زلزال الشام هل يُهجر حصار القيصر الامريكي؟
فاطمة عبدالملك إسحاق
العصر-صراع العرب ما قبل الالفية الثالثة وبعدها لم يصل إلى نهايته ويحُسم ، عقوبات مستمرة هُنا وهناك لا ذنب لها سوى الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض مصادرتها ، التمسك بالهوية الإيمانية ونصرة دين الله .
قانون مستحدث ، صنعته أمريكا في سوريا نفذته في 2019 قيصر رمز خائن وطنه الذي يتستر خلف رقعة الارتزاق لا يكشف عن هويته ، فلا يمكن للحق إلا أن يكون واضحاً وظاهراً لا يختبئ وراء احد.
قيصر العائق أمام المساعدات الإنسانية ، والإغاثة لمنكوبي الزلزال الذي حدث في شمال سوريا جنوب تركيا.
ما الذي أوصل سوريا للحصار الامريكي وجعلها تستغيث العالم؟
جماعات اجنبية تدعي أنها تنظيمات إسلامية ، صنعتها ومولتها إسرائيل ، فتحت تركيا حددوها لانتشارهم وزودتها بالمقاتلين في المحافظات السورية ، بعد رفض أسد سوريا التخلي عن سيادة بلده وتسليمها لأمريكا.
جُمعت صور عدة لجرائم التنظيمات الصهيونية التي تساندها السعودية وقطر بالمال والعتاد ، صور رفُعت للمجلس الأمريكي.
خدعة نسبتها للجيش الوطني المؤيد للنظام السوري فيما أن المحققة الدولية المعنية بحقوق الإنسان قالت : إذا كنت ستبحث عن الجماعات التي ترتكب افظع الجرائم فابحث على وجه الخصوص عن المقاتلين الأجانب ، فهي حيث يقاتلون.
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش ” المعارضة السورية المسلحة بالاعدامات لأسر كاملة بينهم اطفال ونساء وخطف المئات وشن هجوم على عشرات القرى السورية.
ووصفت التواجد الاجنبي انهُ العقبة في سبيل محادثات السلام.
كل تلك التصريحات لم تُسعف لرفع الحصار عن تؤام فلسطين سوريا.
ما تسمى بالشرعية في اليمن تشبه كثيراً ما تسمى بالمعارضة السورية ، الفرق ان
التنظيمات التي تواجدت في سوريا لم تستطع الوصول للحكم واخضاع بشار الأسد وفي اليمن هربت تلك التنظيمات بعد أن سيطرت على الحكم بعد مقتل الرئيس ابراهيم الحمدي وكانت اليمن احدى الدول المطبعة في الحكم الحافل بالجرائم قبل توليه ، إما انظمة تخدمهم وتطبع مع إسرائيل وإلا فـحرب وحصار وإقليمة وطائفية وتجويع واستهداف للجهاز المصرفي ؛ لمن يقاوم المحتلين في بلده .
بعد سنوات من الحصار تأتي إرادة الله بزلازل يهز بلدين ، هل الهزات الأرضية في سوريا فاتحة خير للشعب وانتهاء الحصار الدولي عليها ؟
فقد كُشفت اقنعة كثيرة ، وتم تلميع قيادة نينياهو في قنوات السعودية بشأن الدعم لسوريا كذباً لتحسين صورتها أمام العالم ، ورفض السعودية تقديم المعونات لهم .
نتمنى أن تكون هذه الحادثة الكارثية هي نقطة التحول لقيادة بشار الأسد بفك حصار بلده وتضامن الدول العربية مع قضية سوريا التي طالت مدتها.
وان تكون نهاية التنظيمات الصهيونية بقدرة الله.