أحدث الأخباراليمنشؤون آسيوية

صـفـقـة تـبـادل الأسـرى..هـل ستـصـبـح سـاريـة الـمـفـعـول؟

متابعات/عبدالله هاشم الذارحي؛

*العصر-ملف تبادل الأسرى يعود إلى الواجهة، مع جولة جديدة من المباحثات في جنيف السويسرية برعاية أممية، ومع أن هذا الملف كانت تسيطر عليه أجندة غير واضحة وكوابيس الفشل تسيطر على هذا المِلف الإنساني، نتيجة انتقائية دول  العدوان وانقسامات أدواتها في الداخل، وحرصهم على التعطيل والاستغلال السياسي..

*إلّا أن الآمال بقت قائمة لتسريع تنفيذ اتفاقية الإفراج المعلنة في العام قبل الماضي، وما يمكن البناء عليه ليصبح الفرج الموعود لكل الأسرى والمخفيّين بإذن ِالله تعالى تحت قاعدة الكل مقابل الكل وهو ما يطالب ويتمسك به وفد صنعاء الوطني في كل محطة من محطات المفاوضات ويتنكر له الطرف الآخر كما تنكر للآلاف من أسراه الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعًا عن حدود السعودية وجيشها المثقل بالهزائم والخسائر..



*هذا وكان رئيس لجنة الأسرى التابعة لحكومة صنعاء عبدالقادر المرتضى قد أعلن عن صفقة لتبادل الأسرى تم الإتفاق عليها خلال جولة المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى في سويسرا..

*وقال المرتضى في تغريده له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: “اختتمنا اليوم جولة المفاوضات على ملف الأسرى هنا في (سويسرا) وتم بحمد الله الاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل واسعة تشمل 706 من أسرانا في مقابل 181من أسرى الطرف الآخر بينهم سعوديون وسودانيون..

*وأشار إلى أن الاتفاق سيتم تنفيذه بعد ثلاثة أسابيع على أن يتم عقد جولة أخرى بعد شهر رمضان لاستكمال تنفيذ بقية الاتفاق..

*وذكر رئيس لجنة الأسرى بأن الاتفاق سيشمل المعتقلة في سجون الإصلاح بمأرب سميرة مارش ومختطفين من آل الأمير ويمنيين محكوم عليهم بالإعدام بالسعودية..

*إلى جانبه قال رئيس وفد صنعاء للمشاورات السياسية محمد عبدالسلام إن “المفاوضات الجارية بشأن ملف الأسرى تتجه نحو إتمام صفقة تبادل تشمل 700 أسير بينهم نساء ومدنيون مقابل الإفراج عن 15 سعودياً من أسرى الحرب و3 سودانيين وآخرين”،

*مشيراً إلى أنه “بناء على اتفاق السويد وبعد جولات من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية أممية نحو التوصل لصفقة إنسانية”..

*وكشف مسؤول ملف الأسرى بحكومة صنعاء عن أن الإمارات لم تكن موجودة بمفاوضات تبادل الأسرى، وأن السعودية هي من رفضت تمثيلاً إماراتياً في هذه المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى..

*وقال عبدالقادر المرتضى في تصريح خاص لوسائل إعلامية :” إنهم طالبوا من التحالف “حضور الإمارات وتمثيلها في المفاوضات لكن الجانب السعودي أكد أنه هو من يقود التحالف وأنه هو من يمثل كل الأطراف”، الأمر الذي يؤكد أن الخلافات بين الرياض وأبوظبي وصراعهما في اليمن وصل حد الإقصاء والإبعاد من أي مفاوضات..

*وكشف المرتضى أن سبب عدم التوصل لاتفاق لتبادل كافة الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، هو الخلافات التي دبت في ممثلي الطرف التابع للتحالف، مضيفاً إن الطرف الآخر كان حريصاً على أن تشمل الصفقة أسرى سعوديين وبعض القيادات، لافتاً إلى أن صنعاء كانت مركزة على إنجاز صفقة تشمل أكبر عدد من أسراها دون تمييز..

*وأمل المرتضى ألا يتنصل الطرف التابع للتحالف عن تنفيذ الاتفاق والذي من المفترض أن يتم حسب الاتفاق في منتصف شهر رمضان المبارك..

*وكشف رئيس لجنة أسرى صنعاء، أن الاتفاق الذي تم يتكون من 3 عناوين الأول إجراء صفقة التبادل بالأعداد المتفق عليها والمعلنة، والثاني تشكيل لجان من الطرفين لزيارة السجون، والثالث الاتفاق على جولة جديدة ستعقد في مايو المقبل..



*وكانت لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء قد أنطلقت يوم الخميس9 مارس إلى سويسر لعقد جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى، وفي يوم السبت 11 مارس بدأت جولة المشاورات مع التحالف برعاية أممية وتوجت اخيرا بالاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل أسرى من الطرفين…فهل صفقة تبادل الأسرى ستصبح سارية المفعول؟نأمل هذا والله الموفق والمعين…؛^

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى