ذكرى مولد الرسول الاعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم 1445هجريه

صالح مقبل المياح … أكاديمي وناشط سياسي
العصر-مبارك لنا جميعا ولادة النبي الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، ومبروك لنا وللأمة قدوم ذكرى مولده الميمون.
صلوات ربي عليه وعلى ربان سفينة النجاة أعلام الهدى من آل محمد السائرين على نهجه من بعده الى يومنا هذا والى يوم ترسو بناء السفينة وبكل من ركبها من البشر في شاطئ النجاة والأمان إن شاءالله.
هاهي تطل علينا ذكرى مولد النور الرباني والرحمة المهداة من رب العباد للعباد لهذا العام ونحن اكثر قوة وعزم واصرار على إستكمال إعادة ربط الامة بمشروعها القرآني وقائدها الرباني محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال إحياء أعظم مناسبة تحل على المسلمين كافة، انها مناسبةالمولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم، والذي تعتبر من أفضل واعظم المناسبات الدينية المقدسة التي يتشرف بقدومها كل المسلمين بشكل عام واليمن على وجه الخصوص ويحرص على إحيائها وعدم نسيانها، كونها ذكرى ميلاد النبي الكريم سيد الأولين والآخرين ، خير خلق الله في العالمين ، وخاتم الأنبياءوسيد المرسيلن ، وخير مبعوث أرسله الله لهداية الناس أجمعين ، محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ويعد احياءهذه المناسبة مهم جداً لان له دلالات كثيرة ومن أهمها هو تعظيم لرسول الله والاعتراف بمنّة الله وفضله العظيم علينا كمسلمين وعلى جميع العالمين ،يقول الله سبحانه وتعالى : ” قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ” يونس- آية (58)
إن إحياءَ ذكرى المولد النبوي الشريف تعد مناسبة جامعة و تمثل أساساً مهماً للوحدة الإسلامية، ومن خلالها يتم التذكير بالأسس الجامعة والمهمة التي توحد الأمة وتبنيها ولاتفرقها وتهدمها.، خاصة وان اعداء الأمة قد عملوا ولا زالوا يعملون على كل ما من شأنه ان يدمرها ويفرقها وقد عملوا على مدى عقود طويلة على شد مشاعر ابناء الامة إلى مناسبات لا قيمة لها ولا أثر في واقع الأمة ليبعدوها عن احياء مثل هذه المناسبات العظيمة قال الله تعالى”” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ “” الصف- آية (8)
ولكنهم قد فشلوا وخابوا وخابت مساعيهم وسيخسرون وقد خسروا إن شاءالله قال الله تعالى””هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ اْلمُشْرِكُونَ “” الصف -آية(9)
و هانحن اليمانيون احفاد الانصار اليوم وكما كنا خلال الثمانية اعوام الماضيه في أتم الجاهزية والا ستعداد لاستقبال هذه المناسبة العظيمة في العام التاسع لاحياء ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ظل استمرار العدوان الغاشم على بلادنا بقيادة ال سعود ومن لف لفهم من العرب والعجم ومن ورائهم جميعا امريكا وإسرائيل ، وفي كل عام وحضور الشعب اليمني العظيم في تزايد للمشاركة في احياء هذه الذكرى العظيمة والغالية على قلوب اليمانيون الانصار ، بعد ان كان قد مضى عليها حينا من الدهر وهي تمر على الأمة بشكل عام مرور الكرام حيث كان قد تم تغييبها وحرف الأمة عنها ولم يبق لها اثر في واقع ثقافة الأمة إلا لدى من رحم ربك من ابناء هذه الأمة ، بل كان قد وصل الامر لدى معظم ابناء الامة الى ابعد من ذلك من الانحراف حتى صار الاحتفاء بهذه الذكرى بدعة ، بينماء احياء ذكرى يوم وطني هنا او هناك او ذكرى قيام ثورة او كريسمس وغيرها الكثير ، فجائز الاحتفال بها. لان الأمة كما سبق وذكرنا قد تعرضت ولا زالت تتعرض الى اليوم من قبل اعدائها الى حرفها عن مسارها بدءا من فصلها عن قائدها ومعلمها وخاتم الانبياء و الرسل الى البشرية كافة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصولا الى فصلها عن المنهج القرأني حتى وصلت الى ماهي عليه اليوم من ضعف وذل وهوان وانه لشرفا كبير جدا لنا نحن اليمانيون إن نكون الاكثر حضورا ومشاركة في احياء ذكرى المولد النبوي الشريف خلال هذه الفترة من بين الشعوب الاخرى بالرغم من الظروف القاسية الذي يمر بها الشعب اليمني العظيم الناتجة عن العدوان الغاشم على يمننا العزيز ، ونحمد الله على مانحن عليه اليوم من وعي وبصيرة بعد أن كنا كغيرناواقعين تحت تأثير التضليل التي تعرضت له الأمة ولا زالت وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى اولا وبفضل من ضحى بروحه الطاهرة في سبيل إعادة ربط الأمة بالمنهج القرأني وأحياء فيها الثقافة القرانية السيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ثانيا وبفضل ثورة ال 21من سبتمبر المجيدة وقائدها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ثالثا، ولذا فأن من الواجب الديني والاخلاقي والإنساني ايضا إن يبذل كل واحد منا مابوسعه كأفراد او جماعات او مكونات ضمن هذه الأمة في سبيل المساهمة في إعادة ربط الأمة بمنهجها وقائدها الرسول الخاتم صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام كما هو كل عام فرصة للمشاركة الفاعلة والواسعة لاحيائها وابراز أهميتها وتذكير الأمة بما لاحيائها من دور في إحياء صاحبها صلى الله عليه وعلى اله وسلم داخل نفوسنا اولا قبل أن تكون رسالة ايضا للمنافقين ولأعداء الامة.فأذا كان إحياء مناسبة ذكرى يوم وطني او ثورة ما لدا البعض جائز ، اليس يفترض أن يكون الاجوز لديهم ايضا هواحياء ذكرى مولد أعظم قائد ثورة على وجه الارض غيرت مجرى التاريخ البشري بقيادة اعظم واشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.، كذلك اليس الاجدر بنا نحن العرب على وجه الخصوص إن نكون االقدوة والاكثر تمسكا والتزاما بأحياء ذكرى المولد النبوي الشريف من بين عامة المسلمين ، لما خصنا وشرفنا به الله سبحانه وتعالى حين جعل منا نحن العرب خاتم انبيائه ورسله يحمل اخر الرسالات السماوية وللبشرية كافه.إ ن من اصطفى العرب ليكون منهم خاتم الانبياء و الرسل هو من اصطفى قريش من العرب وبني هاشم من قريش ومحمد بن عبدالله وال بيته الاطهار من بني هاشم انه الله سبحانه وتعالى الذي يعلم اين يضع رسالاته لذا فإن احياء ذكرى المولد النبوي الشريف والإحتفاء والإبتهاج بهذه المناسبة المباركة والعظيمة إنما هو تعبير عن ولاءنا للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا هو اهم جانب ومن الأساسيات الذي لايكتمل الإيمان إلاَّ به ولا يتحقق الولاء لرسول الله والإيمان بولايته وتعظيمه وتوقيره والاهتداء به والاتباع له الا من خلاله، لأن الله جعله لنا هاديًا معلمًا يزكينا يعلمنا الكتاب والحكمة، وجعله لنا الأسوة والقدوة فنتأثر به ونهتدي به ونسير على نهجه ونتأثر به، في مواقفنا ونتحرك في الطريق نفسها التي تحرك عليها، نتفاعل عملًا وطاعتا والتزامًا مع الرسالة التي أتى بها وهي القرآن الكريم والإسلام العظيم . والتعبير عن هذا الولاء له أهميته الكبيرة؛ لأن الأعداء وهم يسيئون إلى ديننا ونبينا وقرآننا ويحاولون أن يفصلونا عن كل هذه الروابط العظيمة التي ان تمسكنا بها نستعيد حضورنا كأمة مسلمة تحمل العزة والقوة والمهابة والمجد بين كل الأمم، وهذا هو ما يريده نبينا الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم لأمته أن تكون عليه من بعده بهذا المستوى من العظمة ، أمة قوية عزيزة أمام أعداء الله ورسوله و أعدائها .وبالعودة الى إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي الشريف خلال الثمانية اعوام الماضيه ،فقد كان الاكثر حضورا وتميزا من بين كل الشعوب كما ذكرنا آنفا ، اما لهذا العام فيبدو من خلال مانشاهده من استعدادات على المستويين الرسمي والشعبي في كل المدن والاحياء والقرى والارياف اليمنية بانه سيكون الاقوى والاكثر حضورا على الاطلاق ، الذي ان دلت هذه الاستعدادات على شئ فأنما تدل على صدق إنتماء هذا الشعب العظيم للاسلام وصدق حبه وولاءه للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وولائه لاولياءه السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي تعود الشعب اليمني العظيم على إطلالته في مثل هذا الوقت من كل عام مع بدء تدشين مناسبة فعاليات احياء ذكرى المولد النبوي الشريف وقد اطل علينا هذا العام كما في كل عام مذكرا وموجها سلام الله عليه على اهمية احياء هذه الذكرى العظيمة وعلى إن يكون الحضور والمشاركة في هذا العام اكبر واكثر من الاعوام السابقة، وهذا ماسيجعل الحضور والمشاركة لهذا العام اوسع واكثر تلبية لتوجيه السيد القائد حفظه الله ، خاصة كونها مناسبة هامة جدا بالنسبة للشعب اليمني الذي يعتبرها منطلق لتغيير واقع الأمة السيئ والمهين الذي تعيشه في هذه المرحلة ، كما هي مناسبة ايضا لايصال من خلالها بعض الرسائل لدول الاستكبار العالمي وادواتهم في المنطقة الذين جبلوا على الذلة والنفاق ، لنقول لهم اذا كنتم تعتقدون بأنكم قد افرغتم الرسالة المحمدية من محتواها وحرفتم الأمة عنها وعن قائدها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى صار لدى البعض من ابناء الأمة بأن الاحتفال بذكرى المولد الشريف بدعة، فلربما تكونوا استطعتم فعل ذلك فعلا ولكن لدا تلك الادوات الرخيصة من ابناء هذه الامة فقط الذين ارتضوا لانفسهم الذل والهوان ولكنهم لايمثلون الأمة ، بل من يمثل الأمة هي الحشود اليمانية المهيبة والاصوات الهادرة ملبية لرسول الله في ذكرى مولده الشريف التي تخرج وتستعد للخروج في هذا العام الى ساحات الاحتفالات لاحياء ذكرى مولد افضل واشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ولذي يعد بالنسبة لهم ليس مجرد فعاليات ومهرجانات ومظاهر شكلية تعودوا عليها كل عام.بل هي بالنسبة لهم عبارةعن ترسيخ العلاقةبرسول الله وبالرسالة التي جاء بها من عند الله وترجمتها الى واقع ايماني عملي مثمر في كل المجالات ولتقول لكم ايضا هانحن هنا شعب الانصار ومن منطلق المسؤلية والادراك والوعي بعالميية الرسالة المحمدية فكما كان هو دور الاجداد مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومع ال بيته الاطهار على امتداد التاريخ ، سيكون اليوم هو دور احفاد الانصار لحمل المشروع القرآني كأستمرار لعالمية الرسالة المحمدية مع حفيد المصطفى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله
لبيك يارسول الله لبيك يارسول الله
لبيك يارسول الله