صواريج جو- جو أميركية للسعودية.. هل توقف تحرير مأرب؟
مجلة تحليلات العصر الدولية

في خضم ما يحيط مؤخرًا بمعركة تحرير مأرب من تجاذبات، والتي أصبحت في نهاياتها، ومع ما تناقلته وسائل الإعلام الإقليمية والغربية عن توتر في العلاقة وخلاف اميركي – سعودي، يتمحور حول عدم تلبية البيت الأبيض لطلبات السعودية لناحية تسليمها ما تحتاجه لحماية نفسها من صواريخ ومسيرات أنصار الله، ولناحية عدم اقتناع وقبول محمد بن سلمان بما أشبه بخارطة طريق وضعتها مؤخرًا واشنطن، لفتح ثغرة في جدار جمود الحرب على اليمن، لناحية تخفيف الحصار على اليمن وخاصة على مرفأ الحديدة ومطار صنعاء، لتقديم شيء ما، يجعل أنصار الله يحاولون السير بهذه الخارطة، جاء خبر موافقة الادارة الأميركية على صفقة صواريخ جو – جو أميركية للسعودية، ليكون مناقضًا بشكل كامل للمسار الذي كان ظاهرًا في علاقة واشنطن بالرياض.
تفاصيل الصفقة تقوم على بيع 280 صاروخ جو – جو من طراز “إيه.آي.إم-120 سي” للسعودية، بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار، بالإضافة إلى 596 منصة إطلاق صواريخ من طراز “إل.إيه.يو-128″، ومعدات وقطع غيار أخرى. وتحت عنوان وتبرير حماية السعودية ودعمها بمواجهة هجمات انصار الله وغيرهم، قالت وكالة الدفاع للتعاون الأمني، التابعة لـ”البنتاغون”، إنّ من شأن الصفقة: “تعزيز القدرة الدفاعية للسعودية في مواجهة التهديدات الراهنة والمستقبلية”، مضيفةً أنّ هذه الصفقة “ستدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة والأمن القومي الأميركي”. فهل يمكن من خلال هذه الصواريخ تحقيق هذين الهدفين (الاستراتيجيين) للأميركيين؟ وماذا سوف تغير هذه الصواريخ بعد حصول سلاح جو المملكة عليها، من مسار العدوان على اليمن ومضاعفاته لناحية ما يتعرض له عمقها من استهدافات نوعية يمنية؟