أحدث الأخباراليمن

سر الله في تحول اليمن

إخلاص عبود

العصر-إستثمروا وتاجروا بكنوز تفوق مافي الأراضي السبع،برغم فقهرهم وقلة حيلتهم إلا أنهم إمتلكوا من الإيمان ماهو تجارة مع ملك السماوات والأرض، من ذا الذي يستطيع في الأكوان والمجرات بكلها أن يصل إلى مستوى التجارة مع الله غير المجاهد؟من ذا الذي يستطيع أن يتجرأ ويقول أنا أتاجر مع الله غير الشهيد؟!.

يُنادينا الله وهو أرحم بنا من أمهاتنا وأبائنا،ومن منطلق أنه رحيمٌ ورؤوف، ولأنه لايريد أن ندخل إلا جنته فقط يقول(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )(الصف)،هل هناك في الدنيا من يرفض تجارة منجية من عذابٍ في نارِ جهنم أليم! مؤلم شديد إلى أبد الأبدين من هذا؟.



إن الواقع السيء الذي تُكابده الأمة العربية والإسلامية ليس سوى نتاج تفريط،وثمرة من ثمار الإبتعاد عن القرآن الكريم بمافيه من منهج حياة ،وطريقة عز، ونهضة تطور علمية نسابق بها الغرب، الأمة العريية التي تقافزت من على آيات الجهاد، وجعلت الإستسلام ثقافة،والخضوع حفاظ على المصالح،وبيع المقدرات والخيرات نوع من أنواع توطيد العلاقات الدولية،فلا رأينا العرب افلحوا في سياسة،ولا إقتصاد ولا صناعات،ولاقوة،ولا علاقات،ومانراه من تطور في بعض الدول ليس سوى قشور هشة مما مع الغرب من قوة،وأسلحة فتاكة على جميع المستويات ونهضة علم ولن أقول برغم أنهم لا يمتلكون القرآن الكريم ،بل إني أعتقد أن المستشرقين لم يصلوا إلى ماوصلوا إليه إلا ثمرة من دراستهم للقرآن الكريم،وحروبهم الخطيرة التي وصلت لقلوب المسلمين، ومعرفتهم بالجانب الديني ومنهج الله الذي هو نفسه لكل الأنبياء والرسل،ثم مكرهم وخداعهم الذي به جعلوا من نقاط ضعفهم قوة،ومن نقاط قوتنا لهم قوة أخرى،فأصبحنا بسبب تفريطنا في كتاب الله وعترة رسول الله نقبل فتات خيراتنا المنهوبة،ونُصادر حرياتنا بسم السياسة،بل ونقبل الإحتلال ونرضى بالهتك بمسمياتٍ واهية بلبسٍ زاهٍ.

شهداؤنا الشرفاء،هم سر الله في تحول اليمن من مدافع، إلى منقضٍ شرس،ومن يد تكسر نفسها ،إلى أيدٍ مبسوطة تبطش بأعدائها،هم من جعلوها من دولة في حضيض التأخر والإهمال،إلى دولة في مقدمة الصناعة والوجود،ومن كبش مذبوح على أبواب المستكبرين، إلى وحشٍ شامخ في نحورهم،هذا فقط بعضٌ من كل ،وقليلٍ من كثير، من ثمار مواجهتنا للعدوان الذي ضاهره السعودية ،وباطنه اليهود والنصارى،ومن هنا من باب القوة،ومن موقف العز والشموخ والإباء والشجاعة ندعوا إخواننا في فلسطين والعراق وسوريا وكل شعب يعاني من ويلات اليهود والنصارى تحركوا واجهوا جاهدوا في سبيل الله، فوالله إن فاتورة القعود أغلى وأكبر وأشد ،من القرابين التي ستقدمونها في سبيل الله الذي هو تحرركم أنتم وعزكم أنتم،وخروج المحتل مذموماً مدحوراً من بلادكم أنتم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى