أحدث الأخبارشؤون آسيوية

(شي جين بينغ )يطرح فرصة للسلام في أوكرانيا .

سامي الجابري

العصر-الجهود التي يبذلها الرئيس الصيني (شي جين بينغ ) ضمن مساعيه لحماية السلم والامن الدوليين واضحة في ظل تحركاته بدفع التنمية المشتركة في العالم هو جهد ونشاط استثنائي يحسب له ولبلاده ، في حل الازمات والخلافات في كل مكان ، دخول بكين على خط التقارب السعودي الايراني واضح ، المفاوضات التي بدء بها العراق وساندته سلطنة عمان لايجاد تقارب سياسي وامني بين هذه الدول تكللت ببصمة صينية لانهاء كل الخلافات التاريخية بحل الأزمات السياسية بين السعودية وايران والتوافق على اهم الملفات سواء في الجانب الامني او الاقتصادي والدبلماسي ،ايضا هناك رؤية وبوادر في الأفق بين روسيا والصين ، القى بظلاله على انهاء الازمة بين روسيا واوكرانيا ، قبول روسيا و ترحيبها بالاستعداد ازاء مبادرة الصين بان تلعب بكين دور بنّاءا في العمل على تسوية الأزمة الأوكرانية.
وألقاء الحجة على (بايدن ) وحلفائه وحملهم مسؤوليةالسلم والأمن الدولي وان يلعبوا دورا حقيقيا في المفاوضات وانهاء الازمات وان لا تكون محاولاتهم في ذلك مجرد شعارات اعلامية مزيفة ،
كما أشاد بوتين بالموقف المتوازن للصين فيما يخص الأحداث الجارية في أوكرانيا، وفهمها للخلفية والأسباب الحقيقية التي تقف وراء قيام روسيا بعمليتها العسكرية الروسية الخاصة، مؤكدا على انفتاح موسكو على تسوية سياسية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، على الرغم من عدم التوصل لنتائج في أبريل الماضي، ومشددا على أن روسيا لم تكن هي من أنهى محادثات السلام بأي حال من الأحوال.



كما لم تكن موسكو هي من ضرب بعرض الحائط اتفاقيات مينسك، التي اعترف كل من ميركل وهولاند وبوروشينكو بأنها لم تكن سوى مسرحية دبلوماسية لشراء الوقت والمناورة .
كما ان روسيا لم تتمدد غربا وتهدد الوجود الاوربي، وطالبت بضرورة الحفاظ على مسافة معقولة تحقق التوازن الامني لجميع الاطراف ، وبالتالي تبقى اوكرانيا في الحياد بعدم دخولها الناتو
والحفاظ على حقوق ووضع السكان الروس والثقافة الروسية داخل أوكرانيا، وبينما تقف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون وصنيعتهم أوكرانيا، بالضد من هذا ، وتجهيز أوكرانيا لتخوض حرب استنزاف مع روسيا، أملاً في زعزعة الاستقرار الداخلي، واختلاق السيناريو المعروف للثورات الملونة .

يعيش بايدن اليوم وغالبية زعماء دول الاتحاد الأوروبي صدمة نفسية غير متوقعة، حيث يعجزون عن تصديق ما جنته إجراءاتهم الغير محسوبة والمتخبطة ، و التي لا تملك حلا سوى العقوبات الأحادية، ومحاولتهم “عزل” روسيا، ليجدوا أنفسهم هم المعزولون ، كما انهم قد دمروا دولة كان اسمها “أوكرانيا”، ولن تعود إلى حدودها السابقة مطلقاً .

إن نوبات الهلع النفسي والتوتر والقلق التي تبدوا واضحة عبر وسائلهم الاعلامية يائسة للدفاع عن النفس بل تهرّبوا من تحمل اي مسؤولية ازاء مايجري في العالم .

من هنا وجدت الصين نفسها امام خيارين لا ثالث لهما ، اما ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية بايجاد فرص لانهاء الحرب الروسية الاوكرانية لاجل السلام في العالم ، واما ان تقف مكتوفة الأيدي ترى المخاطر تتمدد و قد لا تبقي ولا تذر على الشرق والغرب والعالم بأجمعه ، وتحل الفوضى والخراب والدمار .



ولكن هناك فرص للمبادرات وحل النزاعات ، فاختارت الصين السلام مع طرح مشاريع تنموية و اقتصادية عالمية، من شأنها أن تحقق الأمن والاستقرار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى