صنعاء لم تقع في حفرة التخدير والترويض والتدجين، ولم تخدع
محمد علي الحريشي
اليمن
العصر-بداية أحب التنويه إن عنوان مقالي هذا هو رد على مقالة كتبها أستاذنا الكبير والاعلامي اللبناني البارز زميلنا في ملتقى كتاب العرب والاحرار الاستاذ إسماعيل النجار تحت عنوان « هل وقعت صنعاء في حفرة التخدير والترويض والتدجين؟ أم خدعت؟ والتي نشرها في المواقع الإعلاميةلمحور قوى المقاومة مثل مواقع ملتقى كتاب العرب والاحرار والاتحاد العربي للاعلام الالكتروني ومجلة تحليل العصر الدولية
تناول زميلنا العزيز مقالته تعليقا على الهدنة التي تمت بين اليمن والسعودية ومراحلها والسلبيات التي رافقتها وآثار ذلك على مستقبل اليمن.
أولاً نقدر تقديراً عاليا حب الكاتب إسماعيل النجار لليمن وحرصه على اكتمال النصر التاريخي الذي تحقق على يد قيادة وجيش اليمن على تحالف الشر الأمريكي السعودي، فهو كاتب واعلامي من أبرز كتاب واعلاميي قوى محور المقاومة الذي سخر قلمه وجهده لنصرة اليمن والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
ثانيا كل ماكتبه زميلنا هو من باب الحرص والمحبة لليمن لكن هناك ملاحظات وردت في مقال الأستاذ النجار نحب ان نعلق عليها ونوضحها لكل احرار محور المقاومة
الهدنة التي تمت بين اليمن والسعودية في بداية شهر ابريل /نيسان العام الماضي 2022 تمت بطلب سعودي أمريكي بعدما تغيرت موازين القوى العسكرية لصالح اليمن وبعد قصف المنشاءات الحيوية الاقتصادية والعسكرية في السعودية والامارات من قبل القوات الجوية اليمنية المتمثلة في الطيران المسير والصاوريخ البالستية والمجنحة، فالهدنة لم تضيع الانتصارات التي حققها اليمن على تحالف العدوان، بعد الهدنة كان الوقت لصالح اليمن الذي اعاد ترتيب اوراقه وتفرغ لانتاج مزيد من الأسلحة الحديثة والمتطورة والدليل على ذلك فرض اليمن حضرا عسكريا على كامل الجغرافيا اليمنية ومنع تصدير النفط والغاز من السواحل الجنوبية لليمن، قيادتنا تعي جيدا إن العدو يريد من الهدنة شراء الوقت والمناورة، لذلك تغاضت قيادتنا عن الخروقات التي حدثت أثناء الهدنة لتقيم الحجة ولتثبت ان تلك الخروقات لم تؤتي نتائجها بل ارتدت على تحالف العدوان، لم تخسر صنعاء من رصيدها شيئا، بل زادت شعبيتها لان الجبهة الداخلية محصنة وهناك حراكا شعبيا ومواجهة للحرب الإعلامية والدعايات المضللة وخير دليل على ذلك ماتشهده المدن اليمنية من تجمعات جماهيرة كبيرة في عدد من المناسبات والفعاليات، قيادتنا تستعمل المرونة السياسية وتلعب بالعامل النفسي للعدو وعامل الوقت هناك نفس طويل جدا وبرودة أعصاب زادت مواقفنا قوة وصلابة وزادت العدو غيظا وكمدا، اليمن محاصر نعم لكن هناك انفراجات ملموسة، لم تستطع قوى العملاء والخونة لملمة صفوفها بل زادت فجوات الخلافات بينهم هوة واتساعا وتفرقت قواهم شذرا مذرا وهاهم يقتتلون فيما بينهم، اين هو الجيش الوطني الذي اسسوه، غير مليشيات متصارعة تقتتل فيما بينها البين، الهدنة سخرناها لاستدراج العدو إلى مواقف لم يجني منها غير الخسران، الوقت تم استغلاله لصالحنا حتى أصبح لنا اليوم قوات بحرية قادرة على إغراق البوارج الحربية الأمريكية في عرض البحر، هاهو اليمن يمسك بخيوط اللعبة ويتحكم بمجريات الأحداث ويفرض الشروط ويجبر العدو على الانصياع وكلنا نعرف كيف عومل الوفد الرسمي اليمني الذي حج من صنعاء وفيه كبار قيادات انصارالله العسكرية والسياسية، اطمأنّ يا أخ إسماعيل النجار وليطمأنّ كل احرار العرب والمسلمين ان اليمن ازداد قوة وصلابة واليد على الزناد ولم يحول دون قصفنا لقواعد العدوان السعودي الإماراتي غير احراجات من الحكومة العمانية التي تتوسط لانهاء العدوان
وقد أنذر السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة اليمنية النظامين السعودي والاماراتي في خطابه يوم امس السبت بقصف منشاءاتهم اذ لم يسيروا في طريق إنهاء العدوان
أخيرا تحياتي وجل احترامي للعزيز الأستاذ إسماعيل النجار الكاتب العربي اللبناني الثائر والإعلامي الحر المثابر.