رحيل مبكر لـ قامة من قامات العمل والاعلام المقاوم
مجلة تحليلات العصر الدولية - صالح الصيرفي

منقول بتصرف من جوجل
ولد أنيس النقاش في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1951 ، وقد انضم الى صفوف حركة فتح عام 1968 وقام فيها بالعديد من المهمات الأمنية ، كما انه التحق بصفوف العمل التنظيمي والعمل الطلابي اللبناني ، كان له أدوار مهمة في التنسيق بين قيادات الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة في الجمهورية الاسلامية في ايران ، وقد سجن في فرنسا لعشر أعوام وأفرج عنه في 1990 ، وكان يعمل كمنسق عام لشبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية ، يعرف عنه تأييده لما يسمى محور المقاومة في منطقتنا وبانتقاده للأنظمة العربية التي توالي الغرب .
اتخذ أنيس النقاش بعد انضمامه الى حركة فتح اسما حركيا ( خالد) ويعتقد أن النقاش لم يتسلم في حركة فتح أي منصب أمني ، ولكنه قام بالكثير من العمليات الأمنية من ابرزها اقتحامه لمقر منظمة أوبك في فيينا عام 1975 ، وكان ذلك بالاشتراك مع آخرين أبرزهم ” كارلوس ” الفنزويلي ، حيث قاموا باحتجاز وزراء النفط للمنظمة وكان أنيس النقاش قد اتخذ اسما حركيا في هذه العملية وهو ” خالد ” .
وتبقى أكثر عملياته شهرة وإثارة هي محاولة الاغتيال لشهبور بختيار آخر رئيس وزراء في عهد شاه ايران محمد رضا بهلول ، وقد خطط النقاش لهذه العملية بنفسه ، وقام بها مع شخص لبناني وآخر فلسطيني وشخصان من ايران ، وقد تم ذلك في باريس بتاريخ 18 / 7 / 1980 ، ولكنه أصيب برصاصة في تلك العملية وقبضت عليه السلطات الفرنسية ، وحكمت عليه بالسجن المؤبد ، ولكنها عادت وأفرجت عنه في عام 1990 .
ليعود بعد ذلك للعمل السياسي من خلال ظهوره الدائم والمستمر في البرامج والمناظرات السياسية ، مدافعا عن وجهة نظره في الوقوف مع كل من يعادي الصهيونية بغض النظر عن دينه أو لونه .
وفاه الاجل صباح هذا اليوم الاثنين المصادف 22فبراير 2021 في احد مستشفيات دمشق
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
وانا لله وانا اليه راجعون
عن الكاتب
باحث وناشط في الشأن السياسي والاسلامي والاجتماعي