ســيـف الـقـدس وزوال اســرائـيــل
مجلة تحليلات العصر الدولية - صالح الصيرفي
ربما هي المرة الاولى التي تتساوق فيها القراءات السياسية مع النبؤات التوراتية والانجيلية والروايات الاسلامية في تحديد زوال اسرائيل كدولة وكيان صهيوني مصطنع في فلسطين المحتلة ، ولسنا هنا في سرد الروايات والنبؤات التي تربط بين ظهور البقدر مانشير اليها للاستشهاد وتوثيق القراءات السياسية
1- في عام 2002 اعد مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية الروسي تقريرا أكد فيه ان المشروع الصهيوني العالمي (دولة اسرائيل) سيواجه الانهيار خلال العشرين عام القادمة وسيزول من خارطة العالم الجيوسياسي ، والدبلوماسي
2- حاخام السياسات الاستراتيجية العالمية في الدولة العالمية السرية هنري كسنجر قال ان اسرائيل ستزول من الوجود عام 2025
3- في عام 2010 قدم ستة عشر جهاز مخابرات واستخبارات امريكية تقريرا مشتركا يتضمن تحليلا سياسيا عنوانه ” الاعداد لشرق اوسط بعد زوال دولة اسرائيل ” بحلول عام 2022 وسيكون مصيرها ومستقبلها مثل جنوب افريقيا
4- زوال اسرائيل القريب في العامين 2022 او 2023 ميلادية هي ايضا نبوءة ذكرها رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن عام 1982 في ذروة الاجتياح الصهيوني للبنان، بقوله ان اسرائيل ستنعم بما نصت التوراة عليه من سنوات السلام الاربعين.
5- الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيرس قال قبل وفاته “ربما لا تعيش إسرائيل أكثر من العشر سنوات القادمة
6- مرشد وقائد الجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي تحدث في عدة مناسبات عن زوال اسرائيل ففي خطاب له قبل خمس سنوات بعد الاتفاق النووي مع دول 5+1 قال ( قد بلغني ان اسرائيل تقول من الان والى 25 سنة قادمة سيكون شغلنا الشاغل هو ايران ، ولكنني أقول لهم إنكم لن تشهدوا الخمسة والعشرين عاما القادمة )
7- في تاريخ 5 شباط/فبرایر عام 2020 ، نشر موقع قائد الثورة الإسلامية في ايران سماحة الامام الخامنئي، صورة تظهر عددا من قادة محور المقاومة وهم يصلون في باحة المسجد الاقصى المبارك، ويخاطب السيد الخامنئي فيها الشباب قائلا: “ستصلون انتم ايها الشباب في بيت المقدس ان شاء الله
8- في مقابلات تلفزيونية متتالية عام 2019 – وعام 2020 – وعام 2021 مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يكرر السيد مقولة ان زوال اسرائيل حتمي وقريب جدا ، ويحدده بقيام الحرب الكبرى
9- في «سفر ملاخي» اخر اسفار «العهد القديم» من انذار ووعيد لليهود الذين ينطبق عليهم بشكل خاص وصفهم بالصهاينة الاقحاح ومن يؤازرهم، فهذا السفر يبشر اليهود الصهاينة بالكارثة التي ستحل بهم. فتحت عنوان «يوم الرب» وكما هو مفهوم اليوم الذي يحمل بشارة خلاص الانسانية من الشرور بقدوم المخلص ومعه القديسين، قال «ملاخي» لليهود: «لقد اسأمتم الرب بكلامكم وتقولون بما اسأمناه؟ بقولكم: كل من يصنع الشر فهو صالح في عيني الرب، وبهم هو يرتضي او بقولكم: اين إله العدل».
10- جاء في كتاب “كابلا” السري للصوفيين اليهود ان زوال دولة اسرائيل امر محتم ، وذلك حينما تبلغ الذروة في سيطرتها وهيمنتها على العالم
نبوؤات نوستراداموس في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي
11- اما النبوءات المسيحية حول مستقبل اليهود ومصيرهم فهي مستمدة من التوراة والاناجيل الا ان المخلص الذي سيأتي حسب النبوءات الاسرائيلية تحت اسم «الماشيح» في نهاية الزمان لانقاذ اليهود من الظلم، والتشتت في الارض، هو عند المسحيين قد جاء، وهو عيسى بن مريم عليه السلام الذي انكره اليهود وصلبوه. وهو نفسه سيعود في نهاية الزمن بعد اجتماع اليهود في فلسطين لاقامة العدل في الارض، والغاء كل الشرائع، والابقاء على دين واحد للبشرية، هو الديانة المسيحية. اي من سيبقى من اليهود سيخلصه المسيح عليه السلام من ضلاله بإدخاله في شريعته، في عودة تطهير وحساب للضالين واقامة للعدل.
علما ان القادة السياسيون الغربيون الماسونيون والصهاينة بدءاً بــ كرومويل ومروراً بنابليون بونابرت ومارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي والزعيم الانجليزي شافتسبري وبالمرستون وصولاً الى الرؤساء البريطانيين والاميركيين المعاصرين وابرزهم توني بلير والرئيس جيمي كارتر وكلينتون وجورج بوش الاب والابن وانتهاء بدونالد ترامب وجو بايدن بذلوا جهودا سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية جبارة في تأسيس ودعم وديمومة اسرائيل ، فقط تحقيقا للنبوءات المسيحية الانجيلية في التمهيد لظهور المخلص عيسى المسيح !! .
12- كشف الباحث والمؤرخ الفلسطيني عدنان أبو تبانة، أن نبوءات التوراة تشير الى أن عمر الدولة العبرية 76 عاماً، وأن آخر زعمائها حسب النبواءات هو عطاء الله أي ” نتنياهو”.
ويعني ” نتنياهو” بالعبرية، ( نتن ) أي عطاء ، و(ياهو) الله ، ويعني ذلك أن نهايتها ستكون عام 2022م
13- الطوائف اليهودية الأرثوذكسية تعتبر قيام الدولة اليهودية في هذا الزمان خطيئة، وخاصة عند بعض حاخامات شا ، وحركة ناطوري كارتا ، ويعتقدون أن قيام الدولة ينبغي أن يتوافق مع ظهور” المسيح المخلص”، وأي دولة تقوم قبل ذلك ستنهار ، وتحدثت بعض النصوص القديمة لحاخامات اليهود الارثوذكس أن عمر الدولة اليهودية 76 عاماً فقط، معتمدين على نبوءات توراتية، وأن آخر زعيم لهذه الدولة هو “عطاء الله”، ويعني بالعبرية نتنياهو .
نستنتج من هذه السردية ربطا مع الواقع الاجتماعي المتردي والمأزق السياسي والامني الخطر الذي تعيشه اسرائيل ، وسياسات الفصل العنصري “الابارتايد” واستخدام القوة المفرط ضد الفلسطينين ، بقيادة “نتن ياهو” التي نشهدها لليوم الثامن من اعمال وحشية وقتل عشوائي ضد المدنيين والابرياء والاطفال والنساء العزل في عزة والداخل الفلسطيني انتقاما من “عمليات سيف القدس” التي تقودها فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة ، تعطينا انطباع واستنتاجا تحليليا أوليا من خلال قراءة الاحداث والمواقف الدولية والاقليمية من دون عناء للدخول في لغة الارقام ، بأن ماتقوم به اسرائيل اليوم هو ( سياسات حرق الاوراق ، والقتل مقابل الفشل ، والتوريط من اجل البقاء ) ، لذا فان امد هذه الحرب سيطول حتى ولو دخلت في هدنة أو هدن مؤقته ، ولكنها ستستمر وتتوسع !!
يبدو ان الدولة العميقة مابعد كورونا واحداث الكونينتال عجلت في التخلص من ثقل عبء دولة اسرائيل ، ومن زعيمها الصهيوني الأوحد والاقوى (المقاتل والمقاوم من اجل بقاء اسرائيل) ، ” نتن ياهو” والذي ربط مصيره بمصير اسرائيل ، ومصير اسرائيل بمصير المنطقة والعالم !؟ ، وبالتالي يبدو انهم ، قد وصلا الى مرحلة “كسر العظم” ويخوضان حربا توريطة تبادلية سرية ، ستؤدي بالتدريج والتسارع الى الانزلاق في الحرب الكبرى التي ينتظرها محور المقاومة ، والتي ايضا ستنهي اسرائيل وتؤدي الى إزالتها .
اذن فاستخدام العنف المفرط المفاجيء وغير المبرر ضد المصليين المقدسيين في شهر رمضان الفائت والمحاولات العبثية في الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح بالقوة و إفتعال حرب غزة والحرب الاهلية في الداخل الفلسطيني ، ماهو الا تجليات للحرب السرية ضد الدولة العالمية العميقة من أجل البقاء .