▪️.. يؤسفني أن أقول إننا في هذا البلد المتخم بالشكايا والأوجاع والأزمات من كل نوع لا نجيد قراءة الرسائل ولا نجيد كتابتها، حتى تلك التي تُمرر من خلالنا بعلمنا أو بغير علمنا خصوصاً ونحن لا نستطيع تشخص أطرافها “المُرسِل والمُرسَل له”..
وهذه مشكلة كبيرة تضاف إلى حزمة المشاكل لدينا لا سيما والعراق يقع في منتصف طريق الحرير والحريق..
ما حدث في كل التظاهرات من شغب خارج حدود مطالب الناس المعذبة المطالب المتعلقة:
– بإيجاد فرص العمل.
– وتوفير الخدمات.
– ومحاربة الفساد..
كل ذلك كان عبارة عن رسائل ننقلها بين هذا الطرف وذك الطرف ونحن لا نعرف فحوى هذه الرسائل غير المغلقة!
والسبب واضح جداً هو إننا لا نجيد قراءة الرسائل لا نجيد القراءة بالمرة وتقتلنا الأمية القاحلة الممتدة عبر الصحراء الكبرى حتى الرُبع والرَبع والذهن الخالي!
هل حقاً نحن الذين َورثنا أرض سومر؟
من يا صوب نتلگاها؟
من شغلة الإغتيالات غير المتوقفة التي تلتهم أبرياء ومدفوعين ومندفعين “ومتملطخين بدم المچاتيل”؟
أم من تصريحات ولقاءات السيد مصطفى الكاظمي الموقر الذي يريد أن يقنعنا بما هو غير مقتنع به؟
أم من حركة الرسائل و “الوسائل” التي تمر وتُمرر من خلالنا؟
الشغلة بس الله يسترنا منها وهو الستار..
يا ستار.
غداً سوف يهد الكهنة المعبد على الجميع..
نحن يحكمنا كهنة المعبد الذين لا يجيدون الحكم “القراءة والكتابة” وقد قرروا رغماً عنهم أن يهدوا المعبد على الجميع..
لن يكون هناك ناج حتي الكهنة لن يُسمح لهم بالفرار وسيموتوا جميعاً وستغرق أرض الرافدين الجرداء هذه المرة بالدماء..
نحن على موعد مع الجائحة التي ربما ستنتقل إلى أماكن ليست بعيدة عن العراق لكنها ستكون الأشد في هذه البلد الذي سيتحول عاجلاً إلى دويلات صغيرة تتصارع فيما بينها ويفتك بعضها بالبعض الآخر وستقرع طبول حرب لها أول ولكن ليس لها آخر.