الأمريكية.

وسيبقى سعادة الرئيس المشاط فخرنا وفخر كل أحرار اليمن قاطبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى