عواقب كارثية تنتظر السعودية والإمارات في حال فشل الوساطة العمانية
تقرير خاص”ن/ عبدالله هاشم الذارحي؛
*العصر-مازال تحالف العدوان يلعب على التناقضات، والخلافات واستخدامهما كسلاح في الصراع البيني بين الأدوات السياسية التابعة له، فيضرب هذا بهذا وفي النهاية إضعاف الجميع من خلال ضرب الكل بالكل لإخضاع الجميع تحت هيمنته ووصاياه.
ولا يهمه بشيء من الإنفصال، ولا الوحدة، ولا جنوب، ولا شمال، المهم أن تبقى اليمن على حالة من التفكك والانقسام والاحتراب الداخلي..
*ثمان سنوات هيأت دول العدوان بيادقها، وأنشأت مليشياتها العقائدية الجاهزة لإحراق اليمن من الداخل لتبقى الندوب غائرة، والجروح دامية، والذهاب باليمن إلى الهاوية، طالما بقي المال هو من يحرك المرتزقة الذي لعب عليهم بدغدغة مشاعرهم، فكل جناح أعطاه من الأماني مايريد مع الانفصاليين الجنوبيين بالانفصال، ومع الإصلاح الفارين من الشمال الطامعين بالسلطة باستعادة الشرعية…!!
*وأكد على هذه العبارات في المبادرة الخليجية وملحقاتها وظل يوهم الراغبين في بقاء الدولة والوحدة، ويقوم بتخديرهم باستمرار حتى قضى على الدولة وجيشها، واحتل المناطق الاستراتيجية والنفطية في محافظات الجنوب، التي مزقها قطعة .. قطعة، ودمر البلد بشكل عام، وبنيتها التحتية. والعملاء والخونة يصفقون، ويباركون خطواته، ويدافعون عنه باستماتة، استولى على الجزر وكانوا معه شركاء، بل حماته، ومنحوه صك التصرف بها بما شاء فعل. ولم يحركوا ساكنا حين استجلبت أبو ظبي الكيان الصهيوني لإنشاء القواعد العسكرية على الجزر اليمنية..
*لم يكن بيد ما يسمون الشرعجيين أي ضمانات عن مصداقية التحالف في عودتهم للسلطة، ولا بيد عشاق الانفصال، التي وضعت الإمارات البيض في سلتهم، وكانت أفضل حالا من السعودية في مغازلتهم بأنها ستأتي لهم بدولة من خلف الشمس لعدن اسمها الجنوب العربي..
*كل طرف، وجناح وتيار سياسي، وفصيل مليشاوي عاش على نفس الوهم وجرعة التخدير. وأخذ كل طرف يجير الأحداث والصراعات والمواجهات الدامية، بأن ذلك يخدم مصالحه دون الآخر..
*صق التحالف في وجوههم، حتى لم يعد يكترث بشأنهم، حينما استرخص وضاعتهم.
وظل يماطل ويتهرب من السلام، ويلجأ إلى وسائل المكر والخداع ، يناور ويراوغ، ويعود إلى نفس المربع الأول، كلما بدأت الأمور تتحلحل خطوة في الأمام، على مائدة المفاوضات..
*وقيم مراقبون ومحللون سياسيون بأن سلطات صنعاء تتحلى بأعلى درجات ضبط النفس، وإتاحة المجال للوساطة العمانية الساعية لتجديد الهدنة والتمهيد لوقف الحرب بحل شامل، على الرغم من أن الجيش السعودي ارتكب خلال شهري يناير وفبراير، جرائم وحشية ضحيتها 149 مواطنا بين قتيل وجريح في مديريات صعدة الحدودية مع السعودية..
*وفي نفس الوقت أكد مراقبون أنه وبقدر تحمل صنعاء لهذا الصلف والوحشية السعودية التي يستحيل أن يتم في ظلها الحديث عن مفاوضات أو مناقشة حلول لتجديد الهدنة ناهيك عن إيجاد حل شامل، فإن صنعاء أثبتت بتقبلها الوساطة والتفاوض المتزامن مع جرائم السعودية بحق أبناء اليمن، صدق النوايا وحرصها على وقف الحرب..
*والعكس تماما من ذلك، فإن السعودية التي كشفت جرائمها خلال الشهرين السابقين أنها تسعى لكسب الوقت فقط، لعل الوضع الاقتصادي والضغوطات في هذا الجانب على صنعاء يسعفها لمتغيرات تخدم السعودية ومخططاتها..
فيما تؤكد صنعاء بأنها لن تستمر في التعاطي مع السعودية على هذا المنوال، وهو ما قاله قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في أكثر من خطاب سياسي، وهو ما أكد عليه أيضا القادة السياسيين والعسكريين..
*ما يعني أن صنعاء فيما لو قررت الخروج من دائرة الأخذ والجذب، وأطلقت العنان لقواتها في استخدام الصواريخ والمسيرات، نحو الأهداف السعودية والإماراتية الاستراتيجية فلن تتوقف تلك الضربات بطلب من وساطة عمانية، أو أي وساطة أخرى مهما كانت، وإن التوقف لضرب تلك الأهداف لن يكون إلا بعد أن يكون الأثر كارثيا على اقتصاد الدولتين، والعالم، الذي سيتحرك جاثما على ركبتيه، لوقف الضربات اليمنية..
*لقاء رئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبد السلام بالممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف في السفارة الروسية بمسقط، وإلى الزيارة التي سارع إليها سفير السعودية محمد آل جابر لموسكو، عقب لقاء محمد عبدالسلام بممثل بوتين مباشرة
*وهو ما يوحي بأن الوساطة العمانية قد لا تستطيع تحمل ملف الوساطة في القضية اليمنية أكثر من ذلك مع نكوص السعودية ومماطلتها في تنفيذ مطالب صنعاء التي قبلت بها أكثر من مرة، وفي آخر لحظة يتدخل المبعوث الأمريكي الخاص باليمن لإفشال الاتفاق ومنع السعودية من التوقيع رسميا والإعلان عن توافق مع سلطات صنعاء وفي هذه
الحاله بايكون البلا عليهم والقادم اعظم؛