(وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً
لعل الناس متشائمون من موجات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، لكن لعل التطبيع هو آخر مراحل العلو لهذا الكيان ، فقد اقتربت نهاية هذا الكيان .
فالمراقب للأحداث يرى أن الكيان هش من الداخل ، فالصراعات داخل المجتمع في أعلى مراحلها ، فالمجتمع مكون من مجموعات متناحرة فيما بينها ، ولعل الصراع بين نتن ياهو وقادة الكيان على السلطة قد وصل أقصى مراحله ، كما أن أعلى الهرم القيادي في الكيان قد أصابه الفساد ، وهذه هي بداية النهاية ، لأن من سنن الله في الكون أن يحدث شقاق واختلاف داخل المجتمع مما يأتي بالفشل .
ويحاول قادة الكيان التغطية على الفساد المستشري في الهيكل القيادي وحالة الانقسام الداخلي بما يتغنى به قادة الكيان “التطبيع” رغم أن أغلب قادة العدو يعرفون أن هذه الانظمة مطبعة مع الكيان قبل قيام هذا الكيان؛ وأن إظهار هذه الأنظمة لخيانتها وعمالتها على العلن ، هو مظاهرة إعلامية لإنقاذ نتن ياهو من الورطات الإفسادية التي وقع فيها وينتظره السجن كما سبقه القادة السابقون.
فليس بعد هذا العلو علو ، وليس بعد هذا الفساد فساد ، وعجلة الحرية قادمة بل المشروع الإسلامي قد بدأت طبوله تقرع ، ولا يسمعها إلا الواثقون بنصر الله لعباده المؤمنين .