رفع السرية…

العصر-عقب مرور 30 عام، رفع أرشيف دولة إسرائيل بند السرية عن برتوكول الجلسة التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية بتاريخ 30/8/1993، وصادقت خلالها على اتفاقية أوسلو.
نصت المناقشات على عدة نقاط من أبرزها المكاسب الإسرائيلية التي ستحصلها إسرائيل….
شدد شمعون بيرس على المكسب الرئيسي من توقيع الاتفاقية وهو رفض إخلاء المستوطنات، بقوله: “وافقوا (يقصد المفاوضين الفلسطينيين) على بقاء المستوطنات كما هي، وفي قطاع غزة كذلك، لا يوجد تقليص بالاستيطان”، متابعاً: “لم نتنازل عن أي أرض، ولم نزيل أي مستوطنات، وحافظنا على وحدة القدس، واهتممنا بأمن إسرائيل “.
في الجلسة ذاتها صرح رئيس الحكومة اسحق رابين: “الاستيطان اليهودي، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، أدى إلى تعقيد الحياة – هذا كان الهدف السياسي المرجو منها. لقد كان الاستيطان سياسيا وليس أمنيا، لم يكن له أي مساهمة أمنية”. وأضاف “هناك أشياء في مثل هذا الواقع ليس لها حلول جزئية؛ لأن فكرة الحكم الذاتي بأكملها، الاتفاقات المؤقتة، هي فكرة معقدة. طرحت عندما لم يكن هناك أي استيطان يهودي تقريبا في المناطق (المحتلة عام 1967)، عندما كان الأمر برمته أبسط بكثير”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أمّا بيرس فقد قال: “أصدقائي الأعزاء، يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليست ياميت (مستوطنة في سيناء أخليت سنة 1982)، وعام 1993 ليس عام 1982″، مضيفاً: “البدء في إخلاء عشرات الآلاف من المستوطنين، في رأيي، سيوصلنا إلى وضع مستحيل، معنويا وجسديا”
الخلاصة:
عرابي اتفاقية أوسلو في القيادة الإسرائيلية (رابين+ بيرس) لم يكن في نيتهم بأي يوم من الأيام إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية. واتفاقية أوسلو بنيت على التسليم بوجود الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية.