أحدث الأخبارايران

صعود الدولار وفوبيا ايران

العصر- عند احتلال الكويت وسقوطها كدولة، بقي الدينار الكويتي محافظا على نفس قيمته ،، هذا لان امريكا ارادت له ان لايتأثر مع عدم وجود دولة على ارض الواقع، حتى مع بقاء الاصول الكويتية في الخارج ووجود أمل قوي بتحرير الكويت،، فعدم وجود دولة واقعا كان من المفرض ان تنخفض قيمة الدينار الكويتي ان لم يكن ينهار اصلا، لكن الغطاء الامريكي هو من أبقى الدينار الكويتي على ما هو عليه.

– الدينار الاردني لا يقل عن مستواه فلسا واحدا منذ عقود، لانه مرتبط مباشرة بالجنيه الاسترليني ولان امريكا ايضا لاتريد له الانخفاض فإمارة شرق لاردن أُقيمت أصلا لأغراض سياسية دون اي جدوى اقتصادية، هي فقط مكان لأستيعاب اللاجئين الفلسطينيين خدمة لاسرائيل وأمنها ووجودها، لذلك بقي الدينار الاردني ثابتا لايتأثر باي تقلبات مع عدم وجود موارد اردنية حقيقية، بل تعيش الاردن على المساعدات، ومع هذا فالامر متعلق بارادة بريطانية وامريكية وليس بعوامل اخرى تتعلق بقوة الاقتصاد.



– عند احتلال العراق للكويت وبداية الحصار الاقتصادي انهار الدينار العراقي، بشكل متسارع كمتوالية هندسية تناقصية،
وبعد اسقاط صدام من قبل الامريكان وانتهاء مفعول قرارات مجلس الامن والحصار الاقتصادي كان من المفروض ان يعود الدينار الى سابق عهده ولو تدريجيا ومع وجود موارد عراقية كبيرة واحتياط نقدي ضخم واحتياط من الذهب بترتيب متقدم عن اغلب دول الشرق الاوسط،
لكن كان لأمريكا راي اخر وهو ان يبقى الدينار العراقي منخفض القيمة مع قوة اصول العراق وموارده، وان تبقى هي مهيمنة عليه مع تحكمها التام باصول العراق وسيطرتها على اموال مبيعات النفط بل وارغام العراق على شراء سندات الخزانة الامريكية بعشرات مليارات الدولارات،
– امريكا تعتبر العراق ضمن منطقة نفوذها المباشر لكنها لازالت لا تطمئن له كتابع منفذ لسياساتها، هو ليس حليفا ستراتيجيا مثل الكويت او الاردن، نعم قد يكون صديقا لكنه ليس بحليف مؤتمن لديها،
لذلك ستبقى امريكا تستخدم مسالة العملة كورقة ضغط للاخضاع مادام لايوجد حكم راسخ وثابت في العراق تطمئن له امريكا تماما، ويحقق مصالحها،
نعم هناك عوامل اخرى تؤثر على قيمة الدينار لكن كلها عوامل جانبية يمكن للبنك المركزي معالجتها تدريجيا لو إمتلك حرية التصرف بعيدا عن هيمنة البنك الفيدرالي الامريكي.
اما ما يتم الترويج له من ان السبب هي ايران وحسب، فذلك من ضمن هلوسة فوبيا ايران التي يروج لها حلف السفارة ضمن حربه المعلنة في حرب المحاور في المنطقة، وتجد هذه الفوبيا قبولا وترحيبا عند اعلام الهوس الفطري بكراهية ايران والذي تمثله الشرقية واخواتها والعربية وبناتها، وعقلية شريك الوطن الذي يصبح ويمسي ويأكل ويشرب ، وينام ويصحو وليس لديه الا فوبيا ايران وكيفية النيل منها ولو بالكذب والدجل والتزوير والتدليس.وهكذا نبقى نسمع ه̷̷َـَْـُذآ العواء والنبيح صباح. ومساء ان ايران. هي م̷ـــِْن دمرت اقتصاد العراق. فعميت عين لاتراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم يكن ڵـهٍ م̷ـــِْن حبك نصيبا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى