رمضان مدرسة صبر وصمود !

فاطمة محمد المهدي
العصر-يهل علينا شهر رمضان المبارك متزامنا مع مناسبة عظيمة نحتفل بها نحن اليمنيون وهي مرور 8 سنوات من الصمود والانتصارات امام حرب كونية عاتية شنت علينا شعبا وارضا، سياسة واقتصادا، تعليما وصحة، قصفا وحصارا.. دون ان نذل او ننكسر او نهون.
وكيف يذل او ينكسر او يهون شعب يمتلئ قلبه حبا ويتجسد ولاؤه لله ورسوله صبرا وجهادا وعزيمة، وايمانا بنصره وصدق وعوده..؟
بل كيف ينتصر تحالف حبه وولاؤه وطاعته للطاغوت والشيطان، الذي قال عنه الخالق عز وجل {ان كيد الشيطان كان ضعيفا} ؟
8 سنوات عانى فيها – ومايزال – شعبنا ظروفا قاسية تحت وطأة هذه الحرب واساليبها القذرة والجبانة.. والتي اقذرها واجبنها اسلوب الحصار والتجويع.
ورغم ذلك، ورغم عجز الحكومة عن صرف المرتبات، ورغم الفقر المدقع والظروف المعيشية القاسية، التي يحاول العدوان من خلالها، بالاضافة الى اساليب قذرة خفية وظاهرة، تركيعه واستفزازه.. الا ان شعبنا الموصوف من قبل خير البرية صلى الله عليه واله وسلم، بأنه شعب الايمان والحكمة، اظهر لنفسه وللعالم وعيا وحكمة وحنكة جعلت العدو ينكس راسه ويخضع رغما عنه لخيار الحوار.. ويقبل او سيقبل صاغرا ما يريده ويطالب به شعبنا وقيادتنا مقابل وقف الحرب.. وبما يكفل لشعبنا عزته وكرامته وحريته وكافة حقوقه، التي على راسها رفع الحصار، ودفع كافة التعويضات عن الخسائر التي لحقت به ارضا وبنى وانسانا.
وككل عام سيدخل رمضان المبارك ارضنا وبيوتنا وقلوبنا عزيزا كريما طيبا مباركا.. يصومه الغني والفقير معا برضى وفرح وطمأنينة.
لانه اعظم مدرسة تعلمنا ونتعلم منها تلك القيم الايمانية والروحية العظيمة التي منحتنا هذا الصبر والصمود.. وهذه العزة والقوة، طوال 8 عجاف يابسات، عانى منها العدو وتألم وخسر اضعاف ما عانيناه وتالمناه وخسرناه.
فالحمدلله رب العالمين.
ورمضان مبارك علينا ارضا وشعبا وقيادة.