أحدث الأخبارالعراق

صلافة الخطابات الأميركية و الغربية في بغداد

العصر-استمعنا في بغداد اليوم الى خطابات أميركية و غربية تنُمّان عن تمادي هذه الأطراف و مدى صلافتها تجاه إرادة الشعب العراقي .

الخطاب الأول الذي ساقه وزير الحرب الأميركي و الذي ذكر فيه علانية عن رغبة جيشه الاحتلالي بالبقاء في العراق في حال رغبت الحكومة العراقية بذلك ، و هذا التصريح هي محاولة للضحك على الذقون و ضرب لقرار البرلمان السابق بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد إرتكاب قوات الاحتلال الاميركية لجريمة اغتيال الشهداء القادة (رض).

هذا التصريح و الذي قد يُقابله تصريح حكومي منمّق دفعاً منها للحرج هو تصريح جس نبض للشارع العراقي الذي تم تخييره بين الفوضى المدبّرة ، أو القبول بحكومة متآلفة قد تمرّر بعضاً مما قد وافقت عليه حكومة المخلوع الكاظمي مسبقاً من بقاء للقوات الاجنبية تحت عناوين شتّى.



أما التصريح الآخر و الذي جاء على لسان وزيرة الخارجية الألمانية في إدّعائها بأنها مع استقلال العراق و رفضها للتعدي على سيادته موجّهة خطابها الصلف هذا نحو الجمهورية الاسلامية ، فقد تناست الوزيرة باستغباء مطلق بأن حكومة بلادها و كذلك حكومات الدول الاوروبية تقوم بسياسات قذرة لتوجيه أكراد إيران المعارضين الى شمال العراق و استخدام اراضي الاقليم لتهديد أمن الجمهورية الاسلامية و بالتالي تعطي هذه الدول الاوروبية المنافقة الحق لنفسها بانتقاد أي خطوة دفاعية تقوم بها ايران لحماية أمنها بعد عجز الجانب العراقي أو تراخي الجانب الكردي أو تسهيله لمهمة العناصر المعارضة باستهداف الداخل الايراني انطلاقاً من العراق .



و من هنا فإنّ على الحكومة العراقية مسؤولية تغيير دور العراق ،الذي يريده البعض أن يكون منصة خطابية لأمريكا و الغرب من أجل تمرير رسائل الى طرف محدد من جيرانه ، الى أن يكون ذو دور سيادي فعلي لا أن يكون صندوق بريد ، و هذا مما يشك في تحققه كون أن الاكراد و السنة ممن يشتركون في الحكومة هما طرفان يتكئ عليهما الجانب الاميركي و الغربي لتمرير ضعف الموقف السياسي العراقي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى