أحدث الأخبارفلسطين

شهيد القدس وفلسطين اللواء أحمد متوسليان : عاد مستشهداً

العصر-‏كشف القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، خلال لقاءاته مع أسر الشهداء بمناسبة عيد النوروز، عن لغز دام حوالي الـ 41 عاماً، وهو مصير الدبلوماسيين الأربعة الذين اختطفتهم ميليشيا القوات اللبنانية عام 1982. حيث أعلن نبأ استشهاد اللواء أحمد متوسليان، القائم بأعمال السفارة في بيروت السيد محسن موسوي، والموظف الفني تقي راستغار مقدم، بالإضافة إلى الصحفي كاظم اخوان الذي يعمل لصالح وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إيرنا”. ووصف اللواء سلامي الشهيد الحاج أحمد متوسليان بأنه أول شهيد إيراني في سبيل تحرير القدس، وأن فتوحات محور المقاومة اليوم هي ثمرة الطريق الذي استهله الشهيد متوسليان، لتحرير القدس وتحرير شعب فلسطين المظلوم، من نير هيمنة وظلم الاحتلال الصهيوني وداعميه.



‏والسياسية، وأعرب منذ تلك الفترة عن معارضته للشاه. وبعد انتهاء خدمته العسكرية، عمل في شركة خاصة، وبعد بضعة أشهر، تم نقله إلى منطقة خرم آباد، واستمر في نشاطه الدعائي السياسي، ما دفع بجهاز استخبارات الشاه السافاك الى اعتقاله، فسجن لمدة 5 أشهر في سجن فلك الافلاك في تلك المدينة.
‏وقال الإمام لابنه بعد ذلك الاجتماع: “أحمد متوسليان لديه هيبة رجولية”.

‏_ بعد اجتياح القوات الإسرائيلية للبنان في حزيران / يونيو من العام 1982، وبأمر من القائد محسن رضائي وبموافقة السيد علي خامنئي، تم إرساله إلى سوريا مع قسم من اللواء للتوجه إلى جنوب لبنان، لمساعدة الشعب اللبناني في القتال ضد إسرائيل، لكن تم تغيير مهمتهم لتصبح مساعدة اللبنانيين وتدريبهم في سبيل تأسيس مقاومة مسلحة. وقبل عودته الى إيران، ذهب في إطار مهمة استطلاع للوضع في بيروت، في إطار مهام السفارة الإيرانية في لبنان، عبر مجموعة من 4 أشخاص، لكن تم اعتقالهم من قبل أحد حواجز القوات اللبنانية. ومنذ ذلك الوقت، لم يحسم مصيرهم بسبب تضارب الروايات وتقاذف المسؤولية عن جريمة الاختطاف ولاحقاً القتل بين الكيان المؤقت والقوات.

‏_ في العام 2015، خلال إحياء ذكرى السنوية الـ 33 للاختطاف، تم تشييد تمثال له في حديقة مارون الراس، يظهره وهو يشير بإصبعه الى فلسطين المحتلة.

‏بعض الشهادات بحقه

‏_ دائماً ما كان الإمام السيد علي الخامنئي يذكر القائد متوسليان في العديد من الخطابات، خاصةً خلال لقاءاته مع عوائل شهداء حرس الثورة الإسلامية. ففي العام 1996 خاطب الإمام الخامنئي عائلته قائلاً: “ننتظر عودة السيد الحاج احمد متوسليان ان شاء الله، لا تقولوا عنه شهيداً، لا نعرف شيئاً عن استشهاده. بارك الله في ولدكم اينما كان ومهما كان. نتمنى إن شاء الله عودة هذا الشاب الأمين الصالح. نعم، كان السيد الحاج أحمد متوسليان صديقًا ورفيقًا وزميلًا مع السيد الحاج همت نفسه، بارك الله فيهم جميعا “.



‏_ يقول الشهيد العميد حسين همداني في إحدى خطاباته: ” في اليوم الذي تم اختياري فيه لأكون قائدًا للواء الـ 27، قلت إنني لست القائد، أنا النائب (في كناية عن وفائه لذكرى القائد متوسليان)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى