أحدث الأخبارفلسطين

رسالة الى ايناء اليهودية

مجلة تحليلات العصر الدولية

عماد عفانة
وابن اليهودية اسم يمكن ان ينطبق على كل من ينفذ سياسات العدو أو يحقق مصالحه، وليس مقتصرا على من ولد من رحم يهودية، حيث ان اليهود ينقسمون طبقا لعقيدتهم الى درجات، أعلاهم درجة هو من ولد لأب وأم يهودية ، وأدناهم منزلة هو من ولد لأب يهودي وأم غير يهودية.
فيا ابناء اليهودية الذين تجلسون في بيتي، وتنامون على سريري، وتنظرون من نافذتي، وتتنسمون هوائي، وتستظلون في ظل شجرتي، لست في وراد تذكيركم انكم أخذتم هذه البلاد المقدسة التي حباها الله بالسمن والعسل بالقوة المفرطة، المدعومة من قوى مسيحية متهودة، لتحققوا مصالحهم تحت عناوين ويافطات دينية، تماما كما كانت الحروب الصليبية، والتي هي في الأصل حروب تجارية استثمارية.
كان وما زال يسكن هذه الأرض أصحابها الفلسطينيون، الذين يعتبرون ترابها المقدس، المجبول بدماء الصحابة، والتابعين، والمجاهدين، والمرابطين، والفدائيين الثوار، مقدما على أموالهم وأولادهم وأرواحهم، ولن يغادرها أصحابها حتى لو نفذتم كل يوم مجزرة، وهدمتم كل يوم الف بيت.
يا ابناء اليهودية، لن تفيدكم غزوات التطبيع مع الحكومات المتسلطة على شعوب العرب، ولن تصنع هذه الاتفاقات سلاما لكم أو امنا، فإنكم لن تعيشوا في مصر أو الأردن وان اتخذتموها وجهتكم السياحية، وإن شربتم ماءها أو سيطرتم على نيلها أو نهر أردنها.
ولن تسكنوا في الامارات أو البحرين أو غيرها، وان حلبتم نفطها وأموالها، وستبقون تعيشون معنا وعلى أرضنا غصبا وجبرا، وسيبقى الفلسطيني لا يرى فيكم الا عدوا غاصبا، طارئا على هذه الأرض راحلا لا محالة غدا أو بعد غد.
يا أبناء اليهودية، إن اتفاقاتكم مع ممالك الأعراب الذي باعوا شرفهم وفرطوا في عرضهم وخانوا أوطانهم، لن بجلب لكم الأمن على أرضنا، فنحن من اصطفانا الله تعالى جل قدره، للدفاع عن هذه الارض، فنحن قدركم وليسوا هم، نحن الفئة المنصورة الذين لن يضرنا خذلانهم أو مخالفتهم، وسنبقى صابرين على ما أصابنا من لأواء، ظاهرين بديننا، قاهرين لكم، ننتظر بيقين أمر الله ونصره الموعود.
يا ابناء اليهودية، قد تتفوقون علينا بأسلحتكم، وطائراتكم، وغواصاتكم، واسلحتكم النووية، قد تظهرون علينا بعددكم وعديدكم، لكنكم ستبقون أوهن من بيت العنكبوت، وسنبقى أقوى منكم بحقنا، ستبقون ضعفاء بعلمكم أنكم لا محالة راحلون زائلون مؤقتون مارون، وسنبقى أقوياء بيقيننا أننا لا محالة منتصرون آيبون عائدون فاتحون ولربنا عابدون.
فقتالكم جهاد، والصبر على أذاكم عبادة، وموتنا في سبيل الله شهادة، محتسبين أجر الرباط وأجر الجهاد وأجر الشهادة.
يا أبناء اليهودية لا مقام لكم على أرضنا وإن طال بقاؤكم، ولا مستقبل لكم على أرضنا وإن بنيتم على كل شبر مقبرة، ولا نصر لكم ما دامت أرحام نساؤنا تنجب الثوار، الذين يرضعون العزة والكرامة وحب الجهاد والشهادة مع حليب أمهاتهم.
يا ابناء اليهودية، إنكم في الحقيقة تزرعون لنا، وتبنون لنا، وتعمرون لنا، لأننا حتما إلى أرضنا قريبا عائدون، ولخيراتها وارثون، وعليكم منتصرون، ولدولتكم متبرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى