سوريا أمام تحديات كبيره، مقاومة الإحتلال الأميركي وضمان تبديد هواجس تركيا
كَتَبَ إسماعيل النجار
العصر-سوريا أمام تحديات كبيره، مقاومة الإحتلال الأميركي وضمان تبديد هواجس تركيا،
كل شيء له ثمن، ولا يوجد مجال أمام أي طرف من أطراف الصراع في سوريا سِوَىَ إختيار الطريق الآمن ليسلكه نحو تحقيق مبتغاه من أمن واقتصاد،
تركيا لديها هاجس كبير هو الوجود الكردي المسلح على حدودها مع سوريا، بعدما تبَدَّدَت أحلامها بالسيطرة على دمَشق، وأصبحَ جُل ما تبتغيه أنقرَة هوَ مصالحة الرئيس بشار الأسد وإعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، وتفكيك تنظيم قسد وتجريدهُ من سلاحه وضمان أمن الحدود بين البلدين،
بينما تريد سوريا من تركيا سحب جيشها المحتل وتفكيك المنظمات الإرهابية وترحيل الأجانب إلى البلدان التي أتو منها عبر الأراضي التركية واحترام سيادة سوريا،
الولايات المتحدة الأميركية هَزَّها التقارب التركي السوري، والسعودي السوري، واستعادة دمشق مقعدها في الجامعه العربية،
لذلك تريد واشنطن أن تبقى مُمسِكَة بالأرض وإطالة عمر الإحتلال وإَبقاء تنظيم قسد بكامل عتاده وسلاحه، بهدف عرقلة جهود سوريا الساعيه الى تنفيذ ما عليها من بنود في اتفاقها مع أنقرة بخصوص الأكراد، ولأنها بوجود الإحتلال الأميركي ستبقى الحكومة السورية عاجزة عن تجريدهم من سلاحهم وتطويعهم، وأيضاً تبقى حقول النفط والغاز بيد الأميركيين وحرمان سوريا من تحريرهم يعني بقاء الحصار الإقتصادي لمدة أطول لأن تحرير حقول النفط ستساعد سوريا في الإكتفاء الذاتي وكسر إحدى زوايا قانون قيصر،
أيضاً لدى واشنطن أهداف أخرى من بقائها في شمال وشرق سوريا منها ضمان تحرك إرهابيي داعش للتخريب وإشغال قوات الجيش العربي السوري وحلفائهم ومهاجمة القوات الروسية المتواجدة على الأرض السورية،
وما إتهام واشنطن لإيران بتدريب وتسليح وتمويل مجموعات مقاومَة لضرب القواعد الأميركية إلا دعاية تهدف من ورائها أميركا لاتهام إيران بالوقوف خلف مقتل أميركيين تبريراً للقيام بعمل عسكري مآ أو استخدام الأمر ورقة ضغط على طهران بمفاوضاتها النوويه الغير مباشرة،
بكل الأحوال كل ما تُجَعجُع به الولايات المتحدة لن يأتيها بالخبز ولن يُثني دمشق من إطلاق مقاومتها الشعبية ضد الإحتلال الأميركي لإخراجهم من الأرض السورية مهما كلف الأمر،